فما أجدرنا وأحرانا أن نتَّخذ تلك الأيقونة التربوية المقدسة قدوة لنا لتربية أجيالنا على القيم والفضيلة، لتُنقذنا من مهاوي الهلكة التي يُريد الأعداء أن يرمونا فيها في هذا الزمن الأغبر، فالسيرة التربوية لسيدتنا فاطمة الزهراء ، عليها السلام، هي التي تُعلمنا كيف نُربِّي أبناءنا وبناتنا على الحق والعدل والإنسانية.
فاطمة الزهراء أمزكار.. كاتبة مغربية شابة و رواية مذكرات مثلية – قريش
◼️شهادتها: رحلت الى ربها شهيدة يوم الاثنين أو الأحد (13) أو (14) أو (15) جمادى الأولى ، أو (1) أو (2) أو (3) جمادى الثانية سنة (11) هجرية. 🖤سبب شهادتها: ضربة وجهها لها قنفذ مولى عمر ، وسقوط جنينها بركلة الرِجل وهي بين الحائط والباب. 🖤مدفنها: المدينة المنورة ، وقبرها غير معلوم وذلك بناءً على وصيتها لأمير المؤمنين علي (عليه السَّلام).
مقدمة أيقونية
الأيقونة ؛ هِيَ صُورَةٌ، أَو تِمثَالٌ مُصَغَّرٌ لِشَخصِيَّةٍ دِينِيَّةٍ يُقَصَدُ بِهَا التَّبرُّك.. من هي ام فاطمة الزهراء. والجَّمعُ: أيْقُونَاتٌ. أو هِيَ؛ صُورَةُ القُدُسِ وَمَريَم العَذرَاء عِنْدَ الْمَسِيحِيِّينَ، أَوْ تِمْثَالٌ لِشَخْصِيَّةٍ دِينِيَّةٍ تَتَمَتَّعُ بِقَدَاسَةٍ. أو هي؛ غلافة صغيرة من الفضّة أو الذهب تُحفظ فيها ذخيرة من ذخائر القدِّيسين، وتعلَّق في العنق عادة، كقلادة بيت المصحف عندنا، أو العوذة، والحجاب وما أشبه ذلك..
فهي رمز لشيء عظيم، ومقدَّس في هذه الحياة، اهتمَّ بها كل الناس والشعوب والأمم من أقدم العصور لا سيما ما نراه بأم العين عند النصارى، حيث تمثال السيدة العذراء مريم، وولدها يسوع المسيح، عليه السلام، يصنعون لهما تماثيل من كل المعادن والأشكال فتكاد لا تجد بيتاً، أو شخصاً يؤمن بهما إلا ولديته شيء يرمز لهما. فاطمة الزهراء قديسة الإسلام
إذا نظرنا إلى المسألة الإنسانية والتقديس الذي تنطلق منها معاني الأيقونة، فإننا سنجد أن سيدتنا فاطمة الزهراء، عليها السلام، هي قديسة الإسلام الأولى وهي تتفوَّق على كل القديسات الأخريات، كمريم وآسيا، وغيرها من النساء الفضليات في التاريخ البشري، وهذا ما بيَّنه والدها رسول الله، صلى الله عليه وآله، حيث قال لها: " يا بنية أما ترضين أنك سيدة نساء العالمين ؟
قالت: يا أبه فأين مريم بنت عمران ؟
قال: تلك سيدة نساء عالمها وإنك سيدة نساء عالمك أم والله زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة ".
وأنه من وجه مرضي محبوب ومن وجه بغيض مسخوط. فلهذا كان لأهل الإحداث: هذا الحكم. " انتهى من "مجموع الفتاوى" (27 / 475 - 476). والله أعلم.
قول ابن تيميه في الحجاج بن يوسف الثقفي الحلقه15
وقد روينا عنه أنه كان يتدين بترك المسكر، وكان يكثر تلاوة القرآن، ويتجنب المحارم، ولم يشتهر عنه شيء من التلطخ بالفروج، وإن كان متسرعاً في سفك الدماء، فالله تعالى أعلم بالصواب وحقائق الأمور وسائرها وخفيات الصدور وضمائرها، قلت: الحجاج أعظم ما نقم عليه وصح من أفعاله سفك الدماء وكفى به عقوبة عند الله عز وجل، وقد كان حريصاً على الجهاد وفتح البلاد، وكان فيه سماحة بإعطاء المال لأهل القرآن، فكان يعطي على القرآن كثيراً، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا ثلثمائة درهم. والله أعلم. انتهى.
قول ابن تيميه في الحجاج بن يوسف الحلقه 11
ذكره هكذا الذهبي في تاريخ الإسلام. وذكره الشيخ محي الدين عبد القادر الحنفي في طبقات الحنفية وقال: ذكره القفطي في أخبار النحاة، أديب فاضل، له معرفة بالفقه والأدب. وروى مصنفات محمد بن الحسن عن عمر بن محمد بن أحمد النسفي»(6). وقال الحافظ السيوطي: «الموفق بن أحمد بن أبي سعيد إسحاق، أبو المؤيد، المعروف بأخطب خوارزم. قال الصفدي: كان متمكّناً في العربية، غزير العلم، فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً. قرأ على الزمخشري، وله خطب وشعر. قول ابن تيميه في الحجاج بن يوسف الثقفي الحلقه 8. قال القفطي: وقرأ عليه ناصر المطرزي. ولد في حدود سنة 484 ومات سنة 568»(7). والخوارزمي ـ هذا ـ من كبار الحنفيّة في زمانه، فقد ترجم له في (الجواهر المضيّة في طبقات الحنفية) و (الطبقات السنية في تراجم الحنفية) و (الفوائد البهيّة في تراجم الحنفيّة). وقد ألّف الخوارزمي كتاباً في مناقب أبي حنيفة، طبع في حيدرآباد سنة 1321. وفي كتاب (جامع مسانيد أبي حنيفة) تأليف محمد بن محمود الخوارزمي نقل كثير عن الموفق بن أحمد، واحتجاج بأقواله وأشعاره في مدح أبي حنيفة وغير ذلك، مع وصفه بأوصاف وألقاب جليلة كقوله: «الصّدر العلاّمة أخطب خطباء الشرق والغرب صدر الأئمة»(8). ولا يخفى أن صاحب جامع المسانيد المتوفى سنة 665 من كبار أئمة الحنفيّة المعتمدين المشهورين.
قول ابن تيميه في الحجاج بن يوسف الثقفي الحلقه 12
لأن الموضوع خطير يا جماعة!
وقال القرطبي رحمه الله تعالى:
"لم يرد بالأمة جميع أمته من أولها إلى آخرها، بل من كان موجودا من أمته في ولاية أولئك الأغيلمة، وكان الهلاك الحاصل من هؤلاء لأمته في ذلك العصر إنما سببه: أن هؤلاء الأغيلمة لصغر أسنانهم لم يتحنكوا، ولا جربوا الأمور، ولا لهم محافظة على أمور الدين، وإنما تصرفهم على مقتضى غلبة الأهواء، وحدة الشباب. " انتهى، من "المفهم" (7 / 254). وهؤلاء الغلمة من قريش الظاهر أنهم ليسوا صغارا لم يدخلوا مرحلة الشباب، فمن تولى في عصر بني أمية لم يكونوا صغارا دون البلوغ، وإنما صغار التجربة والتدبير والدين. "وقال بن الأثير: المراد بالأغيلمة هنا الصبيان، ولذلك صغرهم. قلت: وقد يطلق الصبي، والغُلَيِّم، بالتصغير: على الضعيف العقل والتدبير والدين، ولو كان محتلما، وهو المراد هنا، فإن الخلفاء من بني أمية لم يكن فيهم من استخلف وهو دون البلوغ، وكذلك من أمروه على الأعمال، إلا أن يكون المراد بالأغيلمة أولاد بعض من استخلف، فوقع الفساد بسببهم، فنسب إليهم. الحجاج بن يوسف الثقفي في ميزان أهلِ السنة والجماعة. والأولى الحمل على أعم من ذلك. " انتهى من "فتح الباري" (13 / 9). من المقصود بالغلمة في الحديث؟
وأما من هم الغلمة؟ فالظاهر أنهم الولاة من دولة بني أمية الذين جرت الفتنة على أيديهم، وأولهم يزيد بن معاوية.