تَعْرِضُ أَمرَها على القرآنِ فيما تأتي وتذر. لا تتقاتَلُ ولا تتناحرُ، ولا تتباغضُ ولا تتدابر، ولا يجترئُ بَعْضُها على حقوقِ بعض. ينصَحُ بعضُها لِبعضٍ بِصِدْقٍ وإخلاصٍ ووفاء، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:(الدِّينُ النَّصِيحَةُ) قُلْنَا لِمَنْ؟ قال: (لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ) رواه مسلم
حاكِمٌ يقومُ بالعدل وللرعيةِ يَنْصح، ورَعِيَّةٌ تُطِيْعُ بالمعروفِ وبالحقِّ تَسْمَعُ. حقوقٌ للراعي وحقوقٌ للرعية، حقوقٌ للقوي وحقوقٌ للضعيف، حقوق للكبير وحقوقٌ للصغير، حقوقٌ للرجلِ وحقوقٌ للمرأة،
حقوقٌ على مِنْهَاج الكتابِ والسنةِ. بقيامِها يستقيمُ للعبادِ أمرُ الدينِ وأمر الدنيا، وبِعْوِجاجِها يَفْسُدُ أمرُ الدنيا والدين. خطبة عن السرورية مختصرة - موقع المرجع. فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}
مِنْهاجٌ قَوِيمٌ.. يُقطَعُ الطريقَ على كُلِّ مُفتَرٍ يسعى إلى إضلالِ الأمةِ عن دِيْنِها، ويتفانى في بَثِّ أسبابِ الفرقةِ والتنازُعِ والانحلالِ والخلاف.
- خطبة عن السرورية مختصرة - موقع المرجع
- تفسير: (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)
- دولة المرابطين - موضوع
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة التوبة - الآية 71
خطبة عن السرورية مختصرة - موقع المرجع
رام الله - دنيا الوطن
أكَّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أنّ "القصف الصهيوني على قطاع غزة، فجّر الخميس، محاولة فاشله لتحييد قطاع غزة عن المعركة التي يخوضها شعبنا في القدس وسائر الضفة ضد الاحتلال، واقتحامات مستوطنيه للقدس والمسجد الأقصى". وشددت الجبهة في تصريح وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، أن "المقاومة لن تقف صامته أمام جرائم الاحتلال وما تتعرض له مدينة القدس، وأن الغارات الجوية التي تعرض لها قطاع غزة فجر اليوم ما هي إلاّ توسيع لدائرة النار التي سيكتوي بها الاحتلال، وما نجم عن معركة سيف القدس ليس ببعيد". وتوجّهت الجبهة بالتحيّة لكل جماهير شعبنا في كل أماكن تواجدهم، مُؤكدةً أنّ القدس ستبقى عاصمتنا الأبديّة، وسيستمر شعبنا ومقاومته الباسلة في النضال حتى إنهاء الاحتلال واقتلاعه من أرضنا.
وَقَالَ تَعَالَى:﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾. وَقَالَﷺ «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ»رَوَاهُ التِّرْمِذِيِّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ. وَقَالَﷺ«افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وَافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، فَإِحْدَى وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ»قِيلَ:يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ قَالَ:«الْجَمَاعَةُ» رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ. عِبَادَ اللَّهِ:نشأت الأحزاب والجماعات والفرق منذ بداية الإسلام ، وكان لها أثر سيء في الأمة ، فمن أول تلك الأحزاب حزب عبد الله بن سبإ اليهودي ، الذي أظهر الإسلام وأبطن الكفر ، في زمن عُثْمَانُ بْنِ عَفَّانَ –رضي الله عنه–ثم نشأت الفرق ، كالمرجئة ، والشيعة ، والمعتزلة ،وكل هذه الفرق نشأت في أواخر عهد أصحاب النبيﷺوما زالوا يخرجون في كل زمن، يُفرّقون الجماعة ، ويضربون المسلمين بعضهم ببعض، أمثال فرقة الرافضة المجوس وأفراخهم،حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن،كذلك من الجماعات الاخوان المفسدين وأفراخهم من السرورية و الصوفية والتبليغ وغيرها.
* * * وقوله: " وأولئك هم المفلحون " ، يعني: المنجحون عند الله الباقون في جناته ونعيمه. * * * وقد دللنا على معنى " الإفلاح " في غير هذا الموضع، بما أغنى عن إعادته هاهنا. (77) * * * 7595- حدثنا أحمد بن حازم قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا عيسى بن عمر القارئ، عن أبي عون الثقفي: أنه سمع صُبيحًا قال: سمعت عثمان يقرأ: ( " وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أمَّةٌ يَدْعُونَ إلَى الخَيْرِ وَيَأمُرُونَ بالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَيَسْتَعِينُونَ اللهَ عَلَى مَا أَصَابَهُم "). (78) 7596- حدثني أحمد بن حازم قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو ابن دينار قال: سمعت ابن الزبير يقرأ، فذكر مثل قراءة عثمان التي ذكرناها قبل سواء. 7597- حدثنا يحيى بن أبي طالب قال، أخبرنا يزيد قال، أخبرنا جويبر ، عن الضحاك: " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " ، قال: هم خاصة أصحابِ رسول الله، وهم خاصَّة الرواة. (79) ----------------- الهوامش: (74) انظر تفسير "أمة" فيما سلف 1: 221 / 3: 74 ، 100 ، 128 ، 141 ، 275 - 277. (75) انظر تفسير "الخير" فيما سلف 2: 505. تفسير: (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر). (76) انظر تفسير "المعروف" فيما سلف 3: 293 / 4: 547 ، 548 / 5: 44 ، 76 ، 93 ، 137 ، 520.
تفسير: (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)
تاريخ الإضافة: 9/10/2017 ميلادي - 19/1/1439 هجري
الزيارات: 41981
تفسير: (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)
♦ الآية: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: التوبة (71). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ﴾ في الرَّحمة والمحبَّة ﴿ يأمرون بالمعروف ﴾ يدعون إلى الإِسلام ﴿ وينهون عن المنكر ﴾ الشِّرك بالله الآية. دولة المرابطين - موضوع. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ ﴾، فِي الدِّينِ واجتماع الكلمة والعون وَالنُّصْرَةِ. ﴿ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ﴾، بِالْإِيمَانِ وَالطَّاعَةِ وَالْخَيْرِ، ﴿ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾، عَنِ الشِّرْكِ وَالْمَعْصِيَةِ وَمَا لَا يُعْرَفُ فِي الشَّرْعِ، ﴿ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ ﴾، الْمَفْرُوضَةَ، ﴿ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾.
دولة المرابطين - موضوع
قال تعالى: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:1- 3]، وقال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2]. ويقول ﷺ في حديث أبي سعيد: مَن رأى منكم منكرًا فليُغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان أخرجه مسلم في "الصحيح"، فإذا استطاع بيده مثل: ولي الأمر، ومثل: الهيئة التي لها صلاحياتها، ومثل: إنسان في بيته، هؤلاء وأشباههم لهم قدرة بالفعل، أما مَن لا يستطيع بالفعل فالقول، يُنكر بقوله: يا عبدالله، هذا ما يجوز، هذا حرام، هذا لا يجب عليك فعله، اتَّق الله، راقب الله. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة التوبة - الآية 71. الثالثة: العاجز، ما يستطيع حتى الكلام، يخاف؛ لأن المقام ليس مقام كلام، لو تكلم أُخِذَ وأُوذِيَ، فيُنكر بقلبه، ولا يحضر المنكر، يكرهه بقلبه، ويبغضه بقلبه، ولا يحضره، يغادر المكان، هذا الإنكار بالقلب، كراهته وعدم مجالسة أهل المنكر. وهكذا حديث ابن مسعودٍ: يقول ﷺ: ما بعث الله من نبيٍّ في أمةٍ قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوفٌ يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يُؤمَرون، فمَن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومَن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومَن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبَّة خردل.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة التوبة - الآية 71
ولعنَ كفار بني إسرائيل لما ضيَّعوا هذا الواجب، لعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم: ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ [المائدة:78- 79]، وأخبر سبحانه أنه أنجى الذين ينهون عن السُّوء وأخذ غيرهم بالعذاب: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ [الأعراف:165] دلَّ على أن الناهين عن السوء هم الذين ينجون عند المصائب، وعند العقوبات يُنجي الله مَن يَنْهَى عن السوء. فالواجب على المسلمين أن يحذروا عقوبات الله، وأن يتعاونوا على البر والتقوى، وأن يقوموا بهذا الواجب، واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومعنى ذلك: الأمر بالصلاة، الأمر بالزكاة، الأمر بالحج، الأمر بالصيام، الأمر ببر الوالدين، إلى غير ذلك، إذا رأى المسلم مَن أضاع شيئًا من الواجبات أنكر عليه، ودعاه إلى فعل الأمر الواجب، وإذا رأى مَن ارتكب بعضَ المحارم حذَّره ونهاه، هذا معنى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، معناه: يأمر الناس بأداء الواجب، وينهاهم عن فعل المحرم.
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) لما ذكر أن المنافقين بعضهم أولياء بعض ذكر أن المؤمنين بعضهم أولياء بعض، ووصفهم بضد ما وصف به المنافقين، فقال: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ} أي: ذكورهم وإناثهم {بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} في المحبة والموالاة، والانتماء والنصرة. {يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ} وهو: اسم جامع، لكل ما عرف حسنه، من العقائد الحسنة، والأعمال الصالحة، والأخلاق الفاضلة، وأول من يدخل في أمرهم أنفسهم، {وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} وهو كل ما خالف المعروف وناقضه من العقائد الباطلة، والأعمال الخبيثة، والأخلاق الرذيلة. {وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} أي: لا يزالون ملازمين لطاعة اللّه ورسوله على الدوام. {أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ} أي: يدخلهم في رحمته، ويشملهم بإحسانه. {إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} أي: قوي قاهر، ومع قوته فهو حكيم، يضع كل شيء موضعه اللائق به الذي يحمد على ما خلقه وأمر به.