تفسير قوله تعالى ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو ؟ الشيخ عبدالرحمن السند - YouTube
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 215
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة البقرة - قوله تعالى ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو - الجزء رقم2
- ما حكم إرسال زكاة المسلمين في أوروبا إلى خارجها ؟
- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا: إنما الصبر عند الصدمة الأولى
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 215
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
يسألونك ماذا ينفقون
قال الله تعالى:
" يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم "
[البقرة: 215]
—
أي يسلك أصحابك -أيها النبي- أي شيء ينفقون من أصناف أموالهم تقربا إلى الله تعالى, وعلى من ينفقون؟ قل لهم: أنفقوا أي خير يتيسر لكم من أصناف المال الحلال الطيب, واجعلوا نفقتكم للوالدين, والأقربين من أهلكم وذوي أرحامكم, واليتامى, والفقراء, والمسافر المحتاج الذي بعد عن أهله وماله. وما تفعلوا من خير فإن الله تعالى به عليم. ( التفسير الميسر)
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة البقرة - قوله تعالى ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو - الجزء رقم2
* * * و " الخير " الذي قال جل ثناؤه في قوله: " قل ما أنفقتم من خير " ، هو المال الذي سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أصحابُه من النفقة منه، فأجابهم الله عنه بما أجابهم به في هذه الآية. * * * وفي قوله: " ماذا " ، وجهان من الإعراب. أحدهما: أن يكون " ماذا " بمعنى: أيّ شيء ؟، فيكون نصبًا بقوله: " ينفقون ". فيكون معنى الكلام حينئذ: يسألونك أيَّ شيء ينفقون؟، ولا يُنصَب بـ " يسألونك ". والآخر منهما الرفع. وللرفع في " ذلك " وجهان: أحدهما أن يكون " ذا " الذي مع " ما " بمعنى " الذي" ، فيرفع " ما " ب " ذا " و " ذا " لِ " ما " ، و " ينفقون " من صلة " ذا " ، فإن العرب قد تصل " ذا " و " هذا " ، كما قال الشاعر: (35) عَــدَسْ! مَـا لِعَبَّـادٍ عَلَيْـكِ إمَـارَةٌ أمنْــتِ وهــذَا تَحْــمِلِينَ طَلِيـقُ! (36) فـ " تحملين " من صلة " هذا ".
ما حكم إرسال زكاة المسلمين في أوروبا إلى خارجها ؟
ادعو الله لنا ولهم ولكل المسلمين بالهداية والعفو والمغفرة". وكتب آخر: "في اوروبا لا يوجد ناس بدون طعام او فقراء لان اغلب دول اوربا بتقدم مساعدات اجتماعية للعاطلين عن العمل و مساعدات للاطفال يعني مافي فقير ما عندو فلوس يجيب اكل و في البلدان العربية كتيرر ناس مشتهية لقمة الاكل". وعلقت أخرى عبر فيسبوك حول فتوى حكم إرسال زكاة المسلمين في أوروبا إلى خارجها: "جزاكم الله خيراً على المعلومة ولكن في اوربا لا يوجد فقراء انما في بلدي يوجد مسلمين لا يجدون قوت يومهم وهم اولى من جمعيات ومؤسسات".
وفي الدعوة للمبادرة بعمل الخير والمسارعة به، نلحظ التكرار للآية الكريمة "فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ"، حيث وردت في سورة "البقرة" في الآية رقم 148، وفي سورة "المائدة" في الآية رقم 48، وفي الآية 61 من سورة "المؤمنون" نصاً كما يلي: "أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ"، ففي التكرار تأكيد وتوكيد للدعوة، وتثبيت لمعانيها، وأمر صريح باستباق الخيرات كونها مفتاح العبور إلى مرضاة الله، ونيل ثوابه، وشهادة باكتمال إيمان المؤمن، وأدائه لواجباته الموكل بها ربانياً.
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ ۖ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215) قال مقاتل بن حيان: هذه الآية في نفقة التطوع. وقال السدي: نسختها الزكاة. وفيه نظر. ومعنى الآية: يسألونك كيف ينفقون ؟ قاله ابن عباس ومجاهد ، فبين لهم تعالى ذلك ، فقال: ( قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل) أي: اصرفوها في هذه الوجوه. كما جاء في الحديث: " أمك وأباك ، وأختك وأخاك ، ثم أدناك أدناك ". وتلا ميمون بن مهران هذه الآية ، ثم قال: هذه مواضع النفقة ما ذكر فيها طبلا ولا مزمارا ، ولا تصاوير الخشب ، ولا كسوة الحيطان. ثم قال تعالى: ( وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم) أي: مهما صدر منكم من فعل معروف ، فإن الله يعلمه ، وسيجزيكم على ذلك أوفر الجزاء; فإنه لا يظلم أحدا مثقال ذرة.
ويقول الفخر الرازي في "تفسيره": [قال عليه السلام: «الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى» وهو كذلك؛ لأن من ظهر منه في الابتداء ما لا يُعدّ معه من الصابرين ثم صبر، فذلك يُسمّى سَلْوًا وهو مما لا بد منه، قال الحسن: لو كلف الناس إدامة الجزع لم يقدروا عليه، والله أعلم] اهـ. ويقول الإمام القرطبي في "تفسيره": [لكن لا يكون ذلك إلا بالصبر عند الصدمة الأولى، كما روى البخاري عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى» وأخرجه مسلمٌ أتم منه، أي إنما الصبر الشَّاق على النفس الذي يعظم الثواب عليه إنما هو عند هجوم المصيبة وحرارتها، فإنه يدل على قوَّةِ القلب وتثبته في مقام الصبر، وأما إذا بردت حرارة المصيبة فكل أحد يصبر إذ ذاك] اهـ. لكن هل إظهار شيء من الجزع ابتداء يتعارض مع وجود أصل الصبر والرضا؟
كما علمنا فإن الصبر عند الصدمة الأولى من أعلى أنواع الصبر، ونجد الإمام ابن عجيبة في "تفسيره" يقرر بأن إظهار شيء من الجزع لا ينافي أصل وجود الصبر والتوكل، فيقول بصدد تفسيرٍ لما صدر عن السيدة مريم ابنة عمران عليها السلام حينما فوجئت بحملها، كما جاء في قوله تعالى: ﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا﴾ [مريم: 23]: [ويؤخذ أيضًا من الآية: أن فزع القلب عند الصدمة الأولى لا ينافي الصبر والرضا؛ لأنه من طبع البشر، وإنما ينافيه تماديه على الجزع] اهـ.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا: إنما الصبر عند الصدمة الأولى
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
إنما الصبر عند الصدمة الأولى
عن أنس ين مالك رضي الله عنه:
مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر ، فقال: اتقي الله واصبري قالت: إليك عني ، فإنك لم تصب بمصيبتي ، ولم تعرفه ، فقيل لها: إنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم تجد عنده بوابين ، فقالت: لم أعرفك ، فقال: إنما الصبر عند الصدمة الأولى. متفق عليه
يعني: أن الصبر المحمود الذي يؤجر عليه يكون عند صدمة المصيبة الأولى وبدايتها؛ لأنه هو الذي يشق ويعظم تحمله ومجاهدة النفس عليه، وأما بعد الصدمة الأولى ومرور الأيام فكل أحد يصبر وينسى المصيبة. بالضغط على هذا الزر.. انما الصبر عند الصدمة الأولى. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
المصادر:
– "قوت القلوب" لأبي طالب المكي. – "إحياء علوم الدين" للغزالي. – "الفتوحات المكية" لابن عربي (4/ 283). – "بريقة محمودية". – "التفسير الكبير" للفخر الرازي. – تفسير "الجامع لأحكام القرآن" للإمام القرطبي. – "تفسير البحر المديد" لابن عجيبة. Post Views:
69
Other stories
الإعلامُ بالحب وأثره في النفس والمجتمع
Next Story
الكرامة الإنسانية العامة في الإسلام ﴿ولقد كرمنا بني آدم﴾
Previous Story