لم تجد الفنانة سلوى عثمان ، حرجا في إعلان ندمها الشديد على المشاركة في المسلسل الشهير العطار والسبع بنات، للنجم الراحل نور الشريف، معتبر إياه أسوأ ما قدمت خلال مشوارها الفني، لافتة إلى أنها وافقت على المشاركة لثقتها في المخرج وبعد قراءة المعالجة الأولى، ولكن بعد انتهاء التصوير تبين أن "الدور تافه" حسب قولها وبلا أي تأثير. سلوى عثمان - الصورة من حسابها على الفيس بوك
وأضافت خلال حوارها في برنامج الستات ميعرفوش يكدبوا، الذي تقدمه الفنانة منى عبد الغني، والإعلامية هبة الأباصيري والإعلامية إيمان عز الدين على شاشة قناة CBC، أن تقديمها لهذا الدور كان مجرد صدفة على الرغم من تقديمها لكثير من الأعمال بجانب الفنان حسين فهمي، والفنان الراحل نور الشريف، إلا أنها تعتبر هذا الدور غير مهم، معقبة: الدور ده بعتبره أسوأ مسلسل في حياتي. وأشارت إلى أنها لم تشارك في أي عمل فني بسبب ضائقة مالية ولم تتجه للفن إلا بسبب حبها لهذا المجال وليس لكسب الأموال، موضحةً أنها في بداية مشاركتها في عالم الفن اشترطت عليها أسرتها أن تحصل على شهادتها الجامعية أولًا وفي حالة أنها لم تحصل عليها فلن تدخل الوسط الفني. وتابعت الفنانة سلوى عثمان: دخلت السينما وأنا في أولى جامعة ووالدتي قالت لي لازم تاخدي ليسانس كلية الآداب علشان تستمري في التمثيل، رغم أن والدي كان فنانًا، ولو كنت فكرت أدخل معهد التمثيل كان هيبقى بعد التخرج فكان لا بد أن يكون معي شهادة، بحيث أنه إذا لم أنجح في التمثيل سيكون عندي اختيارات ثانية من خلال الشهادة التي حصلت عليها.
العطار والسبع بنات الحلقة 12
العطار والسبع بنات مسلسل تلفزيوني مصري من إخراج محمد النقلي وبطولة نور الشريف وسمية الألفي وماجدة زكي وهالة فاخر وهدى هاني وعماد رشاد وأحمد الدمرداش. وهو من إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي عام 2002 وعرض لأول مرة في شهر رمضان المبارك عام 1423 هـ وكان يذاع على القناة الثانية المصرية الساعة 8 مساء وعلى قناة mbc.
مسلسل العطار والسبع بنات – الحلقة الأولى - فيديو Dailymotion
Watch fullscreen
Font
الغزيلية عنيزة الغروب صلاة المغرب من جامع الغزيلية - YouTube
تلاوة ابداعية من صلاة المغرب - القارئ: عمر الحبيب إمام جامع الصالحي في عنيزة - YouTube
ومع كلّ هذا فهو لا يقبل من أحد كلمات ثناء أو شكر، بل سمعته بنفسي يرجو أخاه الأكبر محمدًا ألّا يكمل الحديث حينما بدأ في مدح أخيه ونسبة الفضل في العمل الخيري له، فاستجاب الأخ الأكبر لشقيقه، لأنه يعلم بيقين صدق مشاعره، وهما حريصان على ما يرضي بعضهما. وبسبب هذه الخصيصة تحرّج الذين حوله من الرواية عنه وهو على قيد الحياة؛ والله يجعل له لسان صدق في الآخرين حتى يغدو قدوة للمنفقين، ومنارة للمحسنين. وحين توفي الشيخ السبيعي، كان له في كلّ خير سهم، وفي كلّ بلد أثر، ولو مررت بأكثر بقاع بلادنا الطاهرة، وسألت جلّ الأعمال الخيرية: الاجتماعية، والطبية، والتعليمية، والتطويرية، والدعوية، والإغاثية، لبرز لك اسم عبدالله بن إبراهيم بن محمد السبيعي مع شقيقه محمد، فعليهما يصدق قول سيدنا -صلى الله عليه وسلم-: "نعم المال الصالح للعبد الصالح"، فاللهم تقبل العطاء، وضاعف الجزاء، وبارك فيما بقي، واجعل الشيخ ممن يُقال له: ربح البيع أبا إبراهيم. لقد أمسى هذا الرمز الراحل المسجى على نعشه الآن، وهو قمّة فينا حينما واجه مصاعب الحياة مع يتمه وفقره وقلة الناصر، وقمّة في العمل والكدّ حتى اكتفى واغتنى وأثرى. كما أصبح قمّة في نهجه الأسري والتجاري بالتربية العميقة، والإدارة الناجحة، والمتابعة القريبة؛ فلم يترك مكتبه وهو يناهز المئة.
وإنه لقمّة حين غلب شهوة النفس وقهر أطماعها وما أطاعها فبادر سراعًا إلى الوقف والمسابقة للخيرات الفردية والمؤسسية. وكان قمّة حين حسم مع أخيه بسماحة شراكة ثمانية عقود، وهو قمّة بانصرافه عن الدنيا ووجاهتها إلى مطلوبه الأعلى عند مقام ربنا العلي الأعلى، والله يجعله مستقرًا في أعالي الجنان على الأرائك ومن يقرأ ويقول آمين. أحمد بن عبد المحسن العساف-الرياض
ahmalassaf@
الخميس 15 من شهر شوال 1442
27 من شهر مايو 2021 م
ولمركزية المساجد والصلاة في أولوياته أصبح يضبط مواعيده حتى العلاجي منها على وقت الصلاة، ويؤكد على معاونيه ضرورة وجود مسجد في أيّ مكان يذهب إليه، مع أنه رجل مسن مريض، وفي عظامه من الآلام ما يجعل الصلاة عليه شاقة وتحتاج لترتيبات مكانية، إذ جمع مع الركب الاصطناعية مسامير مثبتة في الظهر، بيد أنه أبى التخلي عن شهود الجماعة، وسعى للصلاة مع الناس وسماع القرآن والذكر، وإحياء القلب بوحي الله الذي هو روح من أمره ونور لا ينطفئ البتة. وكان له مع أولاده شأن في التربية والتعليم، إذ حرص على أن يجمعوا بين الدراسة والعمل، وأن تكون قلوبهم عامرة بالإيمان، وأذهانهم متقبلة للعلوم، وأجسامهم قوية بالرياضات المناسبة والغذاء الصحي، وأرواحهم متوازنة باللهو والمرح معه، وحتى خطوط أيديهم لم يغفل عنها، فتعاقد لهم مع معلّم كي يستجيدوا الخط، ومن تحسّن خطه منهم نال الهدية من أبيه الشيخ، ولم يقف مشواره التربوي عند بني صلبه؛ بل استمر مع أحفاده وبني الأحفاد، ولا يهتم بإدارة التعاقب إلّا الأسر العريقة النابهة. وحين يسافر الأبناء تكون نصيحته الدائمة لهم بالصلاة في وقتها، والمحافظة على الشرائع، والبعد عمّا لا يناسب. كذلك كان أبو إبراهيم مع المجتمع والناس، فهو من المسارعين لكفالة اليتامى، ومساعدة المؤسسات التي تعتني بهم، ولا عجب ممن فقد الأب حين يفعل ما يخفف ألم اليتم، ويعالج مرارات الفقد.
وحين رحلت الأم للدار الآخرة بقيت لابنيها ميراثًا يتوارثانه، وموردًا عذبًا يردانه، ورمزًا ملهمًا لا يُنسى، وحنانًا يؤوون إلى طيفه وذكرياته بين فينة وأخرى، ورباطًا وثيقًا متينًا لا يبلى ولا يلين، إذ يصل بين قلبي محمد وعبدالله وإن نأت بهما الدار، أو تباعد عليهما المقام. وظلّ الرجلان يذكران لوالدتهما صبرها، وتعبها، وجمعها في تربيتهما بين العزة حتى مع العوز، والتوكل مع العمل، والتعويذ بالآيات والسور مع الإقدام والسعي نحو الكسب الحلال ولو كان في أرض بعيدة لا أهل فيها ولا أنيس. ولا غرو أن تتربع الأم في وجدان ابنها عبدالله الذي لازمها إلى يوم وفاتها. أما إذا تحدثنا عن الأخوين وعلاقتهما الوثيقة، فتلك نادرة من نوادر زماننا، فبيوتهما لهما وليست لواحد منهما فقط، والتوقيع مشترك بالحرف الأول من اسميهما، ونداء "أخوي" مستعذب لديهما في الحوار أو عند السؤال عن الآخر. وقسمة المال المشترك بينهما مثل اقتسام بطيخة لا يشترط فيها التساوي، وقلب الواحد منهما لا يمنح إلّا للآخر، ولا يريد أحدهما من زوّار مدينة الثاني إلّا أخاه فقط. ثمّ يعترف راحلنا لشقيقه الأكبر بفضل الرعاية، والمتابعة في حفظ القرآن، ويراه معلمًا وأخًا، ويعدٌّ أن تعليم الشيخ محمد له من أفضاله التي تفوق التجارة والاستثمار، ويقدمها حين يعدّد مآثر شقيقه على كلّ شيء، ولربما أن موت الشقيق الأكبر هو أعظم مصيبة عصرت قلب الشيخ عبدالله بعد وفاة والدته.
وامتاز الشيخ عبدالله بسمات جميلة جليلة، منها الجدية والحزم، ومعهما الرفق وحسن التوجيه التربوي والإداري، مع حرصه على إصلاح القلوب وتنقية السرائر، ذلك أنه لا ينسى بأن والدته أعادت جنيه ذهب لبائع السكر حينما وجدته مدفونًا داخل الكمية التي اشترتها مع فقرهم وحاجتهم؛ فوقع هذا الموقف في جذر قلبه وانغرس فيه، وعظّم لديه قيمة الأمانة والتحرّز عن أموال الآخرين وحقوق الناس. ولم تمنعه صرامته الإدارية من دفع موظفيه إلى الدراسة وإكمالها، ومشاركة بعضهم في العمل التجاري دون نفرة يجدها كثير من رجال الأعمال تجاه من يحاول الدخول إلى مضمارهم، وما أوسع الرزق والأرض، وإنما الضيق في القلوب والنفوس. وقد جمع الله له بين فضيلتي الضبط لمنع الخلل، والعفو عمّن أخطأ بعد اجتهاد أو تقصير معترف به. ومع حزم الشيخ وارتفاع سنه وحرصه على دقائق وقته، إلّا أنه يدخل إلى المطبخ لتجهيز طعام لعامل أو فقير، ويأبى أن يتكفل غيره بهذه الفرصة عسى أن ينال بها القبول والأجر مع أن ثلث ماله موقف لله ربّ العالمين. كما ارتبط الشيخ بالصلاة، والقرآن حتى في مجالسه واجتماعاته، ومكة، والحج والعمرة، وعمل الخير والحثّ عليه، مع الاهتمام ببلدته عنيزة وأهلها دون اقتصار عليها.