[1]
أهل الأعراف في القرآن الكريم
ذكر الله تعالى أصحاب الأعراف في القرآن الكريم في بعض الآيات، حيث أشار إليهم ولم يذكر الحال الّتي أوصلتهم لأن يقفوا على جبل الأعراف ينتظرون حكم الله تعالى وأمره، والآيات الّتي أشارت إليهم هي قوله تبارك وتعالى: {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ. وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ. وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ. أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ}. [2]
شاهد أيضًا: من هم اصحاب الميمنه
هنا نصل إلى ختام مقالنا من هم اصحاب الاعراف حيث تعرّفنا على الأعراف وأصحابها وحالهم يوم القيامة، كما ذكرنا الآيات القرآنية الّتي ذكرتهم ومعنى كلمة الأعراف وسبب التسمية بهذا الاسم.
- من هم اهل الاعراف
- من هم الاعراف وما مصيرهم
- من هم رجال الاعراف
- من هم اصحاب الاعراف
- ترجمة معاني سورة المزمل - اللغة العربية - المختصر في تفسير القرآن الكريم - موسوعة القرآن الكريم
- تفسير سورة المزمل تفسير السعدي
- تفسير سورة المزمل الآية 13 تفسير السعدي - القران للجميع
من هم اهل الاعراف
8
ما هي الأعراف
هيا نتصور مشهد يوم القيامة كما ذكره الله – تبارك وتعالى – حين ذكر لنا الجنة، والنار، وأن بينهما حجابًا وهو حاجز مانع من وصول أهل النّار إلى الجنّة كما يطمعون، وهو أيضًا الأعراف الّذي قال اللّه - تعالي - فيه "وعلى الأعراف رجال". وفي رواية عن ابن عبّاس - رضي اللّه تعالى عنه - أن الأعراف جمع: تلّ، فهي تلال بين الجنّة والنّار حبس عليه من أهل الذّنوب بين الجنّة والنّار، وفي رواية أخرى عنه أن الأعراف سور بين الجنّة والنّار. وقال السّدّيّ عن الأعراف أنها سميت أعرافا لأنّ أصحابها يعرفون النّاس بسيماهم، الصالحين منهم وغيرهم. 8هم قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم اختلفت عبارات المفسّرين في أصحاب الأعراف من هم وكلّها قريبة ترجع إلى معني واحد وهو أنّهم قوم استوت حسناتهم وسيّئاتهم. *
قال عنهم سعيد بن داود حدّثني جرير عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن عمرو بن جرير قال: سئل رسول اللّه "صلى الله عليه وسلم" عن أصحاب الأعراف فقال "هم آخر من يفصل بينهم من العباد فإذا فرغ ربّ العالمين من الفصل بين العباد قال أنتم قوم أخرجتكم حسناتكم من النّار ولم تدخلوا الجنّة فأنتم عتقائي فارعوا من الجنّة حيث شئتم".
من هم الاعراف وما مصيرهم
من هم الأعراف، أصحاب الأعراف، معنى الأعراف، جاء في القرآن الكريم ذكر الأعراف وأصحاب الأعراف، ولكن لا يعرف الكثير من هم وما قصتهم ولما سموا بذلك، وفي مقالنا اليوم سوف نسرد قصة أصحاب الأعراف وكل التساؤلات حولهم. معنى الأعراف:
قال الله تعالى في كتابه الكريم: "وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ". الأعراف في اللغة هي جمع عُرف بضم العين ومنها عرف الديك وعرف الفرس. وفي الاصطلاح القرآني كلمة الأعراف تعني موضع أو سور مرتفع بين الجنة والنار، والتسمية مستعارة من المعنى اللغوي. والأعراف أيضاً مكان مرتفع بين الجنة والنار ويُشرف منه على أصحاب الجنة وأصحاب النار. من هم أصحاب الأعراف:
أصحاب الأعراف في القرآن الكريم، قال الله تعالى: " وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ. وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.
من هم رجال الاعراف
فقي الآية الأُولى والثّانية وصف الواقفون على الأعراف بأنّهم يتمنون أن يدخلوا الجنّة ، ولكنّ ثمّة موانع تحول دون ذلك ، وعندما ينظرون إلى أهل الجنّة يحيونهم ويسلمون عليهم ويودون لو يكونون معهم ، ولكنّهم لا يستطيعون فعلا أن يكونوا معهم ، وعندما ينظرون إلى أهل النّار يستوحشون ممّا آلوا إليه من المصير ، ويتعوذون بأنّه من ذلك المصير ، ومن أن يكونوا منهم. ولكن يستفاد من الآية الثّالثة والرّابعة بأنّهم أفراد ذوو نفوذ وقدرة ، يوبخون أهل النّار ويعاتبونهم ، ويساعدون الضعفاء في الأعراف على العبور إلى منزل السعادة. وقد قسمت الرّوايات الواردة في هذا المجال أهل الأعراف الى هذين الفريقين المختلفين أيضاً. ففي بعض الأحاديث الواردة عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) نقرأ: «نحن الأعراف» (1) أو عبارة: «آل محمّد هم الأعراف» (2) وما شابه هذه التعابير. ونقرأ في طائفة أُخرى عبارة: «هم أكرم الخلق على الله تبارك وتعالى» (3) أو «هم الشهداء على الناس والنّبيون شهداؤهم» (4) وروايات أُخرى تحكي أنّهم الأنبياء والأئمّة والصلحاء والأولياء. ولكن طائفة أُخرى مثلما ورد عن الإمام الصادق(عليه السلام) تقول: «هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم ، فإن أدخلهم النّار فبذنوبهم ، وإن أدخلهم الجنّة فبرحمته».
من هم اصحاب الاعراف
قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين: [ هداية الآيات: من هداية الآيات: أولاً: بيان سنة بشرية] أي: سنة من سنن الله في هذه الحياة، [ وهي أن الظلمة] جمع ظالم [ والمتكبرين يجادلون بالباطل، حتى إذا أعياهم الجدال وأفحموا بالحجج بدل أن يسلموا بالحق ويعترفوا به ويقبلوه فيستريحوا ويريحوا يفزعون إلى القوة بطرد أهل الحق ونفيهم أو إكراههم على قبول الباطل بالعذاب والنكال]، من أين أخذنا هذه الهداية؟ من قوله تعالى عنهم: لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا [الأعراف:88]. قال: [ بيان سنة بشرية] ما معنى سنة بشرية؟ سنة من سنن الله في البشر، طريقة متبعة لا يختلف الناس فيها، [ وهي أن الظلمة والمتكبرين يجادلون بالباطل حتى إذا أعياهم الجدال]؛ لأن شعيباً أفحمهم، [ وأفحموا بالحجج بدل أن يسلموا بالحق] ويسلموا [ ويعترفوا به ويقبلوه، فيستريحوا ويريحوا] غيرهم [ يفزعون إلى القوة]، هذا مشاهد إلى الآن، [ بطرد أهل الحق ونفيهم أو إكراههم على قبول الباطل بالعذاب والنكال بهم. ثانياً: لا يصح من أهل الحق بعد أن عرفوه ودعوا إليه أن يتنكروا ويقبلوا الباطل بدله]، هذه سنة أيضاً.
ومن مقاصد سورة الأعراف بيان أصول التشريع وبعض قواعد الشرع عامة، حيث بين أن الشارع هو الله تعالى، والتعظيم من شأن التفكر ومعرفة آيات الله وسننه في خلقه وفضله على عباده، كما أمرت بأخذ الزينة عند المساجد والأكل والشرب من الطيبات، والإنكار على من حرام زينة الله عز وجل، قال تعالى {يَا بَنِي آدم خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}. وذكرت مقاصد سورة الأعراف سنة اجتماعية وهي أن الأرض ليست رهن تصرف الملوك والدول بقدرتهم الذاتية بل هي لله سبحانه بمحض مشيئته وحكمته، واختتمت المقاصد بتوجيه المؤمنين إلى الأدب بالاستماع إلى القراَن وأدب ذِكر الله مع التنبيه للمداومة على الذكر.
( أَوْ زِدْ عَلَيْهِ) أي: على النصف، فيكون الثلثين ونحوها. تفسير سورة المزمل الآية 13 تفسير السعدي - القران للجميع. ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا) فإن ترتيل القرآن به يحصل التدبر والتفكر، وتحريك القلوب به، والتعبد بآياته، والتهيؤ والاستعداد التام له، فإنه قال: ( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا) أي: نوحي إليك هذا القرآن الثقيل، أي: العظيمة معانيه، الجليلة أوصافه، وما كان بهذا الوصف، حقيق أن يتهيأ له، ويرتل، ويتفكر فيما يشتمل عليه. ثم ذكر الحكمة في أمره بقيام الليل، فقال: ( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ) أي: الصلاة فيه بعد النوم ( هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا) أي: أقرب إلى تحصيل مقصود القرآن، يتواطأ على القرآن القلب واللسان، وتقل الشواغل، ويفهم ما يقول، ويستقيم له أمره، وهذا بخلاف النهار، فإنه لا يحصل به هذا المقصود ، ولهذا قال: ( إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا) أي: ترددا على حوائجك ومعاشك، يوجب اشتغال القلب وعدم تفرغه التفرغ التام. ( وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ) شامل لأنواع الذكر كلها ( وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا) أي: انقطع إلى الله تعالى، فإن الانقطاع إلى الله والإنابة إليه، هو الانفصال بالقلب عن الخلائق، والاتصاف بمحبة الله، وكل ما يقرب إليه، ويدني من رضاه.
ترجمة معاني سورة المزمل - اللغة العربية - المختصر في تفسير القرآن الكريم - موسوعة القرآن الكريم
المزمل: المتغطي بثيابه
كالمدثر، وهذا الوصف حصل من رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أكرمه الله برسالته،
وابتدأه بإنزال [ وحيه بإرسال] جبريل إليه، فرأى أمرا لم ير مثله، ولا يقدر على
الثبات له إلا المرسلون، فاعتراه في ابتداء ذلك انزعاج حين رأى جبريل عليه السلام،
فأتى إلى أهله، فقال: « زملوني زملوني » وهو
ترعد فرائصه، ثم جاءه جبريل فقال: « اقرأ » فقال: « ما أنا
بقارئ » فغطه حتى بلغ منه الجهد، وهو يعالجه على القراءة، فقرأ صلى
الله عليه وسلم، ثم ألقى الله عليه الثبات، وتابع عليه الوحي، حتى بلغ مبلغا ما
بلغه أحد من المرسلين. فسبحان الله، ما أعظم التفاوت
بين ابتداء نبوته ونهايتها، ولهذا خاطبه الله بهذا الوصف الذي وجد منه في أول
أمره. تفسير سورة المزمل تفسير السعدي. فأمره هنا بالعبادات المتعلقة
به، ثم أمره بالصبر على أذية أعدائه ، ثم أمره بالصدع بأمره، وإعلان دعوتهم إلى
الله، فأمره هنا بأشرف العبادات، وهي الصلاة، وبآكد الأوقات وأفضلها، وهو قيام
الليل. ومن رحمته تعالى، أنه لم يأمره
بقيام الليل كله، بل قال: ( قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا). ثم قدر ذلك فقال: (
نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ) أي: من النصف (
قَلِيلا) بأن يكون الثلث ونحوه.
تفسير سورة المزمل تفسير السعدي
وكذلك { آخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} فذكر تعالى تخفيفين، تخفيفا للصحيح المقيم، يراعي فيه نشاطه، من غير أن يكلف عليه تحرير الوقت، بل يتحرى الصلاة الفاضلة، وهي ثلث الليل بعد نصفه الأول. وتخفيفا للمريض أو المسافر، سواء كان سفره للتجارة، أو لعبادة، من قتال أو جهاد، أو حج، أو عمرة، ونحو ذلك ، فإنه أيضا يراعي ما لا يكلفه، فلله الحمد والثناء، الذي ما جعل على الأمة في الدين من حرج، بل سهل شرعه، وراعى أحوال عباده ومصالح دينهم وأبدانهم ودنياهم. ثم أمر العباد بعبادتين، هما أم العبادات وعمادها: إقامة الصلاة، التي لا يستقيم الدين إلا بها، وإيتاء الزكاة التي هي برهان الإيمان، وبها تحصل المواساة للفقراء والمساكين، ولهذا قال: { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} بأركانها، وشروطها، ومكملاتها، { وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} أي: خالصا لوجه الله، من نية صادقة، وتثبيت من النفس، ومال طيب، ويدخل في هذا، الصدقة الواجبة ؟ والمستحبة، ثم حث على عموم الخير وأفعاله فقال: { وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة.
تفسير سورة المزمل الآية 13 تفسير السعدي - القران للجميع
فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا ( 17) السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولا ( 18). أي: فكيف يحصل لكم الفكاك والنجاة من يوم القيامة، اليوم المهيل أمره، العظيم قدره ، الذي يشيب الولدان، وتذوب له الجمادات العظام، فتتفطر به السماء وتنتثر به نجومها ( كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولا) أي: لا بد من وقوعه، ولا حائل دونه. إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا ( 19). [ أي:] إن هذه الموعظة التي نبأ الله بها من أحوال يوم القيامة وأهواله ، تذكرة يتذكر بها المتقون، وينزجر بها المؤمنون، ( فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا) أي: طريقا موصلا إليه، وذلك باتباع شرعه، فإنه قد أبانه كل البيان، وأوضحه غاية الإيضاح، وفي هذا دليل على أن الله تعالى أقدر العباد على أفعالهم، ومكنهم منها، لا كما يقوله الجبرية: إن أفعالهم تقع بغير مشيئتهم، فإن هذا خلاف النقل والعقل.
أي: فكيف يحصل لكم الفكاك والنجاة من يوم القيامة، اليوم المهيل أمره، العظيم قدره ، الذي يشيب الولدان، وتذوب له الجمادات العظام.