المصدر: موقع طريق الإسلام
الزاني المحصن التائب هل يعاقب في الآخرة - إسلام ويب - مركز الفتوى
كما ورد بالقرآن الكريم في قوله تعالى:
( وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)
[سورة الأنعام: الآية 164]
مما يعني في أصل تلك الآيات أن لا أحد يحمل وزر أحد وكل شخص سيحاسب على ما ارتكبه. لكن أهل الزاني من الممكن أن يتضرروا لما يفعله، بمعنى أن ما يحدث إليهم قد يكون درس وموعظة للزاني بأن يتراجع عما يرتكبه، ويعيد حساباته في شان ما يفعله من أمور مكروهة. اقرأ أيضًا: هل يعاقبنا الله بعد التوبة
عقاب الزنا في الدنيا والآخرة
تختلف عقوبة الزنا من شخص لأخر على عدة أمور منها إن كان متزوجًا أم غير متزوجًا، حيث اختلفت أراء العلماء حول إسقاط العقوبة التي تم تقديرها بالشرع وهي إما بالجلد أو الرجم، وذلك في حالة استمراره على الأمر وعزمت عليه دون توبة.
هل يعاقب الزاني بالفقر وقلة البركة في الدنيا وكيفية تجنبها - إسلام ويب - مركز الفتوى
تاريخ النشر: الإثنين 2 رمضان 1440 هـ - 6-5-2019 م
التقييم:
رقم الفتوى: 397984
70104
0
50
السؤال
هل الزاني المحصن بعد توبته يتطهر من ذنبه؟ أم أن الله يطهره بنار جهنم يوم القيامة؟ لأنهم يقولون عليه التطهر بالرجم، أو أن الله يطهره بنار جهنم. ما صحة هذا الكلام؟
وهل عليه حقوق لزوجها؛ لأنه خانه في عرضه؟ وإذا كان، فهل من الممكن أن يسأله أن يسامحه، وهو لا يعرف من ماذا؟ فيقول: أسامحك. مثل الغيبة: عندما تستسمح من الإنسان دون أن تعلمه عما اغتبته فيه؟ أرجو التوضيح. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فالزاني المحصن كغيره من العصاة إن تاب توبة صحيحة مستجمعة لشروطها من الندم، والإقلاع، والعزم على عدم العودة، والإخلاص لله في التوبة، لا خوفا من الفضيحة، فإن الله يتوب عليه، ويتطهر من ذنبه. وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- للصحابة لما رجموا الصحابيَّ ماعزًا، وحاول الهرب أثناء رجمه، فلحقوا به، ورجموه حتى مات، قال لهم عليه الصلاة والسلام: هَلَّا تَرَكْتُمُوهُ لَعَلَّهُ أَنْ يَتُوبَ؛ فَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَيْهِ. الزاني المحصن التائب هل يعاقب في الآخرة - إسلام ويب - مركز الفتوى. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد ، فدل هذا على أنه لو تاب بدون إقامة الحد عليه، فإن الله يتوب عليه، ويقبل توبته.
[٦] [٧] وورد أيضاً أنّ امرأة تلقّب بالغامديّة ذهبت إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وطلبت منه أن يطهّرها، وعَلِم أنّها حُبلى من الزّنا، فأخّرها حتى وضعت، ثمّ ذهبت إلى الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- فأمره أن ترضعه، فأرضعته حتى ذهبت به إلى النبيّ وفي يده كسرة خبز، فحين رآه وافق بأن يُقام عليها الحدّ، فحفر لها حفرةً وأمر النّاس أن يرجموها، فنضح دمُها على وجه خالد بن الوليد رضي الله عنه، فسبّها فنهاه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عن ذلك وأخبره بأنّها تائبة لله -عزّ وجلّ- توبةً نصوحةً لو تابها صاحب مكس لغفر الله له ذنوبه، ثمّ صلّى عليها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ودفنها. [٧]
شروط التّوبة المقبولة
عنما ينوي العاصي والمذنب أن يتوب ويرجع إلى طريق الاستقامة فعليه أن يعلم شروط التوبة الصادقة التي تجعل توبته مقبولةً عند الله تعالى، وفيما يأتي بيان شروط التوبة الواجب على المسلم أن يحقّقها: [٨] [٩]
الإخلاص لله -تعالى- بالتوبة، والعلم بأنّها ليست إلّا لنيل رضى الله تعالى. الرجع عن الذنب نهائيّاً وعدم العودة إليه أبداً. الشعور بالنّدم على ما قدّم الإنسان من معصية وتقصير بحقّ الله تعالى. أن تكون التّوبة قبل الغرغرة؛ أي قبل لحظة الموت.
بسم الله الرحمن الرحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
، ،
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:
روى الحاكم في المستدرك من حديث سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: جاء جبريل - عليه السلام - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس "
[1]. هذا الحديث الشريف اشتمل على وصايا عظيمة وجمل نافعة، من هذا الملك الكريم جبريل - عليه السلام – ينبغي أن نقف عندها وقفة تأمل وتدبر. فقوله: عش ما شئت: أي مهما طال عمرك في هذه الحياة فإن
الموت نهاية كل حي ومصيره، كما قال تعالى: ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) [آل عمران: 185] ، وقال تعالى: ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) [الزمر: 30، 31].
عش ماشئت فانك ميت واحبب من شئت فانك مفارقه واعمل ما شئت فانك ملاقيه - مجتمع الحلول
عش ماشئت فإنك ميت😌 والسعادة 😊😄بيد الله سبحانه وتعالى🤗😍 - YouTube
عش ما شئت فإنك ميت - ملتقى الخطباء
وأعمل ما شئت فإنك مجزي به: اعمل خيراً أو شراً، معروفاً أو منكر أوصدقاً ، كذباً، براً أو فجوراً، غشاً أو إخلاصاً، أمانةً أو خيانةً، اعمل صبراً أو تذمراً، كرماً أو بخلاً، جهاداً أو فراراً، اعترافاً أو جحوداً، علماً أو جهلاً، طهراً أو خبثاً، شكراً أو كفراً..... فإنك مجزي به
عش ما شئت فإنك ميت.. وأحبب من شئت فإنك مفارقه.. واعمل ما شئت فإنك مجزى به.. - طريق الإسلام
روى الترمذي في سننه من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم" [5]. وقوله: "وعزه استغناؤه عن الناس"، العزة مطلب لكل نفس أبية، وإن من أعظم أسباب نيل العزة: التعلق بمن العزة بيده سبحانه، وترك التعلق بمن دونه ممن لا يزيد التتعلق بهم إلا ذلًا وهوانًا. عش ما شئت فإنك ميت.. وأحبب من شئت فإنك مفارقه.. واعمل ما شئت فإنك مجزى به.. - طريق الإسلام. قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [المنافقون: 8]. وقال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ﴾ [فاطر: 10]. وقال تعالى: ﴿ بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾ [النساء: 138، 139]. روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -: أن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده، فقال: ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر" [6].
فينبغي للمؤمن أن يكون على استعداد للقاء ربه ولا يغتر بالحياة الدنيا، قال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [العنكبوت: 5]. وقال تعالى: ﴿ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [لقمان: 33]. أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخ طبة الثانية ( وأحبب من شئت فإنك مفارقه)
وأما قوله: "وأحبب من أحببت فإنك مفارقه" أي أحبب من شئت من زوجة أو أولاد، ومال ومنصب، وجاه، وغيرها، من متاع الحياة الدنيا فإنك عما قريب ستفارقها.