تفسير هذا الحديث كذلك جاء في النهي عن ظن السوء الظن الخاطئ بالأشخاص والناس في حياتنا وتصديق ما يقولون وما يأتي في نفس المؤمن هو لا يملكه الشخص أن يفكر فيه. ولكن إذا حدث وحدث نفسه بظن السوء عن شخص يجب اجتناب ذلك والبعد عنه وألا يتمادى في التفكير فيه. يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن. ويجب أن يستمر شعوره بالحب والمودة وتصديق كلام هذا الشخص وعدم التكلف والمبالغة في الظن الخاطئ. ويتضح تفسير: اجتنبوا كثيرًا من الظن في الآية الكريمة: قال الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم". قد يهمك: تفسير آية (إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون)
معنى يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن
هذا النداء جاء للمؤمنين أنهم يبتعدون عن الظن السيئ وأن يتهمون غيرهم بتهم باطلة لا أساس لها. هذه التهم الباطلة تضع الغل والحقد والبغضاء في نفوسهم ويؤدي ذلك إلى إثم عظيم يرتكبونه. معنى قوله تعالى ولا تجسسوا
وفي هذا القول إنها الله -سبحانه وتعالى- عن التجسس وان هذا التجسس ومحاولة معرفة الأسرار المستورة شيء عظيم عند الله فيجب عليك الابتعاد عنه ووضح الله -سبحانه وتعالى- التجسس وكذلك.
- قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ - الكلم الطيب
- معنى قوله تعالى: ﴿اجْتَنِبُوْا كَثِيْراً مِنَ الْظَّنِّ﴾ (2) | مركز الهدى للدراسات الإسلامية
- السنه النبويه هي المصدر الوطن السعودية
- السنه النبويه هي المصدر صحيفة
- السنه النبويه هي المصدر okaz
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ - الكلم الطيب
﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ أخواننا الكرام، والله لو أن هذه الآية وحدها طبقت، لا يوجد تفرقة بين الأسر، ولا بين الجماعات، ولا بين الأحياء، ولا بين المؤسسات، ولا بين النقابات، إذا طبقت هذه القاعدة. لذلك السلف الصالح، الغيبة مرفوضة كلياً عندهم، الآن تجده يصلي ومرتاح وله قيام ليل، ويسهر سهرة لا يدع شيئاً لا يتكلم عنه! يأيها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن. أخواننا الكرام، مع الأسف الشديد مجالس المؤمنين كلها غيبة ونميمة، هذا الشيء مؤلم، والشيء البشع بالإنسان أنه يلتقي مع أخيه ابتسامه، يهش له، يبش له، يرحب فيه، يثني عليه، وإذا خرج يتكلم عنه، هذا موقف بشع، موقف حقير، معنى هذا أن لك وجهين ولسانين، ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيهاً. عليك ألا تتكلم عن أحد إلا إن سألك أحدهم في موضوع زواج، عندئذ تتكلم، هذه مسموح بها، أو موضوع شراكة اندماجية، موضوع زواج، موضوع شراكة، ساعتئذٍ هناك رخصة من رسول الله بالنصح.
معنى قوله تعالى: ﴿اجْتَنِبُوْا كَثِيْراً مِنَ الْظَّنِّ﴾ (2) | مركز الهدى للدراسات الإسلامية
أنواع الاختلاف: الحقيقة أن هناك اختلافاً أساسه الهوى.
سوء الظن إثم كبير يفتت المجتمع فعلى الإنسان أن يتأكد قبل أن يسيء الظن: لذلك الآية الكريم تقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ ﴾ أولاً الآية تقول: ﴿ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ كيف نفرق بين الظن الذي هو إثم وبين الظن الذي هو حق؟: ﴿ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ إذاً في بعضه الآخر ليس إثماً. إنسان دخل إلى البيت سماعة الهاتف بيد زوجته وتتحدث، فلما رأته وضعت السماعة فوراً، معنى هذا أن هناك مشكلة، هذا الاتصال الهاتفي عليه إشكال، هنا صارت بادرة، مؤشر، علامة، هنا سوء الظن ليس إثماً، يجب أن تحقق، مع من كنت تتكلمين؟ ما الرقم الذي كنت على اتصال به. فأحياناً يكون هناك سبب لسوء الظن، من هنا قال تعالى: ﴿ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ لكن أحياناً لا يكون أي دليل، سوء الظن الآن إثم، لا يوجد أي دليل على انحراف الزوجة، لا قريب، ولا بعيد، ولا اتصال، ولا مؤشر، ولا رسالة، ولا شيء إطلاقاً، ومع ذلك هو سيئ الظن فيها، هذا مرض. يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن. أنا يرفع إليّ قضايا كثيرة من هذا المرض، لا يوجد أي سبب، لكن حينما يسيء الظن فيها يرى نفسه حازماً، لا، إذا لم يكن هناك مؤشر، أو علامة، أو إشارة، أو سبب، أو علاقة، سوء الظن إثم كبير، بسوء الظن يتفتت المجتمع، ودائماً وأبداً المستقيم إذا أسأت الظن به كأنك ذبحته، أما غير المستقيم إذا أسأت الظن فيه فكن حازماً، لذلك ورد: الحزم سوء الظن.
تاريخ النشر: الجمعة 21 جمادى الآخر 1420 هـ - 1-10-1999 م
التقييم:
رقم الفتوى: 3879
32966
0
606
السؤال
ما هي السنة وما معناها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
السنة في اللغة: الطريقة، ومنه قال صلى الله عليه وسلم: لتركبن سنن من كان قبلكم. يعني طريقتهم. رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. وفي الاصطلاح هي: (قول النبي صلى الله عليه وسلم، وفعله وإقراره). فتشمل الواجب والمستحب. والسنة هي: المصدر الثاني في التشريع، ومعنى ذلك في العدد، وليس في الترتيب، فإن منزلتها إذا صحت من حيث السند -أي إذا تيقنا بأن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم- تكون بمنزلة القرآن من حيث الحكم. السنه النبويه هي المصدر okaz. فإن الناظر في القرآن يحتاج إلى شيء واحد، وهو صحة الدلالة على الحكم، والناظر في السنة يحتاج إلى شيئين:
الأول: صحة نسبتها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. والثاني: صحة دلالتها على الحكم، فكان المستدل بالسنة يعاني من الجهد أكثر مما يعانيه المستدل بالقرآن، لأن القرآن قد كفينا سنده، فسنده متواتر، وليس فيه ما يحمل الناظر على الشك. بخلاف ما ينسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. فإذا صحت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت بمنزلة القرآن تماماً في تصديق الخبر والعمل بالحكم، كما قال تعالى: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ [النساء: 113] يعني السنة.
السنه النبويه هي المصدر الوطن السعودية
ورأينا أسوأ من هذا كله، أشباحاً يريدون حذف السنة كلِّها من الاعتبار التشريعي، بحجة عدم تواترها، فلا يبقى إلا القرآن مصدراً للتشريع، فيتخففون من الواجبات والالتزامات التي جاءت بها السنة، ويؤولون القرآن كما يحلو لهم؛ لأن بعض آيات القرآن يحتمل وجوهاً، فيحملونه على ما يوافق مزاجهم، وهم بذلك يكشفون جهلهم، فإن الله تعالى كما أمر بطاعته أمر بطاعة نبيه، قال تعالى:(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) المائدة/92، وبعض ما في القرآن لا يُفهم إلا بالسنة، فأين في القرآن الكريم عدد ركعات الصلاة وتوقيتها وكيفيتها؟! ومهما يكن من أمر فإن هذا اللغط حول السنة النبوية ونصوصها لا يروج إلا عند من جهل علم الحديث، ولم يدرك حال علماء الحديث وظروفهم، وقد قيل: "من جهل شيئاً عاداه". فكان لا بد من نهضة علمية تنفي الشُّبَه، وتُصَحِّح النظر إلى علم الحديث، ولا بد أيضاً من مخاطبة كل عصر بما يفهمه أبناء ذلك العصر، مما يُجَلِّي غوامض هذا العلم، ويُنَبِّه إلى قواعد في التعامل مع النصوص ورواتها، توضيحاً لمناهجه بالشرح والبيان والاستشهاد وضرب المثال، مما يقرب للقارئ ما يجب أن يعرفه عن هذا العلم كما هو عند أصحابه من السلف الصالح الذين أرادوا بعلمهم وجه الله، وأرادوا خدمة الدين ونفع المسلمين، ولو لم يُنْسَب إليهم من هذه العلوم شيء.
السنه النبويه هي المصدر صحيفة
وبالجملة فجاءهم بخبر الدنيا والآخرة برمته، ولم يحوجهم الله إلى سواه، فكيف يظن أن شريعته الكاملة التي ما طرق العالم شريعة أكمل منها ناقصة تحتاج إلى سياسة خارجة عنها تكملها؟ أو إلى قياس، أو حقيقة، أو معقول خارج عنها؟
ومن ظن ذلك، فهو كمن ظن أن بالناس حاجة إلى رسول آخر بعده. وسبب هذا كله خفاء ما جاء به على من ظن ذلك، وقلة نصيبه من الفهم الذي وفق الله له أصحاب نبيه الذين اكتفوا بما جاء به، واستغنوا به عما سواه، وفتحوا به القلوب والبلاد، وقالوا: هذا عهد نبينا إلينا، وهو عهد إليكم. وقد كان عمر - رضي الله عنه - يمنع من الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خشية أن يشتغل الناس به عن القرآن، فكيف لو رأى اشتغال الناس بآرائهم، وزبد أفكارهم، وحثالة أذهانهم، عن القرآن والحديث؟ فالله المستعان. وقد قال الله - سبحانه وتعالى -: {أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون} [العنكبوت: 51]. وقال - تعالى -: {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين} [النحل: 89]. السنه النبويه هي المصدر صحيفة. وقال - تعالى -: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظةِ من ربكم وشفاءِ لما في الصدور وهدى ورحمةِ للمؤمنين} [يونس: 57].
السنه النبويه هي المصدر Okaz
السنة النبوية مصدرٌ للتشريع
الكاتب:
أضيف بتاريخ: 05-06-2012
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
فإن المُطَّلع على علم الحديث النبوي الشريف يرى أنه إلهام من الله تبارك وتعالى، حفظ به دينه وشريعته لتبقى السنة محفوظةً إلى جانب القرآن الكريم، يمدان المسلمين في كل العصور بما يحتاجون إليه من أجل إسعادهم في الدنيا والآخرة. ولولا هذا الإلهام والعناية الربانية لما استطاع المحدِّثون أن يضعوا هذه الضوابط الدقيقة للتأكد من صحة المرويات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقسم - رحمه الله - الأحكام إلى أقسام:
الأول: ما أبانه الله لخلقه نصا، كذكره لمجمل فرائضه: من الزكاة، والصلاة، والحج، وتحريم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وتحريم الزنا والخمر، وأكل الميت، ولحم الخزير، وبيان فرائض الوضوء. السنه النبويه هي المصدر وكالة الأنباء السعودية. الثاني: ما جاء حكمه في القرآن مجملا، وبينه الرسول - صلى الله عليه وسلم - بسنته القولية، والفعلية، والتقريرية، كتفصيل مواقيت الصلاة، وعدد ركعاتها، وسائر أحكامها، وبيان مقادير الزكاة، وأوقاتها، والأموال التي تزكى، وبيان أحكام الصوم، ومناسك الحج، والذبائح، والصيد، وما يؤكل وما لا يؤكل، وتفاصيل الأنكحة، والبيوع والجنايات، مما وقع مجملا في القرآن. وهو الذي يدخل في الآية الكريمة: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم} [النحل: 44]. الثالث: ما سنه الرسول - صلى الله عليه وسلم - مما ليس فيه نص حكم بالقرآن، حيث فرض الله في كتابه طاعة رسوله، والانتهاء إلى حكمه في قوله: {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول} [المائدة: 92]، وقوله: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} [النساء: 80]، فمن قبل هذه السنة امتثل أمر الله - جل وعلا -. وقد تعرض ابن القيم - رحمه الله - في بيان وجوب اتباع السنة ولو كانت زائدة على ما في القرآن إلى مثل هذا التقسيم فقال:
(والسنة مع القرآن على ثلاثة أوجه:
أحدها: أن تكون موافقة له من كل وجه، فيكون توارد القرآن والسنة على الحكم الواحد من باب توارد الأدلة وتضافرها.