وهما يقعان على وتيرة واحدة، ولكي نتعرف على الفرق الحقيقي بينهما يجب أن نتعرف أولاً على مفهوم كل منهما. الابتلاء، يعد الابتلاء هو أقل عموم وشمول بالنسبة للبلاء لأنه يخص فقط الأشخاص المؤمنون الذين لا يقطعون قربهم من ربهم. ولكن قد يعجزون في بعض الأمور، مما يجعلهم يقعون في المعصية ويحب الله عز وجل أن يردهم إليه مرة أخرى. ويتذكرون الله ولا يبتعدون، فيعطيهم الله للابتلاء حتى يمحو ذنوبهم وينجيهم منها. "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين". البلاء أما البلاء هنا فيقع على عموم الناس المسلمون منهم، والكافرون. وهنا يكون البلاء يعرف بالعقاب الذي يرسله الله سبحانه وتعالى للناس الظالمين. "ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسيرا". الفرق بين البلاء والمصيبة
وهنا تعد البلاء والمصيبة كلمتان مترادفتان، ويجب أن نتأنى معانيهما بكل دقة فى الآية الكريمة تقول. "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير". وكما نعرف أيضاً في الأحاديث النبوية إن أشد الناس ابتلاء، هم الأنبياء وهنا نعلم إن المصيبة هي البلاء الذي يرسله لأشخاص المؤمنين.
الفرق بين البلاء والابتلاء واهم ثمار الصبر في الاسلام
البلاء والابتلاء
إنّ البلاء والابتلاء في اللغة يأتيان من جذر واحد، ومعناه الاختبار والتجربة، [١] وقد فصّل الإمام البخاريّ ومن جاء بعده من العلماء كالإمام ابن حجر العسقلاني بين معنى ومفهوم الكلمتين، فقال الإمام البخاريّ إنّ الابتلاء مشتقٌّ من التمحيص والاختبار، وعقّب الإمام ابن حجر على قول الإمام البخاريّ بأنّ الابتلاء هو الاختبار، وهو من قولهم بلاه إذا استخرج ما عنده، وأمّا البلاء فيُقصد به الإنعام والامتحان معًا؛ فهو بذلك من ألفاظ الأضداد ويُقصَد به النقمة والنعمة في آنٍ معًا. [٢]
وقد وردت في القرآن الكريم آيات تحمل المعاني السابقة لكلا الكلمتين، فجاء في سورة الأنفال لفظ البلاء بمعنى النعمة في قوله تعالى: {وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا}، [٣] وفي سورة البقرة يقول تعالى: {وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ} [٤] ومعناه الاختبار أو النقمة، وكذلك في قوله تعالى في سورة محمّد: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}، [٥] وفيما يأتي يقف المقال مع توضيح الفرق بين البلاء والابتلاء وأمور أخرى.
الفرق بين البلاء والعقاب:
بعد أن وضحنا المقصود من البلاء ومعناه بشكل واضح في السطور السابقة، دعونا نوضح الآن الفرق في ما بين البلاء من ناحية والعقاب من ناحية أخرى، حيث نجد الكثير من الأفراد يؤكدون أنهما بمعنى واحد، ولكن في الحقيقة أنهما مختلفان وبينهم الكثير من الفروق المتعددة. ولعل أحد أهم تلك الفروق والاختلافات هي أن الابتلاء يكون مقتصر من الله عز وجل في الحياة الدنيا فقط لا غير أما عن العقاب فإننا نجده يكون في خلال الحياة الدنيا وحياة البرزخ من ناحية وفي الأخرة من ناحية أخرى. ومن ناحية أخرى فإن البلاء يكون نتيجة لاختبار مدى إيمان الفرد المسلم أو المؤمن وشدة تحمله لكل ما ينزله به الله سبحانه وتعالى، أما عن العقاب فإنه لا يكون إلا نتيجة ذنب قد أذنبه الإنسان وهنا يكون العقاب قد آتى نتيجة لهذا الذنب. ويذكر بعض الفقهاء والعلماء من المسلمين أن هناك فرق آخر مهم للغاية في ما بين كل من البلاء والعقاب ألا وهو أن البلاء يكون أعم وأشمل من العقاب بمعنى أن البلاء ينزله الله علي المؤمنين والصالحين من عباده حتى الأنبياء والمرسلين فإن الله قد أختصهم بكثير من البلاء، أما عن العقاب فإنه يكون مختص بفئات محددة ألا وهي فئة المذنبين أو الأفراد العاصيين لأوامر الله وتغرقهم الذنوب والمعاصي فهؤلاء يحق عليهم أمر العقاب نتيجة لتلك المعاصي والذنوب التي اقترفوها في حق الله جلا وعلا.
بين سورتي الفاتحة والبقرة سرٌّ رقمي عجيب! فقط ستتعرَّف عليه حالما تتجوَّل معنا في رحلة شفيفة بين رحاب هذا المشهد. ولكن قبل أن نزيح الستار فهل تصدق أن هناك من لا يزال يجادل بشأن عدد حروف سورة الفاتحة؟! عدد حروف سورة الفاتحة 143 حرفًا.. وأتمنى أن يكون قد انتهى بذلك هذا الجدال. سورة البقرة والرقم 7. هذه هي سورة الفاتحة كما هي، يمكن لكل من يراوده الشك أن يتحقق ويتأكد بنفسه:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّيْنِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِيْنُ (5) اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيْمَ (6) صِرَاطَ الَّذِيْنَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوْبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّيْنَ (7)
عدد آيات سورة الفاتحة 7 آيات، وعدد كلماتها 29 كلمة، وعدد حروفها 143 حرفًا! وفي القرآن الكريم كلّه هناك 7 آيات أرقامها 143
هذه الآيات السبع وردت في 7 سور مجموع تراتيبها في المصحف 85
ماذا يعني هذا؟
إذا أضفت عدد كلمات سورة الفاتحة وهو 29 كلمة إلى العدد 85، يكون الناتج 114
وبمعنى آخر، فإن عدد السور التي تبدأ بالحروف المقطّعة 29 سورة، وعدد السور الأخرى 85 سورة!
سورة البقرة والرقم 7
عدد حروف الآية 21 حرفًا، وهذا العدد = 7 + 7 + 7
تأمّل السور التي وردت فيها الآيات السبع التي تحمل الرقم 143:
السورة
ترتيب السورة
عدد الآيات
البقرة
2
286
آل عمران
3
200
النساء
4
176
الأنعام
6
165
الأعراف
7
206
الشعراء
26
227
الصافات
37
182
المجموع
85
1442
تأمّل..
مجموع ترتيب السور السبع 85
إذا أضفنا إلى هذا العدد مجموع كلمات سورة الفاتحة، وهو 29 كلمة يكون الناتج 114
إذا أضفنا إلى هذا العدد مجموع حروف سورة الفاتحة، وهو 143 حرفًا يكون الناتج 114 + 114
إذا أضفنا إلى هذا العدد عدد آيات سورة الفاتحة وهو 7 آيات يكون الناتج 23 + 23 + 23 + 23
114 هو عدد سور القرآن، و23 هو عدد أعوام نزول القرآن! مجموع آيات السور السبع 1442 آية! وهذا العدد = 7 × 2 × 103 (السبع المثاني)!
حرف الألف تكرّر في آية الدّين 108 مرّات. حرف اللَّام تكرّر في آية الدّين 66 مرّة. حرف الفاء تكرّر في آية الدّين 13 مرّة. حرف التاء تكرّر في آية الدّين 30 مرّة. حرف الحاء تكرّر في آية الدّين 6 مرّات. التاء المربوطة (ة) تكرّرت في آية الدّين 3 مرّات. هذه الأحرف الستة هي أحرف اسم (الفاتحة)، وقد تكرّرت في آية الدّين 226 مرّة! ماذا يعني هذا العدد؟
تكرّرت أحرف اسم (الفاتحة) في آية الدّين 226 مرّة، وهذا العدد = 113 × 2
113 هو عدد سور القرآن الكريم باستثناء الفاتحة! 2 هو ترتيب سورة البقرة في المصحف، وهي السورة التالية لسورة الفاتحة! الأعجب من ذلك
قد تتعجَّب مما سبق، ولكني سأعرض عليك ما هو أعجب منه!.. تأمّل:
حرف القاف تكرّر في آية الدّين 7 مرّات. حرف الراء تكرّر في آية الدّين 15 مرّة. حرف النون تكرّر في آية الدّين 30 مرّة. هذه الأحرف الستة هي أحرف كلمة (القرآن) وقد تكرّرت في آية الدّين 226 مرّة! تأمّل العدد 226 نفسه يتجلّى برغم اختلاف عدد الأحرف وهويتها! تأمّل الحرف الأوسط، وهو حرف القاف تكرّر في آية الدّين 7 مرّات، بعدد آيات سورة الفاتحة! تأمّل وتعجَّب! تكرّرت أحرف اسم (القرآن) في آية الدّين 226 مرّة، وهذا العدد = 113 × 2
113 هو عدد سور القرآن الكريم باستثناء الفاتحة، و2 هو ترتيب سورة البقرة!