تفسير آية ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات تفسير آية ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات، القرآن الكريم يتضمن الكثير من الأشياء التي تعمل على وجود الطريق المستقيم التي يجب على الإنسان أن يقوم على الاستقامة، من أجل الوصول إلى جميع المراكز في الحياة حيث أن الإنسان عندما يقوم على قراءة القرآن الكريم ويصل إلى المبادئ، في الحياة فإنه سوف يقوم إلى الإلتزام بها وأيضا يقوم على الوصول إلى الكثير من الأشياء التي يجب عليه أن يقوم عليها من أجل الوصول إلى رضا الرحمن. عندما نزل القرآن على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الإيمان بالله تعالى والالتزام بما نزل على الرسول من عبادة الله تعالى والابتعاد عن الأصنام التي لا تنفع ولا تضر والتي لا يستطيع الإنسان، أن يعبد إله آخر من دون الله تعالى الذي أنعم على جميع الناس بنعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى حيث انه الله خلق السماء، والأرض والإنسان وجعل فيه كل شيء من غير نقص فيجب على الإنسان أن يقوم على عبادة الله تعالى والابتعاد عن كل شيء يرفضه الدين والشرع. الإجابة/ أن يبتلي عباده بالمحن ليتبين الصادق من الكاذب والجازع من الصابر وهذه سنته تعالى في عباده.
تفسير آية ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات – صله نيوز
ولنبلونكم بشئ من الخوف - YouTube
قال: ذلك قول الله عز وجل: (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) ((1)) قال: لنبلونكم يعني المؤمنين بشئ من الخوف ملك بني فلان في آخر سلطانهم، والجوع بغلاء أسعارهم، ونقص من الأموال فساد التجارات وقلة الفضل فيها، والأنفس قال: موت ذريع، والثمرات قلة ريع ما يزرع وقلة بركة الثمار، وبشر الصابرين عند ذلك بخروج القائم. ثم قال (عليه السلام) لي: يا محمد، هذا تأويله، إن الله عز وجل يقول: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) ((2)) " ((3)). 6 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب، أبو الحسن الجعفي من كتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه، عن أبي بصير ، قال:
" قال أبو عبد الله (عليه السلام): لا بد أن يكون قدام القائم سنة ((4)) يجوع فيها الناس، ويصيبهم خوف شديد من القتل ، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، فإن ذلك في كتاب الله لبين، ثم تلا هذه الآية: (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) ((5)) " ((6)). 7 - أخبرنا علي بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن علي بن إبراهيم بن
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة:
««
«...
252
253
254
255
256
257
258
259
260
261
262...
»
»»
والمقصود الأهم من هذا الخطاب القرآني تنبيه المؤمنين عامة، والدعاة منهم خاصة، على ضرورة التوافق والالتزام بين القول والعمل، لا أن يكون قولهم في واد وفعلهم في واد آخر؛ فإن خير العلم ما صدَّقه العمل، والاقتداء بالأفعال أبلغ من الإقتداء بالأقوال؛ وإن مَن أَمَرَ بخير فليكن أشد الناس فيه مسارعة؛ وفي الحديث الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم ( كان خلقه القرآن) أي: إن سلوكه صلى الله عليه وأفعاله كانت على وَفْقِ ما جاء به القرآن وأمر به؛ إذ إن العمل ثمرة العلم، ولا خير بعلم من غير عمل. وأخيرًا: نختم حديثنا حول هذه الآية، بقول إبراهيم النخعي: إني لأكره القصص لثلاث آيات، قوله تعالى: { أتأمرون الناس بالبر} وقوله: { لِمَ تقولون ما لا تفعلون} (الصف:2) وقوله: { وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه} (هود:88) نسأل الله أن يجعلنا من الذين يفعلون ما يؤمرون { وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب} (هود:88).
أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون - الآية 44 سورة البقرة
الثاني: أن من وعظ الناس وأظهر علمه للخلق ثم لم يتعظ صار ذلك الوعظ سبباً لرغبة الناس في المعصية لأن الناس يقولون أنه مع هذا العلم لولا أنه مطلع على أنه لا أصل لهذه التخويفات وإلا لما أقدم على المعصية فيصير هذا داعياً لهم إلى التهاون بالدين والجراءة على المعصية، فإذا كان غرض الواعظ الزجر عن المعصية ثم أتى بفعل يوجب الجراءة على المعصية فكأنه جمع بين المتناقضين، وذلك لا يليق بأفعال العقلاء، فلهذا قال (أفلا تعقلون). الثالث: أن من وعظ فلا بد وأن يجتهد في أن يصير وعظه نافذاً في القلوب، والإقدام على المعصية مما ينفر القلوب عن القبول، فمن وعظ كان غرضه أن يصير وعظه مؤثراً في القلوب، ومن عصى كان غرضه أن لا يصير وعظه مؤثراً في القلوب، فالجمع بينهما متناقض غير لائق بالعقلاء، ولهذا قال علي -رضي الله عنه-: قصم ظهري رجلان: عالم متهتك وجاهل متنسك. • قال السعدي: وسمى العقل عقلا لأنه يعقل به ما ينفعه من الخير، وينعقل به عما يضره، وذلك أن العقل يحث صاحبه أن يكون أول فاعل لما يأمر به، وأول تارك لما ينهى عنه، فمن أمر غيره بالخير ولم يفعله، أو نهاه عن الشر فلم يتركه، دل على عدم عقله وجهله، خصوصاً إذا كان عالماً بذلك، قد قامت عليه الحجة.
ص177 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون - المكتبة الشاملة
و{ البر} بكسر الباء: الخير في الأعمال في أمور الدنيا وأمور الآخرة؛ ومن المأثور قولهم: البر ثلاثة، بر في عبادة الله، وبر في مراعاة الأقارب، وبر في معاملة الأجانب. ص177 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون - المكتبة الشاملة. ثم إن التوبيخ في الآية بسبب ترك فعل البر، لا بسبب الأمر بالبر؛ ولهذا ذم الله تعالى في كتابه قومًا كانوا يأمرون بأعمال البر، ولا يعملون بها، ووبَّخهم به توبيخًا يتلى إلى يوم الناس هذا؛ إذ إن الأمر بالمعروف واجب على العالِم، والأولى بالعالِم أن يفعله مع من أمرهم به، ولا يتخلف عنهم، كما قال شعيب عليه السلام لقومه: { وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه} (هود:88) فكلٌّ من الأمر بالمعروف وفعله واجب، لا يسقط أحدهما بترك الآخر، على أصح قولي العلماء من السلف والخلف. و(النسيان) في قوله جلَّ وعلا: { وتنسون أنفسكم} هو الترك، أي: تتركون أنفسكم بإلزامها ما أمرتم به غيركم؛ والنسيان ( بكسر النون) يكون بمعنى الترك، وهو المراد هنا، ومثله قوله تعالى: { نسوا الله فنسيهم} (التوبة:67) وقوله أيضًا: { فلما نسوا ما ذكروا به} (الأنعام:44) وما أشبه ذلك من الآيات؛ ويكون خلاف الذكر والحفظ. وقوله سبحانه: { أفلا تعقلون} استفهام عن انتفاء تعقُّلهم، وهو استفهام على سبيل الإنكار والتوبيخ، نزلوا منـزلة من انتفى تعقله، فأنكر عليهم ذلك، إذ إن من يستمر به التغفل عن نفسه، وإهمال التفكر في صلاحها، مع مصاحبة شيئين يذكِّرانه، قارب أن يكون منفيًا عنه التعقل، وكون هذا الأمر أمرًا قبيحًا لا يشك فيه عاقل.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة - الآية 44
تفسير القرآن الكريم
تفسير سورة البقرة آية 44 ، أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ - موقع الهدى والنور { بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً}
Untitled Document