حياكِ الله أختي الكريمة، وأسأل الله لكِ التوفيق، معنى الثناء على الله أيّ حمده، وتعظيمه، وتمجيده، وهو حقٌ لله -تعالى- على عباده، ويجب على كلّ مسلمٍ القيام بالثناء على الله، وحمده، وشكره على نعمه الظاهرة والباطنة. وقد خلقنا الله -سبحانه وتعالى- في أحسن صورة، وكرّمنا على باقي المخلوقات، وأعطانا العقل، والسمع، والبصر وغيرها من النّعم، وامتنّ علينا بنعمة الإسلام، وسخّر لنا الأرض، ورزقنا من كلّ شيءٍ، فمن حقّ الله علينا أن نوحّده، ونعبده، ونشكره. ومن معاني الثناء على الله أن نذكره و نسبّحه، ونمجّده بما هو أهلٌ له، وأن نبدأ الدعاء بحمد الله و شكره، وأن نناجي الله وندعوه بأسمائه الحسنى و صفاته العُلى، وأن نعترف له بضعفنا وذلّنا، وذنوبنا، وحاجتنا إليه، ونستغفره، ونعترف له بفضله علينا وكرمه. ما معنى كلمة لا إله إلا الله سؤال وجواب السؤال والاجابة. ومن أمثلة الثناء على الله أيضاً؛ دعاء النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (اللهمّ لك الحمدُ، أنت نورُ السماواتِ والأرضِ ومن فيهن، ولك الحمدُ، أنت قيِّمُ السماواتِ والأرضِ ومن فيهن، ولك الحمدُ، أنت الحقُّ، ووعدُك حقٌّ، وقولُك حقٌّ، ولقاؤك حقٌّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حقٌّ، والساعةُ حقٌّ، والنبيون حقٌّ، ومحمدٌ حقٌّ، اللهمّ لك أسلمتُ، وعليك توكلتُ، وبك آمنتُ، وإليك أنبتُ، وبك خاصمتُ، وإليك حاكمتُ، فاغفر لي ما قدمتُ وما أخرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، أنت المقدِّمُ وأنت المؤخِّرُ، لا إله إلا أنت) ،"أخرجه النسائي".
ما معنى كلمة «أنواط» ؟ - الإسلام سؤال وجواب - طريق الإسلام
شاء الله عذَّبه وإن شاء غفر له. ويمكن أنه بقي مصرًّا على خطأ هو ذنب أو خطأ هو مغفور. = فهذه كلها أقسام ممكنة (١) ، والجزم بواحد منها بلا دليل قولٌ بغير علم، [و] هو كلام فيما لا يعنينا. فإن الذي يجب علينا أن نثبت (٢) ما أثبته الكتاب والسنة وننكر ما أنكره الكتاب والسنة، وهذا يظهر بذكر الحكم فيما يُنْقل عنه من الأقوال نظمًا ونثرًا. فنقول: إنه قد نُقِل عن الحلَّاج من المقالات أنواع كثيرة لا ريب أن كثيرًا منها كذب عليه، فإنه قد صار له شهرة، فمن الناس من قد يبالغ في ذمه حتى يَنْقل عنه ما لم يقله، ومن الناس من يريد ينفق المقالات الباطلة فيحكيها عنه ليقبلها من يحسن الظن. وهذا قد فُعِل بغير الحلَّاج من علماء الدين وأئمة الهدى، نُقِل عنهم من الكلمات المكذوبة أنواع، تارةً بغرض (٣) الذمّ وتارة بغرض المدح، وتارة بغرض القبول لقول سيَّد (٤) ولد آدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! وكذلك نُقِل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه من الأكاذيب ما الله به عليم، وعن جعفر بن محمد الصادق، وغير هؤلاء من أئمة الهدى. ما معنى كلمة لا إله إلا الله سؤال وجواب عزيزي الطالب. وينقل عن يزيد والحجاج وأمثالهما من الأكاذيب في الذمِّ ما لم (١) الأصل: "ممكن". (٢) الأصل: "نفي بما".
سؤال وجواب: معنى لا اله الا الله
وعليكم السلام ورحمة الله، نفع الله بكم، وزادكم فهماً وعلماً، يقول -سبحانه وتعالى- في سورة آل عمران: ﴿إِنَّ الدّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسلامُ وَمَا اختَلَفَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ إِلّا مِن بَعدِ ما جاءَهُمُ العِلمُ بَغياً بَينَهُم وَمَن يَكفُر بِآياتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَريعُ الحِسابِ﴾ ، "آية: 19" قال المفسرون إن هذه الآية تتناسب مع الآية السابقة التي تحدثت عن وحدانية الله -سبحانه-. قال الله -تعالى-: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَالمَلائِكَةُ وَأُولُو العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزيزُ الحَكيمُ﴾ ، "آل عمران: 18" فكما شهد -سبحانه- والملائكة وأهل العلم على وحدانيته، فإنهم يشهدون بأن الدين القويم والصحيح هو الإسلام. فبعد تتابع الأديان السماوية، ونزولها، وذهابها مع الأقوام والأمم، ومجيء الإسلام خاتمها والمشتمل على كل ما جاء فيها من تشريعات، كان الدين الوحيد المقبول عن الله -سبحانه- بعد كل هذا هو الإسلام، الدين الواضح الذي لا اختلاف فيه، المُنزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، والذي يكفر به ظالمٌ لنفسه، معتدٍ على دين الله، وسيحاسب على ذلك كله.
س11- كم نوعاً لاسم الجنس ؟
ج11- اسم الجنس نوعان:
1- اسم جنس جمعي: هو ما يُفْرَقُ بينه وبين مفرده بالتاء ، أو الياء ، نحو: بَقَر وبقرة ، وشجر وشجرة ؛ وتُرك وتركي ، وعَرَب ، وعربي. 2- اسم الجنس الإفرادي: هوما يَصْدُق على القليل والكثير من جنس واحد ، وبلفظ واحد ، نحو: ماء ، وذَهَب ، وزيت ، وعَسَل. ما معنى كلمة «أنواط» ؟ - الإسلام سؤال وجواب - طريق الإسلام. س12- ما الفرق بين جمع التكسير ، واسم الجنس الجمعي ؟
ج12- الفرق بينهما من جهتين:
1- أن جمع التكسير لابد أن يكون على وزن معين من أوزان الجموع المعروفة في كتب الصـرف ، وأما اسم الجنس الجمعي فلا يلزم فيه ذلك ، وتأمل وزن ( بَقَر ، وشَجَر ، وكَلِم) فإنهـا ليست على وزن من أوزان جمع التكسير. 2- أن الضمير وما أشبهه يرجع إلى جمع التكسير مؤنَّثاً ،كما في قوله تعالى:
" لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ"
وكقول الشاعر:
في غُرَفِ الجنَّةِ العُلْيَا التي وَجَبَتْ لَهُمْ هُنَاكَ بِسَعْيٍ كَانَ مَشْكورِ
وأما اسم الجنس الجمعي فالضمير ، وما أشبهه يعود إليه مذكراً ، كما في قوله تعالى:
" إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا" وقوله تعالى: " إليه يصعد الكلم الطيب"
فاسم الجنس (الكلم) جاء الفعل قبله مذكراً.
التطبيق الحياتي: وصيّة "أحبِبْ لأخيكَ ما تُحبُّ لنفسِك، واكْرَه لهُ ما تكره لها"، أو "عامِل الناس بما تُحِبُّ أن يُعاملوكَ به"، ليس مجالها الحيوي كلمات المودّة والتعاطف والعلائق الإجتماعية فقط، بل هي تتحرّك في ميدان واسع جدّاً يطال كل معاملة بالحُسنى، أو كلّ معاملة بالسّوء. التطفيف إذاً مفهوم واسع يشمل أيّة معاملة يختلّ فيها التوازن بين أن تحوز النار لقرصك، وتترك قرص الآخرين نيئاً أو محترقاً. واختلال التوازن في العلاقات والمعاملات يعني (حيفاً) أو (جوراً) أو (تطرّفاً)، أي أنّه خلاف خطّ العدالة الإجتماعيّة التي جعلها تعالى من أولى الأولويات بعد توحيده. ولذلك عدّ بعضهم التطفيف ليس مجرّد عمل محرّم يستحقّ ويستوجب فاعلهُ العقاب، بل هو سرقة وجريمة وأكل للمال بالباطل، ولهذا لا تكون التوبة عن هذا الذنب موجبة لزوال المسؤوليّة، بل لابدّ من إرجاع الزِّيادة إلى أصحابها بطريقة أو بأخرى. قال تعالى: (أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ * وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ * وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ) (الشعراء/ 181-183). دليل البيع والتجارة في القرآن. ولو كان للسوق لسانٌ لقال: إنّ صدى قول النبي (ص) يتردّد في أذني: "يا وزّان!
واحل الله البيع وحرم الربا - افضل كيف
تاريخ النشر: الثلاثاء 5 جمادى الآخر 1423 هـ - 13-8-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 20836
6497
0
352
السؤال
معي مبلغ من المال أريد استثماره فهل يجوز أن أتاجر به بحيث يطلب مني بضاعة معينة فأذهب وأشتريها بمالي بعد إضافة ربح ثم أبيعها نقداً أو تقسيطاً؟وجزاكم الله خيراً
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا حرج في هذا النوع من استثمار المال ما دامت البضاعة المطلوبة منك تشتريها وتدخل ذمتك، ثم تبيعها بعد ذلك لقول الله تعالى: وأحل الله البيع [البقرة: 275]
دليل البيع والتجارة في القرآن
الاستدلال بقوله تعالى: (أَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ)
أقول:
بعد أنْ ثبت أن المعاطاة بيع، وأنّ إنكار كونها بيعاً مكابرة، فإنها تكون صغرى لكبرى قوله تعالى (أَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ)، و«الحليّة» هذه بمعنى الترخيص، وفي مقابلها الحرمة وهي المنع وعدم الرّخصة، وهي الحليّة التكليفية، والبيع عبارة عن: إنشاء تمليك عين بمال، كما تقدَّم، فيكون معنى الآية: أحلّ اللّه التصرّفات المترتّبة على البيع، فيعمّ المتوقفة على الملك، وتدلُّ بالإلتزام على أنّ البيع يوجب التمليك، لأن تحليل التصرّفات مستلزم لأن يكون بيعاً والمعاطاة بيع، فهي تفيد التمليك من أوّل الأمر. والحاصل: إنّه لمّا كانت الحليّة تكليفيّة وهي لا تتعلّق بالبيع، فلابدّ من تقدير «التصرف»، فدلّت الآية على أنّ التمليك المالكي ووجود الملكية مرخّص فيه شرعاً. قال تعالى واحل الله البيع احل ضد حرم. هذا تقريب الاستدلال بناءً على ما استظهره الشّيخ منها، وإنْ قال بالتالي:
فالأولى حينئذ التمسّك في المطلب بأنّ المتبادر عرفاً من حلّ البيع صحّته شرعاً. لكنْ لقائل أن يقول بعدم وفاء الاستدلال على ما ذكر بالمدّعى، لأنّ غاية ما تدل عليه الآية هو الترخيص في البيع، فمن أين يثبت الإطلاق في البيع ليعمّ المعاطاة، وهو متوقّف على كون الآية في مقام بيان الحكم الفعلي، وإذا كانت في مقام التشريع فهي مجملة، والقدر المتيقّن ما كان بالصّيغة؟
ويمكن الجواب: بأنّ الظهور الأوّلي للقضايا المتعلّقة بالأحكام في الكتاب والسنّة، أنْ تكون لبيان الحكم الفعلي، إلاّ إذا قامت القرينة على كونها للحكم للتشريعي، وعلى هذا الظهور تتحكّم أصالة الإطلاق.
تفسير آية وأحل الله البيع وحرم الربا - عثمان المسيمي - Youtube
ولو قال البائع: كنت لاعباً، فقد اختلفت الرواية عن مالك ، فقال مرة: يلزمه البيع، ولا يُلتفت إلى قوله. وقال مرة: يُنظر إلى قيمة السلعة؛ فإن كان الثمن يشبه قيمتها، فالبيع لازم، وإن كان متفاوتاً، كدار بدينار، عُلِم أنه لم يرد به البيع، وإنما كان هازلاً، فلم يلزمه. المسألة السابعة: بيوع الآجال، وهي بيوع ظاهرها الجواز، لكنها تؤدي إلى ممنوع، ومن ثم منع جمهور الفقهاء بيع ما كثر قصد الناس إليه، توصلاً إلى الربا الممنوع، كأن كان جائزاً في الظاهر؛ وذلك للتهمة، وسد الذريعة، ومثلوا لها: باجتماع بيع وسلف، أو سلف جر منفعة، وكبيع العِينة، وهو أن يبيع شيئاً من غيره بثمن مؤجل، ويسلمه إلى المشتري، ثم يشتريه البائع قبل قبض الثمن بثمن نقد أقل من الثمن الذي باعه به. وسميت هذه المبايعة عينة؛ لحصول النقد لصاحب العِينة؛ لأن العين هو المال الحاضر، والمشتري إنما يشتريها ليبيعها بعين حاضرة تصل إليه من فوره، ليصل به إلى مقصوده. واحل الله البيع وحرم الربا - افضل كيف. وأجاز الشافعية هذا النوع من البيع، مستدلين على الجواز بما وقع من ألفاظ البيع؛ ولأنه ثمن يجوز بيعها به من غير بائعها، فجاز من بائعها، كما لو باعها بثمن المثل. المسألة الثامنة: من البيوع المنهي عنها: بيع الغرر، وبيع الملامسة، والمنابذة، والحصاة، وبيع الثنيا، وبيع العُرْبَان، وما ليس عند البائع، والمضامين، والملاقيح، وحَبَل الحَبَلة، وبيع الثمار قبل بدوِّ صلاحها، وبيع السنبل حتى يشتد، والعنب حتى يسود، وبيع ما لم يقبض، وربح ما لم يضمن، والخمر والميتة وشحومها، وثمن الدم، وبيع الأصنام، وعسب الفحل، وكسب الحجام، ومهر البغي، وحلوان الكاهن، وبيع المضطر، والنجش، وبيع الرجل على بيع أخيه، وبيع الحاضر للباد، وتلقي السلع.
أحكام البيع والشراء في الإسلام - موضوع
الربا انما هو في حال أحل الله البيع وحرم الربا عليهم، مع أن الامر على خلافه فهم خابطون بعد تشريع هذه الحلية والحرمة وقبل تشريعهما، فالجملة ليست حالية وانما هي مستأنفة. وهذه المستأنفة غير متضمنة للتشريع الابتدائي على ما تقدم أن الآيات ظاهرة في سبق أصل تشريع الحرمة، بل بانية على ما تدل عليها آية آل عمران: " يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربوا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون " آل عمران - 130، فالجملة أعني قوله: وأحل الله " الخ " لا تدل على إنشاء الحكم، بل على الاخبار عن حكم سابق وتوطئة لتفرع قوله بعدها: فمن جائه موعظة من ربه الخ، هذا ما ينساق إليه ظاهر الآية الشريفة. وقد قيل: إن قوله: وأحل الله البيع وحرم الربوا مسوق لابطال قولهم: انما البيع مثل الربا ، والمعنى لو كان كما يقولون لما اختلف حكمهما عند أحكم الحاكمين مع أن الله أحل أحدهما وحرم الآخر. لماذا احل الله البيع وحرم الربا. وفيه انه وإن كان استدلالا صحيحا في نفسه لكنه لا ينطبق على لفظ الآية فإنه معنى كون الجملة، وأحل الله " الخ "، حالية وليست بحال. وأضعف منه ما ذكره آخرون: ان معنى قوله: وأحل الله " الخ " انه ليست الزيادة في وجه البيع نظير الزيادة في وجه الربا ، لأني أحللت البيع وحرمت الربا ، والامر أمري، والخلق خلقي، أقضي فيهم بما أشاء، واستعبدهم بما أريد، ليس لأحد منهم ان يعترض في حكمي.
ودعوى: أن البيع الفاسد عندهم ليس بيعاً، قد عرفت الحال فيها[1]. أحكام البيع والشراء في الإسلام - موضوع. [1] أقول: إنّ ما أفاده ـ طاب ثراه ـ ناظر إلى كلمات الأكابر في المقام، وقد بيَّن وجه الاستدلال بالآية على جميع الوجوه، فالميرزا المحقق رحمه اللّه على أنّ المراد من الحلّ في الآية هو الوضع، بقرينة تعلّقه بالأعيان، قال: وبيان ذلك: إن المصنّف قدّس سرّه استظهر من الآية الكريمة كون الحليّة هي التكليفيّة لا الوضعيّة، وذلك بقرينة المقابلة مع حرمة الرّبا، فإنّ المراد من حرمة الربا هي الحرمة التكليفيّة، فعليه، لا يتمّ الاستدلال بالآية على صحّة المعاطاة. لكن الإنصاف: عدم تمامية ما استظهره، بالمنع عن كون المراد من الحرمة في قوله تعالى (حَرَّمَ الرِّبا) هي التكليفيّة، بل يراد بها الوضع، بقرينة مقابلتها مع حليّة البيع الظاهرة في الوضع، وليس العكس ـ أعني رفع اليد عن ظهور آية الحلّ في الوضع بقرينة آية الحلّ الظاهرة في الوضع، مع أنّ الإنصاف ظهور كلتا الفقرتين في الوضع، بواسطة إسناد الحلّ والحرمة فيهما إلى البيع والربا، لا إلى الأفعال المترتبة عليهما. والحليّة والحرمة إذا اسندتا إلى الأعيان يراد بهما الوضع، لأن إرادة التكليف منهما محتاجة إلى مؤنة زائدة، وهي تقدير الفعل، لكون فعل المكلّف هو الموضوع للحلّ والحرمة لا نفس الأعيان»(2).
ويشهد بذلك الأخبار الواردة في ذيلها(4). أللّهم إلاّ أن يقال: بأنّ الحليّة والحرمة وإنْ كانتا ظاهرتين في التكليفيّة، إلاّ أنهما إذا تعلّقتا بأمر اعتباري، كان لهما ظهور ثانويّ في الوضع ـ كما هو الحال في الأوامر والنواهي المتعلّقة بالمركّبات كالصّلاة، فإنها تكون ظاهرةً في الجزئيّة والمانعيّة ـ لكنْ فيه: إنّ ذلك أوّل الكلام، بل الألفاظ والخطابات باقية على ظهورها الأوّلي، إلاّ إذا قامت القرينة. وذهب المحقق الإصفهاني إلى أنّها وضعيّة ببيان آخر وهو: إن الآية تدلّ بالمطابقة على الصحّة، نظراً إلى أنّ الحليّة أمر يناسب التكليف والوضع، ولذا ورد في باب الصّلاة: «حلّت الصّلاة فيه» أي جازت ووقعت في محلّها، فالحليّة منسوبة إلى نفس البيع بما هو تسبّب إلى الملكيّة، والمراد ـ واللّه أعلم ـ أنه تعالى أحلّه محلّه وأقرّه مقرّه ولم يجعله كالقمار بحكم العدم. وأمّا جعله من الحَلّ في قبال الشدّ، بمعنى أنه لم يصد عنه وجعله مرخى العنان في تأثيره، فغير وجيه، لأن الحلّ في قبال الشدّ يتعدّى بنفسه، بخلاف أحلّ من الحلول. والمراد من دلالة الآية بالمطابقة في كلامه وجعله محلّ التأمّل هذا الوجه، الذي مرجعه إلى إرادة الوضع من الحلية دون التكليف»(5).