لذلك كانت السيرة النبوية المشرفة بيان صدق رسول الله وقدوته للمسلمين كافة، لذلك علينا دراسة السيرة من جميع جوانبها والعمل بها. وهناك العديد من الفقهاء الذين يعتبرون دراسة السيرة النبوية المشرفة عبادة في حد ذاتها، وذلك لأنها تاتي بحياة النبي صلى الله عليه وسلم، فهي مصدر للتقرب من الله ومعرفة الإسلام عن قرب وكيف وصل إلينا هذا الدين العظيم، ليس هذا فحسب، ولكن هي طريقة للتربية والتعليم من خلال مواقف النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك علينا أن نعلّم أبنائنا هذه المواقف وجميع الجوانب الحياتية لرسول الله عليه الصلاة والسلام، لأنها جزء من الدين. السيرة النبوية المطهرة لها أهمية كبيرة للغاية، لذلك فإن خصائصها ومصادرها يتم دراستها في جميع المعاهد والمدارس ليس فقط في الجامعات والمدارس الإسلامية ولكن في البلدان غير الإسلامية يعتنوا بها لأنها معبراً عن حياة النبي الخاتم ونبي الإسلام، ذلك الدين الذي يمثل أهمية كبرى في العالم اليوم، كأسرع ديانة انتشاراً في الوقت الحاضر وفي جميع قارات العالم. بحث عن السيره النبويه الشريفه. بواسطة: Asmaa Majeed مقالات ذات صلة
ص488 - كتاب السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي - المبحث السادس مرحلة الجهر العام بالدعوة - المكتبة الشاملة
وكان صلى الله عليه وسلم في أول شبابه عمل في رعي أغنام قريش على دراهم يعطونها إياه على ما هي عليه سنة الأنبياء من قبله.
وعندما توفي جده تولى عمه أبو طالب رعايته ولكن عمه لم يدخل الإسلام خوفا من معايرة قريش، وقد كان النبي يقوم برعي الغنم عندما كان صغيرا، وعندما كبر رحل إلى الشام وعمل بالتجارة لدى السيدة خديجة وقد تزوج من السيدة خديجة وهو يبلغ من العمر خمسة وعشرون عاما وكان عمر السيدة خديجة في ذلك الوقت أربعون عاما ولم يتزوج النبي بأخرى في حياة السيدة خديجة. [1]
حياة الرسول قبل البعثة
ملخص السيرة النبوية قبل البعثة تتضمن حياة الرسول قبل نزول الوحي، فقد أرسل الله كل نبي حتى يبلغ رسالته إلى قومه إلا نبينا محمد فقد أرسله الله لجميع الناس وليس لقومه فقط، وقد تولى الله تأديب نبينا محمد فجعله يتمتع بالأخلاق الحسنة وجعله أعظم الخلق مروءة وأكثر الناس حلما، وكان الرسول أمينا وصادق الحديث بشهادة قومه. وكان الرسول يحب الاختلاء بنفسه داخل غار حراء، وقد كان يكره الأوثان ويبتعد عن الرذائل ويبغض الخمور، وعندما بلغ من العمر خمسة وثلاثين عاما ساعد قومه في بناء الكعبة، وقد اختلفت قريش في المكان الذي سيتم فيه وضع الحجر الأسود فرجعوا إليه وحكموه وارتضوا بحكمه، وقد بعثه الله برسالته وهو بعمر أربعين عاما ليدعو الناس إلى ترك عبادة الأصنام واللجوء لعبادة الله.
سورة العاديات مكية أو مدنية
اختلف الفقهاء علي أن كانت سورة العاديات مكية ام مدنية وهي سورة المائة من ضمن الجزء الثلاثين في القرأن الكريم وأختلف المفسرون أذا كانت السورة مكيه أم مدنية ولقد أخذ اسمها من اول ايه فيها وأقسم الله تعالي بالعاديات وهي الخيل والتي تغذوا في سبيل الله ونزلت سورة العاديات بعد ان بعث النبي صل الله عليه وسلم إلي معركة ذات السلاسل وانتصاره فيها وفي سورة العاديات فضائل كثيرة منها ما روي عن النبي من قرأ السورة اعطي من الأجر كمن قرا القرأن ومن أدمن قرائتها وعليه دين أعانه الله علي قضائة سريعا كائنا ما كان. الإجابة / سورة مكية
والعاديات ضبحا تفسير - علوم
وقوله: ( إن الإنسان لربه لكنود) هذا هو المقسم عليه ، بمعنى: أنه لنعم ربه لجحود كفور. قال ابن عباس ، ومجاهد ، وإبراهيم النخعي ، وأبو الجوزاء ، وأبو العالية ، وأبو الضحى ، وسعيد بن جبير ، ومحمد بن قيس ، والضحاك ، والحسن ، وقتادة ، والربيع بن أنس ، وابن زيد: الكنود: الكفور. قال الحسن: هو الذي يعد المصائب ، وينسى نعم ربه. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو كريب ، حدثنا عبيد الله ، عن إسرائيل ، عن جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الإنسان لربه لكنود) قال: " الكفور الذي يأكل وحده ، ويضرب عبده ، ويمنع رفده ". ورواه ابن أبي حاتم ، من طريق جعفر بن الزبير - وهو متروك - فهذا إسناد ضعيف. وقد رواه ابن جرير أيضا من حديث حريز بن عثمان ، عن حمزة بن هانئ ، عن أبي أمامة موقوفا. وقوله: ( وإنه على ذلك لشهيد) قال قتادة وسفيان الثوري: وإن الله على ذلك لشهيد. إسلام ويب - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القارعة. ويحتمل أن يعود الضمير على الإنسان ، قاله محمد بن كعب القرظي ، فيكون تقديره: وإن الإنسان على كونه كنودا لشهيد ، أي: بلسان حاله ، أي: ظاهر ذلك عليه في أقواله وأفعاله ، كما قال تعالى: ( ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر) [ التوبة: 17]
وقوله: ( وإنه لحب الخير لشديد) أي: وإنه لحب الخير - وهو: المال - لشديد.
إسلام ويب - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القارعة
وهو من قول العرب: ضبحته النار: إذا غيرت لونه ولم تبالغ فيه. وقال الشاعر: فلما أن تلهوجنا شواء به اللهبان مقهورا ضبيحا وانضبح لونه: إذا تغير إلى السواد قليلا. وقال: علقتها قبل انضباح لوني وإنما تضبح هذه الحيوانات إذا تغيرت حالها من فزع وتعب أو طمع. ونصب ضبحا على المصدر; أي والعاديات تضبح ضبحا. والضبح أيضا الرماد. وقال البصريون: ضبحا نصب على الحال. وقيل: مصدر في موضع الحال. قال أبو عبيدة: ضبحت الخيل ضبحا مثل ضبعت; وهو السير. وقال أبو عبيدة: الضبح والضبع: بمعنى العدو والسير. وكذا قال المبرد: الضبح مد أضباعها في السير. وروي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث سرية إلى أناس من بني كنانة ، فأبطأ عليه خبرها ، وكان استعمل عليهم المنذر بن عمرو الأنصاري ، وكان أحد النقباء; فقال المنافقون: إنهم قتلوا; فنزلت هذه السورة إخبارا للنبي - صلى الله عليه وسلم - بسلامتها ، وبشارة له بإغارتها على القوم الذين بعث إليهم. وممن قال: إن المراد بالعاديات الخيل ،ابن عباس وأنس والحسن ومجاهد. والعاديات ضبحا تفسير - علوم. والمراد الخيل التي يغزو عليها المؤمنون. وفي الخبر: " من لم يعرف حرمة فرس الغازي ، ففيه شعبة من النفاق ". وقول ثان: أنها الإبل; قال مسلم: نازعت فيها عكرمة فقال عكرمة: قال ابن عباس هي الخيل.
تفسير سور (البينة والزلزلة والعاديات والقارعة)
وفيه مذهبان:
أحدهما: أن المعنى: وإنه لشديد المحبة للمال. والثاني: وإنه لحريص بخيل; من محبة المال. وكلاهما صحيح. ثم قال تعالى مزهدا في الدنيا ، ومرغبا في الآخرة ، ومنبها على ما هو كائن بعد هذه الحال ، وما يستقبله الإنسان من الأهوال: ( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور) أي: أخرج ما فيها من الأموات ( وحصل ما في الصدور) قال ابن عباس وغيره: يعني أبرز وأظهر ما كانوا يسرون في نفوسهم ( إن ربهم بهم يومئذ لخبير) أي: لعالم بجميع ما كانوا يصنعون ويعملون ، مجازيهم عليه أوفر الجزاء ، ولا يظلم مثقال ذرة. آخر [ تفسير] سورة " والعاديات " ولله الحمد [ والمنة ، وحسبنا الله]
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}: هذا هو المقسم عليه أي لنعم ربه لجحود كفور، قال ابن عباس: الكنود: الكفور، قال الحسن: هو الذي يعد المصائب وينسى نعم ربه، عن أبي إمامة قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: إنا الإنسان لربه لكنود، قال: «الكفور الذي يأكل وحده، ويضرب عبده، ويمنع رفده». {وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ}: قال قتادة وسفيان الثوري: وإن الله على ذلك لشهيد، ويحتما أن يعود الضمير على الإنسان، {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ}: أي وإنه لحب الخير وهو المال لشديد وفيه مذهبان، الأول أنه لشديد المحبة للمال، والثاني: وإنه لحريص بخيل: من محبة المال وكلاهما صحيح. {أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ}: أي أخرج ما فيها من الأموات، {وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ} قال ابن عباس وغيره: يعني أبرز وأظهر ما كانوا يسرون في نفوسهم، {إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ}: أي العالم بجميع ما كانوا يصنعون ويعملون، مجازيهم عليه أوفر الجزاء، ولا يظلم مثقال ذرة.
وقوله (وإنه على ذلك لشهيد) قال الحسن: معناه إن حسن الانسان على ذلك لشاهد. وقال قتادة: تقديره وإن الله على ذلك لشهيد. وقوله (وإنه لحب الخير لشديد) قيل تقديره وإنه لشديد الحب للخير. وقيل: معناه وإنه لشديد الحب للمال، فهو يظلم الناس بمنعه. وقال الحسن: لشديد معناه لشحيح يمنع منه حق الله. وقال المبرد والربيع: معناه من أجل حب الخير الذي هوالمال أو الملك لبخيل ثم قال على وجه التنكير على الانسان والوعيد له (أفلا يعلم) يعني الانسان الذي وصفه (إذا بعثر ما في القبور) معناه اثير ما في القبور وأخرج، ومثله بحثر. وقوله (وحصل ما في الصدور) قال سفيان: معناه ميز الحق من الباطل. وقال غيره: معناه جمع وأبرز. وقوله (إن ربهم بهم يومئذ لخبير) اخبار من الله تعالى واعلام لخلقه ان الذي خلقهم ودبرهم في ذلك اليوم بهم لعالم خبير بأحوالهم لا يخفى عليه شئ من ذلك. (1) مجاز 2 / 307
[ 398]
وكان سبب نزول هذه السورة أن النبي صلى الله عليه واله بعث سرية إلى حيين من كنانة واستعمل عليهم أحد النقباء: المنذر بن عمرو الانصاري، فغابت عن النبي صلى الله عليه واله ولم يعلم لها مخبر فانزل الله تعالى السورة وأخبر بحال القوم.