وبعد خروج يونس عليه السلام من القرية تفكر القوم في عذاب الله وفي كلام نبيه إن لم يؤمنوا وماهي عاقبة كفرهم ، فقذف الله في قلوبهم الأيمان فأمنوا.
قصة سيدنا يونس في القران 1
فنزع ملابسه ثم رمى نفسه في البحر في ظلام الليل قال تعالى {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ * وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} سورة الصافات الآيات 139-146. وأوحى الله عزوجل إلى حوت كبير فابتله ولما علم سيدنا يونس عليه السلام أنه مازال حيًا سجد لله عزوجل في بطن الحوت ، سمع تسبيح الأسماك في البحر ، في تلك اللحظة قال " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " اعترف بتقصيره وشعر بالندم لأنه استعجل على قومه ، فلما صعدت الكلمات للسماء قالت الملائكة يارب صوت نعرفه ولكنه يخرج من مكان غريب فقال الله تعالى للملائكة ألا تعرفون صوت من هذا فقالت الملائكة لا يارب لا ندري فقال أنه صوت عبدي يونس فقالوا ألا تنجيه فقال الله جل وعلا بلى سأنجيه.
قصة سيدنا يونس في القرآن
فغضب بونس عليه السلام على قومه ويأس من هدايتهم فخرج من القرية وهو غاضب عليهم أسف على ما يحل عليهم من عذاب ، وفلما خرج من قريته غاضبًا شعر قومه بالندم لأن العذاب سيحل بهم ، وشعروا أن وعد الله حق وأنهم سوف يهلكون بعد ثلاثة أيام ، وأحس قومه بالندم ، ولجئوا إلى الله عزوجل ، وخرج الناس من بيوتهم يجأرون لله عزوجل وبدأ الجميع يبكي ويستغيثوا بالله عزوجل حتى لا ينزل عليهم العذاب. فكشف الله تعالى عنهم العذاب ، ولم تؤمن قرية كما أمن قوم يونس قال تعالى {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ} سورة يونس الآية 98. ولما خرج يونس عليه السلام من قومه متوجهًا إلى البحر ليهاجر في الله عزوجل وليبلغ دين الله تعالى في الأرض ، فركب سفينة ، وامتلأت السفينة بالناس فركب معهم سيدنا يونس عليه السلام ، ودخل البحر معهم وحل عليهم الظلام بدأت الريح تشتد والأمواج تعلو والسفينة تهتز ففزع الناس ، وبدؤوا يلقون البضائع في البحر ولكن الحال كما هو ، فقالوا لابد أن نضحي ببعض الناس حتى ينجو الآخرون فلم يرضى أحد أن ينزل من السفينة فقالوا لابد من قرعة ومن وقعت عليه القرعة ينزل من السفينة ، حتى تنجو السفينة بأهلها فوقعت القرعة على سيدنا يونس عليه السلام فعرف أنه هو المقصود.
قصة سيدنا يونس في القران الكريم
وأوحى الله إلى الحوت أن يبتلعه، وأن يطويه في بطنه، ولا يأكل لحمه، ولا يهشم عظمه. وقبع يونس في بطن الحوت، والحوت يشق الأمواج، ويهوي في الأعماق، ويتنقل في ظلمات بعضها فوق بعض، فضاق صدره، والتجأ إلى الله بالدعاء: { فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} (الأنبياء:87). فاستجاب الله دعاء يونس عليه السلام، وأوحى سبحانه إلى الحوت أن يلقي به العراء، فألقاه على الشاطئ سقيماً هزيلاً، ضعيفاً عليلاً، فتلقته رحمة الله بالعناية والرعاية، فأنبتت عليه شجرة من يقطين، فأخذ يونس يتغذى من ثمارها، ويستظل بظلها، فعادت إليه عافيته، فحمد الله على ما أنعم عليه، ثم أوحى الله إليه أن يعود إلى قومه بعد أن أخبره بإيمانهم، وأنهم ينتظرون عودته؛ ليعيش بينهم داعياً إلى الله. ولما عاد يونس إلى قومه، وجدهم قد نبذوا عبادة الأصنام، وأنابوا إلى الله عابدين. قصة سيدنا يونس في القرآن. وقفات مع بعض آيات القصة - قوله تعالى: { وذا النون إذ ذهب مغاضبا} (الأنبياء:87)، قال في حاشية الجمل: { مغاضبا} أي: غضبان على قومه، وصيغة (المفاعلة) هنا ليست على بابها، فلا مشاركة كالمقاتلة، والمؤاكلة. ويُحتمل أن تكون على بابها من المشاركة، أي: غاضب قومه، وغاضبوه حين لم يؤمنوا بما جاءهم به في أول الأمر.
فهذه القصص فيها معاني ودورس وعبر وليست للتسلية بل لتثبيت معاني الإيمان وتعليم المؤمنين على مدى الزمان كيف يتعاملون مع الدعوى وأعداء الإسلام والمخالفين والطغاة لأن قصص الأنبياء على مر الأزمان هي نموذج حي لهذا التاريخ العظيم الذي حرف بقعل البشر وجاء القرآن لكي يوضح الحقائق ويبين لنا كيف حدثت الأمور على حقيقتها. قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام دروس وعبر ومعاني ومنهج للدعوة الى الله رب العالمين وفيها فهم للحياة وكيف سارت البشرية سنستعرض معكم قصص الأنبياء لأجل أمر اخر.. لايمكن ان يفهم القران الكريم من دون معرفة قصصهم فالقران مليء بذكر الأنبياء سور وآيات كثيرة تحدت عنهم. قصة سيدنا يونس في القران الكريم. كل ذلك أسباب تدعونا الى إستعراض قصص هؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لمتابعة الحلقات كاملة على اليوتيوب
ليتجه بعدها الحوت الي إعماق البحر وفي بطنه يونس عليه السلام محيط به الظلمات ، وسمع يونس عليه السلام صوتا غريبا من حوله وهو في بطن الحوت فأوحي الله عز وجل وجل أنه صوت تسبيح الكائنات البحرية من حوله ، فعرف يونس عليه السلام حينئذ ذنبه بتركه القرية بدون أذن الله وأوامر وأخذ في استغفار الله ودعا الله وقال: ( لا اله الا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين) وتلك دعاء يونس عليه السلام التي مادعي بها مكروب الا و فرج الله همه ، أستمر يونس عليه السلام في التسبيح والدعاء والصلاة الي الله والاستغفار حتي استجاب الله له ونجاه. قال تعالي ( فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِين (١٤٣) لِلُّبْث فِي بَطْنِهِ إلَيّ يَوْمِ يُبْعَثُونَ) سورة الصافات - الآية ١٤٣-١٤٤
ليأمر الله سبحانه وتعالي الحوت بإن يقذفه ويلقمه الي البر في العراء وهو مريض لينبت الله عز وجل شجرة من يقطين لتظله وتحميه من أشعة الشمس حتي أستر يونس عليه السلام عافيته ، فرجع إلي قومه ليكمل مهمته ويدعوهم الي الله فأمنوا معه أجمعين. الدروس المستفادة من قصة يونس عليه السلام
١- عدم اليأس و الاستعجال فقد ترك يونس عليه السلام قومه بعدما يأس من توبتهم واستعجل تركهم
٢- الصبر علي البلاء
٣- عدم اليأس من رحمة الله ومغفرته والأسراع للتوبة والدعاء لله عز وجل
٤- ترديد دعاء سيدنا يونس ( لا إله الا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين) فما من عبد مسلم دعا الله به الا فرج الله همه وكربته
قلت: هذا حديث باطل لا يصح ، رواه ابن مروان عن الكلبي وكلاهما ضعيف لا يحتج به وإنما الكلام شيء خص به موسى من بين جميع ولد آدم ، فإن كان كلم قومه أيضا حتى أسمعهم كلامه فما فضل موسى عليهم ، وقد قال وقوله الحق: إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي. وهذا واضح. الثالثة: واختلف الناس بماذا عرف موسى كلام الله ولم يكن سمع قبل ذلك خطابه ، فمنهم من قال: إنه سمع كلاما ليس بحروف وأصوات ، وليس فيه تقطيع ولا نفس ، فحينئذ علم أن ذلك ليس هو كلام البشر وإنما هو كلام رب العالمين. وقال آخرون: إنه لما سمع كلاما لا من جهة ، وكلام البشر يسمع من جهة من الجهات الست ، علم أنه ليس من كلام البشر. وقيل: إنه صار جسده كله مسامع حتى سمع بها ذلك الكلام ، فعلم أنه كلام الله. وقيل فيه: إن المعجزة دلت على أن ما سمعه هو كلام الله ، وذلك أنه قيل له: ألق عصاك ، فألقاها فصارت ثعبانا ، فكان ذلك علامة على صدق الحال ، وأن الذي يقول له: إني أنا ربك هو الله جل وعز. وقيل: إنه قد كان أضمر في نفسه شيئا لا يقف عليه إلا علام الغيوب ، فأخبره الله تعالى في خطابه بذلك الضمير ، فعلم أن الذي يخاطبه هو الله جل وعز. [53] قوله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ..} - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. وسيأتي في سورة " القصص " بيان معنى قوله تعالى: نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة إن شاء الله تعالى.
[53] قوله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ..} - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
(وَهُمْ) الواو حالية، هم ضمير منفصل مبتدأ. (يَعْلَمُونَ) الجملة خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب حال. الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 75 - سورة البقرة
﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾
قراءة سورة البقرة
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة البقرة - الآية 75
يسمعون في موضع نصب خبر كان. ويجوز أن يكون الخبر منهم ، ويكون يسمعون نعتا لفريق وفيه بعد. ( كلام الله) قراءة الجماعة. وقرأ الأعمش " كلم الله " على جمع كلمة. قال سيبويه: واعلم أن ناسا من ربيعة يقولون " منهم " بكسر الهاء إتباعا لكسرة الميم ، ولم يكن المسكن حاجزا حصينا عنده. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة البقرة - الآية 75. كلام الله مفعول ب يسمعون. والمراد السبعون الذين اختارهم موسى عليه السلام ، فسمعوا كلام الله فلم يمتثلوا أمره ، وحرفوا القول في إخبارهم لقومهم. هذا قول الربيع وابن إسحاق ، وفي هذا القول ضعف. ومن قال: إن السبعين سمعوا ما سمع موسى فقد أخطأ ، وأذهب بفضيلة موسى واختصاصه بالتكليم. وقد قال السدي وغيره: لم يطيقوا سماعه ، واختلطت أذهانهم ورغبوا أن يكون موسى يسمع ويعيده لهم ، فلما فرغوا وخرجوا بدلت طائفة منهم ما سمعت من كلام الله على لسان نبيهم موسى عليه السلام ، كما قال تعالى: وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله. فإن قيل: فقد روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن قوم موسى سألوا موسى أن يسأل ربه أن يسمعهم كلامه ، فسمعوا صوتا كصوت الشبور: " إني أنا الله لا إله إلا أنا الحي القيوم أخرجتكم من مصر بيد رفيعة وذراع شديدة ".
(96) قوله: "من أوائلهم.. " متعلق بقوله آنفًا: "أحرى أن يجحدوا.. وأقرب إلى أن يحرفوا.. (97) سياق العبارة: فخصوص المحرف بأنه.. لا معنى له". (98) الزيادة بين القوسين لا بد منها.