قال الموفق رحمه الله: [ولا نجزم لأحد من أهل القبلة بجنة ولا نار، إلا من جزم له الرسول صلى الله عليه وسلم ، لكنا نرجو للمحسن ونخاف على المسيء]. هذه قاعدة مطردة: أن من لم يشهد له النبي عليه الصلاة والسلام لا يجزم له بشيء من ذلك، ولا سيما الجزم بالنار، وهنا يقال: حتى من كفر من أهل البدع اجتهاداً، كأن يناظر أحد من علماء السنة مبتدعاً فيذهب إلى تكفيره، فلا يلزم ذلك بأن نجزم أنه من أهل النار، فهذا مقام آخر، فقد يكون هذا الاجتهاد في تكفيره ليس اجتهاداً صحيحاً في نفس الأمر. قال الموفق رحمه الله: [ولا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب]. هذه الجملة من جمل المتأخرين التي يقال: إن فيها إجمالاً، فإن قولهم: (ولا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب) كلمة مجملة، فإن الذنب يدخل فيه الشرك الأكبر كما في الصحيحين: ( أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله نداً وهو خلقك)فسماه ذنباً. وإن كان قد يعتذر عن المصنف أن مراده من برئ من الشرك؛ لقوله: (من أهل القبلة)، فكأن هذه التسمية تخصيص للذنب بالكبائر وما دونها. أما أن يقال: إنها غلط.. من هم اهل الزكاة. أو إنها من عبارات المرجئة.. أو ما إلى ذلك.. فهذا ليس صحيحاً، وإنما هو من التكلف والزيادة، وأعظم ما يقال فيها: إنها جملة مجملة.
من هم اهل الزكاه
وقطعاً: المصنف وغيره وكذلك المرجئة وعامة المسلمين لا يقولون: إن المسلم لا يكفر بذنب، فهذا ممتنع من المصنف أو المرجئة، فهم يذهبون إلى أن من أشرك بالله وكفر به فإنه يكون كافراً. قال الموفق رحمه الله: [ولا نخرجه عن الإسلام بعمل]. هذه أيضاً جملة مجملة؛ فإن تارك الصلاة كافر عند جمهور من السلف، وكذلك تارك الزكاة المقر بوجوبها فيه نزاع، وتارك الصوم فيه نزاع، وتارك الحج فيه نزاع. و ابن قدامة رحمه الله يذهب إلى أن تارك الصلاة ليس كافراً، ومن باب أولى عنده تارك الزكاة وتارك الصوم وتارك الحج، فما دام أنه مقر بالوجوب فعنده لا يكفر أحد بترك الصلاة أو بترك الزكاة أو بترك الصوم أو بترك الحج. و ابن قدامة ممن يستدل بالإجماع على عدم كفر تارك الصلاة، وإذا قيل له: ما الإجماع؟ يقول: إن تارك الصلاة لو كان كافراً لما صلي عليه، ولما دفن في مقابر المسلمين، ولما ورث... وما إلى ذلك. من اهل الزكاه المستحقين لها ابن السبيل. ولم ينقل أن واحداً من المسلمين تركت الصلاة عليه، أو لم يدفن في مقابر المسلمين، أو منع من التوارث بحجة أنه تارك للصلاة. قال: فعدم إجراء أحكام الكفار عليه، دليل على أن أهل العلم كانوا يذهبون إلى عدم تكفيره، ولو كانوا يذهبون إلى تكفيره لأخذ بهذه الأحكام، ولو أخذ بهذه الأحكام لنقل؛ ومن هنا ظن رحمه الله أن المسألة فيها وجه من الإجماع على عدم كفره.
من اهل الزكاه
يسمى طعام سفره ، أو ما يساعده على السفر ، بالتجول بالنسبة للطريق والطريق. كما قال الله تعالى: (ليس بالبر أن يبتعدوا عنك أمام الشرق والغرب ، لكن البر يؤمن بالله واليوم الآخر ، والملائكة ، والكتاب ، والأنبياء ، وقد أتوا بالمال لحبه. لعائلته وعائلته. الأيتام والمحتاجين والمارة والمتسولين حول أعناقهم ، ويقيمون الصلاة ويجمعون الزكاة ". من اهل الزكاه. أنظر أيضا؛ مكان الزكاة
إقرأ أيضا: تقرير عن اليوم العالمي لمكافحة الفساد
لماذا يحق لمن يجمع الزكاة أن يأخذ نصيباً من المال؟
العاملون فيها هم الذين أرسلوا لأخذ الزكاة والصدقة من المسلمين ، بدليل ما رواه أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ارضي عنه الله برحمة. وعلى لسان سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل ابن اللطبية في الصدقة. يقال عن جامع الزكاة كرائد على سبيل الله بتأكيد ما نقله عن رافع بن خديجة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. " إن العالم ، على سبيل المثال ، العامل الذي يجمع الزكاة بالحق هو مثل المنتصر في طريق الله حتى يعود إلى بيته ". ينفق العامل جزءاً من المال في جمع المال أو الصدقة ، حتى لو كان غنياً بسبب عمله ، وهذا المال هو مكافأة على مجهوده ، ويقدر هذا المال حسب المجهود.
من اهل الزكاء الرقاب وهم
وفيما يلي توضيح حال كلِّ صِنف:
الصنف الأول: الفقراء:
وهم الذين لا يَجِدون شيئًا، فليس لهم دخلٌ ثابت، لا من مِهْنة ولا وظيفة، ولا مُخصص من بيت المال وغيره، ولشدَّة حاجة هذا الصِّنف بدأ الله تعالى بهم؛ اهتمامًا بحالهم، وإنما يبدأ بالأهم فالأهم، فيُعطى الشخص من هذا الصِّنف من صَدقات المسلمين ما يَكفيه وأهل بيته لمدة عام؛ حتى يَجِدوا ما يُغنيهم إلى حين وقت الزكاة من العام الذي يَليه، وفي حديث معاذ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال - حين بَعَثه إلى اليمن - الحديث، وفيه: " إنَّ الله افترضَ عليهم صَدَقة، تؤخَذ من أغنيائهم وتُرَدُّ إلى فقرائهم " [2] ؛ متفق عليه. الصنف الثاني: المساكين:
وهم مَن لهم شيء لا يَكفيهم، فإن المسكين من أسكنتْه الحاجة، ولو كان له مِهنة أو عنده وسيلة كَسْبٍ، ما دام لا يَجِد منها ما يُغنيه؛ قال تعالى: ﴿ أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ ﴾ [الكهف: 79]. فأخبر تعالى أنَّ لهم سفينة يعملون بها، وسَمَّاهم مساكين مع ذلك؛ لأنهم لا يَجِدون منها كفايتهم، فالمسكين الحقُّ هو مَن يُظَنُّ غناه وهو لا يجد ما يَكفيه، فيُعْطَى مثل هذا من صَدَقات المسلمين ما يُكمل كفايته الواجبة؛ مواساةً له وإعانةً على حاجته.
ولست متأكدا من صحة ادعائه أو حاجته الفعلية. فهل يجوز دفع أموال الزكاة له؟
وبمعنى آخر: هل يلزم أن يكون الفقراء والمساكين معروفين بهذا وسط مجتمعهم، أم الحاجة.. المزيد
حكم دفع الزكاة لامرأة زوجها عاطل عن العمل رقم الفتوى 441859 المشاهدات: 2111 تاريخ النشر 23-5-2021
هل يجوز دفع الزكاة إلى أحد أقربائي، وهي سيدة متزوجة من رجل عاطل: لا يعمل، وهي من تنزل إلى العمل ولديها 4 أولاد منهم ولدان يعملان معها، ويبلغ عمر أكبرهم 17 عاما؟.. ميكنة صناديق الزكاة والتبرعات.. الأوقاف توقع بروتوكولا مع بنك مصر وشركة فرى بشأن المساجد أهل مصر : برس بي. المزيد
دفع زكاة الفطر نقدًا للأخت المحتاجة رقم الفتوى 441640 المشاهدات: 1377 تاريخ النشر 23-5-2021
إذا كانت الأخت في احتياج للمال، فهل من الممكن إعطاؤها زكاة الفطر في صورة مال؟.. المزيد
حديث جبريل المشهور - YouTube
حديث جبريل -عليه السلام- المشهور-
ثم سأل جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة, فأخبره أن السائل والمسؤول علمهم عنها سواء, فالساعة علمها عند ربي في كتاب, وهي أحد مفاتيح الغيب الخمسة التي لا يعلمها إلا الله عز وجل, فسأله عن علاماتها فذكر له النبي صلى الله عليه وسلم علامتين:
العلامة الأولى: أن تلد الأمة ربتها وسيدتها, فإن السيد إذا وطئ أمته فأنجبت له أولادا كان هؤلاء الأولاد بمنزلة أبيهم في الحرية والسيادة, فكأنه صلى الله عليه وسلم يشير إلى أنه في آخر الزمان, ستفتح البلاد على المسلمين, ويكثر الرقيق والإماء حتى يكون للأمة أولاد من سيدها, فإذا وقع ذلك كان علامة على قرب الساعة ودنو أجلها. العلامة الثانية: أن ترى الحفاة العراة الفقراء رعاة الغنم والشياة, الذين كانوا لا يملكون شيئا من حطام الدنيا, يتطاولون ويشيدون المباني العالية, مباهاة ومفاخرة, والمقصود أن الأسافل والأراذل يصيرون رؤساء على الناس, وأن الأمر سيوسد إلى غير أهله. فمن تأمل هذا الحديث وجد أن قد اشتمل على شرح جميع وظائف العبادات الظاهرة والباطنة, من عقود الإيمان, وأعمال الجوارح, وإخلاص السرائر, والتحفظ من آفات الأعمال, فصلوات الله وسلامه على من أوتي جوامع الكلم.
حديث جبريل الطويل - موقع مقالات إسلام ويب
صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم. - رواه البخاري ومسلم.
حديث استقبال رمضان من السنة النبوية - موقع محتويات
وأما الإيمان فقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بالأعمال الباطنة, فقال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله, والبعث بعد الموت, وتؤمن بالقدر خيره وشره, وهذه هي أصول الإيمان الخمسة التي ذكرها الله عز وجل في مواضع من كتابه, كقوله تعالى: { ومن يكفر بالله وملا ئكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيداً} (النساء 136). وقال سبحانه: { إنا كل شيء خلقناه بقدر} (القمر 49). حديث جبريل الطويل - موقع مقالات إسلام ويب. وإنما فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين الإسلام والإيمان, فجعل الإسلام خاصا بأعمال الجوارح الظاهرة, وجعل الإيمان خاصا بالأعمال الباطنة, لاجتماع هذين الاسمين معاً في سياق واحد, فكان لكل واحد منهما معنى خاصا, وأما إذا ذكر كل واحد منهما على انفراد فإن أحدهما يدخل في الآخر, فيدخل في الإسلام الاعتقادات والأمور القلبية, كما قال عز وجل: { إن الدين عند الله الإسلام} (آل عمران 19), وكذلك الإيمان إذا ذكر مفردا فإنه تدخل فيه أعمال الجوارح الظاهرة, قال صلى الله عليه وسلم: ( الإيمان بضع وسبعون شعبة, فأفضلها قول لا إله إلا الله, وأدناها إماطة الأذى عن الطريق, والحياء شعبة من الإيمان} أخرجه مسلم. وأما الإيمان بالقدر فهو على أربع مراتب كما بين أهل العلم: الأولى: مرتبة العلم, وهي الإيمان بأن الله تعالى سبق في علمه ما كان وما سيكون من أفعاله وأفعال عباده, وأن الله تعالى قد أحاط بكل شيء علما.
علامات الساعة
ثم سأل جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة, فأخبره أن السائل والمسؤول علمهم عنها سواء, فالساعة علمها عند ربي في كتاب, وهي أحد مفاتيح الغيب الخمسة التي لا يعلمها إلا الله عز وجل, فسأله عن علاماتها فذكر له النبي صلى الله عليه وسلم علامتين:
العلامة الأولى: أن تلد الأمة ربتها وسيدتها, فإن السيد إذا وطئ أمته فأنجبت له أولادا كان هؤلاء الأولاد بمنزلة أبيهم في الحرية والسيادة, فكأنه صلى الله عليه وسلم يشير إلى أنه في آخر الزمان, ستفتح البلاد على المسلمين, ويكثر الرقيق والإماء حتى يكون للأمة أولاد من سيدها, فإذا وقع ذلك كان علامة على قرب الساعة ودنو أجلها. العلامة الثانية: أن ترى الحفاة العراة الفقراء رعاة الغنم والشياة, الذين كانوا لا يملكون شيئا من حطام الدنيا, يتطاولون ويشيدون المباني العالية, مباهاة ومفاخرة, والمقصود أن الأسافل والأراذل يصيرون رؤساء على الناس, وأن الأمر سيوسد إلى غير أهله. فمن تأمل هذا الحديث وجد أن قد اشتمل على شرح جميع وظائف العبادات الظاهرة والباطنة, من عقود الإيمان, وأعمال الجوارح, وإخلاص السرائر, والتحفظ من آفات الأعمال, فصلوات الله وسلامه على من أوتي جوامع الكلم.