محاسنه في إرسال رسله وإنزال كتبه لهداية عباده، محاسنه التي لا يأتي عليها عدٌ ولا حصر، كل هذا وغيره كثير متضمن كلمة الحمد لله، يجري بها لسان العبد، ويتجاوب الله مع عبده وهو يلفظها، ( فإذا قال العبد: الحمد لله ربّ العالمين، قال الله: حمدني عبدي) (رواه مسلم). حب وإجلال وتعظيم
قد تذكر محاسن إنسان، لكنك لا تحبه، ولا تجد في قلبك ميلاً إليه ولا إجلالاً ولا تعظيماً.. بيد أنك عندما تذكر محاسن ربك اللامتناهية، لا يسعك إلا أن تحبه أشد الحب، (والذين آمنوا أشدّ حباً لله) وتجد في نفسك فيوضات جلاله، ويمتلئ فؤادك بتعظيمه، وتعمر أوقاتك بحمده وشكره وشهود منته، والرضا عن أفعاله. كل هذا وغيره تتملاه عندما تنطق بـ "الحمد لله"، فتتذوق حلاوتها وطلاوتها ولذتها، وتسيطر على جوانحك السكينة والطمأنينة والفرح والسرور. أفضل الدعاء
والحمد لله هي أفضل الدعاء.. وسرّ ذلك أنها متضمنةٌ للثناء على الله عزّ وجل، روى الترمذي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله)، أخرجه الترمذي: وحسَنه ابن حجر والألباني والأرنؤوط. وهذا فيضٌ آخر من فيوضات الرب عز وجل، قال المناوي:لأن الدعاء عبارة عن ذكر الله، وأن تطلب منه الحاجة، والحمد يشملهما، فإن الحامد لله إنما يحمده على نعمه، والحمد على النعم طلب المزيد، وهو رأس الشكر، قال تعالى: " لئن شكرتم لأزيدنّكم "
قال بكر بن عبد الله المزني: رأيت حمالاً عليه حمله وهو يقول: الحمد لله، أستغفر الله، فانتظرته حتى وضع ما على ظهره، وقلت له: ما تحسن غير ذلك؟ قال: بلى أحسن خيراً كثيراً، أقرأ كتاب الله، غير أن العبد بين نعمةٍ وذنب، فأحمد الله على نعمه السابغة، وأستغفره لذنوبي، فقلت: الحمال أفقه من بكر.
- حمد الله والثناء عليه توكلت
- حمد الله والثناء عليه
- حمد الله والثناء عليه السلام
- صفة مني المرأة - إسلام ويب - مركز الفتوى
- صفة الاحتلام الموجب للغسل - إسلام ويب - مركز الفتوى
- ما ينزل بالعادة السرية هو المني الموجب للغسل - إسلام ويب - مركز الفتوى
- الفرق بين المني والمذي والرطوبة - الإسلام سؤال وجواب
- أحكام السائل الذي يخرج من المرأة أثناء نومها - إسلام ويب - مركز الفتوى
حمد الله والثناء عليه توكلت
فَيَقُولُ اللَّهُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ " قال أبُو عِيسَى: حَسَنٌ غَرِيبٌ وحسنه ابن حجر والسيوطي والألباني. ما ألذّ الجزاء، وما أحلى حلية بيت الحمد، فحقيق لمن فقد ثمرة فؤاده، ولم يعدّ ذلك مصيبة من كل وجه، بل مصيبةُ من وجه فاسترجع، ونعمةٌ من وجه فحمد الله، أن يقابل بالحمد في تسمية محله به، فيكون محموداً حتى في المكان الذي سمي به، بيت يليق بصبره على المصيبة العظيمة. وفي السرّاء والضرّاء حمد
لا ينفكّ العبد المؤمن عن حمد ربه في كل أحواله وتقلباته، فلا تسكره نشوة الفرح عن حمد ربه، ولا يذهل عن الحمد في المدلهمات والخطوب.. روى ابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يحب قال: الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات، وإذا رأى ما يكره قال: الحمد لله على كل حال. صححه السيوطي، وحسنه الألباني. حمد النزع
حق الله لا يُقدّر بزمنٍ ولا بعمل، والعبد المؤمن ينضح الخير منه حتى في أواخر لحظات حياته، يحمد الله في كل حال، وعلى كل حال، سواء في السراء والضراء، فالخير يتمثّل فيه، وهو مستسلمٌ لأمر الله وقضائه، ولا يرى من مولاه إلا كل خير، ولا يفتر عن ذكره حتى في الرمق الأخير، في أشق الأهوال عند نزع روحه، (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر:99)، ولم أجد حالاً أجمل من حال المؤمن الذي يبقى أشدّ تعلقاً بربه، يحمده حتى في مثل هذه الحالة.
حمد الله والثناء عليه
(11)
بابُ الذِّكْرِ في الطَّرِيْق
1/765 روينا في كتاب ابن السني، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "ما مِنْ قَوْمٍ جَلَسُوا مَجْلِساً لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ إِلاَّ كانَتْ عَلَيْهِمْ تِرَةٌ، ومَا سَلَكَ رَجُلٌ طَرِيقاً لمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيه إِلاَّ كانَتْ عَلَيْهِ تِرةٌ". (12)
2/766 وروينا في كتاب ابن السني ودلائل النبوّة للبيهقي، عن أبي أُمامةَ الباهلي رضي اللّه عنه قال: أتى رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم جبريلُ صلى اللّه عليه وسلم وهو بتبوك فقال: "يا مُحَمَّدُ! اشْهَدْ جَنازَةَ مُعاوِيَةَ بْنِ مُعاوِيَةَ المُزَنِيّ، فخرجَ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ونزلَ جبريلُ عليه السلام في سبعين ألفاً من الملائكة، فوضعَ جناحَه الأيمن على الجبال فتواضعتْ ووضع جناحَه الأيسر على الأرضين فتواضعت، حتى نظرَ إلى مكة والمدينة، فصلَّى عليه رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم وجبريلُ والملائكةُ عليهم السلام؛ فلما فرغ قال: يا جبْرِيل! بِمَ بَلَغَ مُعاوِيَةُ هَذِهِ المَنْزِلَةَ؟ قال: بِقِرَاءَتِه: قُلْ هُوَ اللّه أحَدٌ قائماً وَرَاكباً ومَاشياً".
حمد الله والثناء عليه السلام
ليس معك ربٌّ يُدعى، وليس فوقك خالق يُخشى، وليس لك وزير يُؤتى، ولا حاجب يُرشَى. لا تزداد على كثرة السؤال إلا جوداً وكرماً، وعلى كثرة الحوائج إلا تفضلاً وإحساناً...
لا يُبْرمك إلحاحُ الملحين، ولا تضجرك مسألة السائلين، أذقنا بَرْدَ عفوك وحلاوة مغفرتك. سبحانك من لطيف ما ألطفك، ورؤوف ما أرأفك، وحكيم ما أتقنك. ومليك ما أمنعك، ورفيع ما أرفعك، وجواد ما أوسعك، ذو البهاء والمجد، والكبرياء والحمد. لك أسلمنا وبك آمنا وعليك توكلنا وإليك أنبنا وبك خاصمنا وإليك تحاكمنا أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا ولا إلى أحد من خلقك طرفة عين. ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ * هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ * وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ ﴾ [الأنعام: 1 - 3]. البريد الإلكتروني
وناداك أيوب فكشفت ضره. وناداك يونس فنجيته من غمه. و ناداك زكريا فوهبت له ولداً من صُلْبه بعد يأس أهله وكبر سنه. وأنقذت إبراهيم عليه السلام من نار عدوه. و أنجيت لوطاً من العذاب النازل بقومه. فإلى مَن نتوجه وأنت الموجود، ومن نقصد وأنت المقصود ومَن ذا الذي يعطي وأنت صاحب الكرم والجود، ومن ذا الذي نسأل وأنت الرب المعبود. إلى من نشتكي وأنت العليم القادر؟ وبمن نستنصر وأنت الولي الناصر؛ وبمن نستعين وأنت القوي القاهر؟ ولمن نتوجه وأنت الكريم الساتر.
السؤال:
أنا بنت، عمري 22 سنة، أحتلم كثيرا، لدرجة أني أظل أدعو قبل أن أنام ألا أحتلم، مع أن احتلامي لا يكون حلما عن الجماع، أحيانا يكون عبارة عن كلمة خارجة، لكن فقط في الحلم، وأستيقظ وأحاول منع الانقباض، وأبحث عن المني، ولا أجد غير سائل خفيف في الداخل بدون رائحة، ولكن هناك مشقة عندي أحيانا في الاغتسال. وعندما أشك يتملكني الاكتئاب والبكاء. ما الحكم في اغتسالي من عدمه؟ وما هي شروط الاحتلام نفسه؟ وهل الانقباضات الخفيفة التي أحاول منعها توجب الغسل، حتى لو لم أشعر بنزول شيء، أو وجود سائل خفيف جدا، بدون رائحة؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا صفة مني المرأة الموجب للغسل، في فتاوى كثيرة، ولتنظر الفتوى رقم: 128091 ، ورقم: 131658. ولا يجب على المرأة الغسل إلا إذا تحققت أنه قد خرج منها المني، وليس مجرد الشعور بتلك الانقباضات موجبا للغسل، ما لم تتيقن أنه خرج منها المني الموجب للغسل. فإن شكت في الخارج هل هو مني أو مذي، أو من رطوبات الفرج؛ فإنها تتخير فتجعل له حكم ما شاءت، على ما نفتي به، وانظري الفتوى رقم: 158767. صفة مني المرأة - إسلام ويب - مركز الفتوى. والله أعلم.
صفة مني المرأة - إسلام ويب - مركز الفتوى
وأخيرا فإنا نقول: ليس بإمكاننا إلا أن نذكر أوصاف أهل العلم لما سألت عنه من مميزات المني وغيره ولا نستطيع أكثر من ذلك، وننصحك بالإعراض عن تلك الوساوس والحيرة التي تجدينها، فإن الاسترسال فيها سبب لتمكنها. والله أعلم.
صفة الاحتلام الموجب للغسل - إسلام ويب - مركز الفتوى
الحمد لله. ما يخرج من المرأة قد يكون منيًّا أو مذياً أو إفرازات عادية ، وهي ما تسمى بـ (الرطوبة) ، وكل واحد من هذه الثلاثة له صفات وأحكام تخصه. أما المني ، فصفاته:
1. رقيق أصفر. وهذا الوصف ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن ماء الرجل غليظ أبيض ، وماء المرأة رقيق أصفر) رواه مسلم (311). وقد يكون من المرأة أبيض عند بعض النساء. 2. رائحته كرائحة الطلع ، ورائحة الطلع قريبة من رائحة العجين. 3. أحكام السائل الذي يخرج من المرأة أثناء نومها - إسلام ويب - مركز الفتوى. التلذذ بخروجه ، وفتور الشهوة عقب خروجه. ولا يشترط اجتماع هذه الصفات الثلاثة ، بل تكفي صفة واحدة للحكم بأنه مني. قاله النووي في المجموع (2/141). وأما المذي:
فهو ماء أبيض ( شفاف) لزج يخرج عند الشهوة إما بالتفكير أو غيره. ولا يتلذذ بخروجه ، ولا يعقبه فتور الشهوة. وأما الرطوبة:
فهي الإفرازات التي تخرج من الرحم وهي شفافة ، وقد لا تشعر المرأة بخروجها ، وتختلف النساء فيها قلةً وكثرةً. وأما الفرق بين هذه الأشياء الثلاثة ( المني و المذي والرطوبة) من حيث الحكم:
فالمني طاهر ، لا يجب غسل الثوب منه ، ويجب الاغتسال بعد خروجه ، سواء كان خروجه في النوم أو في اليقظة ، بسبب الجماع أو الاحتلام أو غير ذلك. والمذي نجس ، فيجب غسله إذا أصاب البدن ، وأما الثوب إذا أصابه المذي فيكفي لتطهيره رشه بالماء ، وخروج المذي ينقض الوضوء ، ولا يجب الاغتسال بعد خروجه.
ما ينزل بالعادة السرية هو المني الموجب للغسل - إسلام ويب - مركز الفتوى
انتهى. ولا يجب الاغتسال إلا إذا كان الذي يخرج هو المني الذي يخرج بشهوة والمعروف بأوصافه التي بينها أهل العلم ويعقب خروجه فتور في البدن، قال النووي في المجموع: أما المذي فهو ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند شهوة لا بشعور ولا دفق ولا يعقبه فتور وربما لا يحس بخروجه ويشترك الرجل والمرأة فيه. قال إمام الحرمين: إذا هاجت المرأة خرج منها المذي وهو أغلب فيهن من الرجال. وأما مني المراة فأصفر رقيق وقد يبيض بفضل قوتها، قال إمام الحرمين والغزالي: ولا خاصية له إلا التلذذ وفتور شهوتها عقيب خروجه ولا يعرف إلا بذلك، وقال الروياني: رائحته كرائحة مني الرجل فعلى هذا له خاصيتان يعرف بإحداهما. انتهى. الفرق بين المني والمذي والرطوبة - الإسلام سؤال وجواب. ولا خلاف بين الفقهاء في أن المني الخارج عند الشهوة موجب للغسل ، وإنما اختلفوا في المني الذي لا تصحبه الشهوة فالجمهور لا يرون وجوب الغسل منه وأوجب الشافعية الغسل من خروج المني على كل حال، وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة في الفتوى رقم: 17344: إذا كان خروج المني دفقا بلذة، فإنه يجب عليك الاغتسال لكل مرة يخرج فيها على هذه الصفة، ولا تصح الصلاة بدونه، وإن كان خروج المني بدون لذة، فإنه يوجب الاستنجاء والوضوء فقط، لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا فضخت الماء فاغتسل، وإن لم تكن فاضخا فلا تغتسل.
الفرق بين المني والمذي والرطوبة - الإسلام سؤال وجواب
قال ا لنفراوي في الفواكه الدواني، وهو مالكي: وهو أي المذي ماء أبيض رقيق يخرج عند اللذة المعتادة وهي الميل إلى الشيء وإيثاره على غيره بالإنعاظ أي قيام الذكر عند الملاعبة، أو التذكار- بفتح التاء- أي التذكر. انتهى. فالإفرازات الخارجة إذاً إن كانت تنطبق عليها صفات المني فقد وجب عليك الغسل من الجنابة، ولا تصح صلاتك إلا بعد الغسل، وإن لم توجد صفات المني فالواجب الوضوء فقط. ولا يجوز التهاون في الصلاة في أي حال من الأحوال، بل الواجب أداؤها بشروطها وأركانها وواجباتها وفي وقتها لما لها من أهمية عظيمة في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال الإنسان يوم القيامة. وقد ثبت الوعيد الشديد في حق من يضيعها أو يتهاون بها، فقد قال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً {مريم:59}. وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ *الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:5}. واعلمي أن العمل في وظيفة تؤدي إلى الاختلاط المحرم بين الجنسين لا يجوز إلا في حال الضرورة الملحة، كعدم وجود بديل سالم من الاختلاط مع الاحتياج لهذا العمل لسد الحاجات الضرورية مع البحث المستمر عن بديل مباح، والتقيد بالأوامر الشرعية من غض البصر، وعدم الاختلاط بالرجال، والمحادثة معهم إلا ما تدعو إليه الحاجة من ذلك فقط مع استشعار قوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْه مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ {الطلاق: 2ـ3}.
أحكام السائل الذي يخرج من المرأة أثناء نومها - إسلام ويب - مركز الفتوى
تاريخ النشر: الإثنين 22 جمادى الآخر 1438 هـ - 20-3-2017 م
التقييم:
رقم الفتوى: 348697
5606
0
83
السؤال
إذا استيقظت من النوم ولقيت أي سائل، هل يعتبر منيا، أو لا بد أن تكون له خصائص المني؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فصفة مني المرأة، قد بيناها في الفتوى رقم: 128091 ، ورقم: 131658. فمن وجدت سائلا فيه صفات المني، فهو المني الموجب للغسل، وإن كانت فيه صفات المذي، فهو مذي موجب للاستنجاء والوضوء. وإن كان من رطوبات الفرج، فهو موجب للوضوء فقط، وإن شكت هل هو مني أو غيره؟ فإنها تتخير فتجعل له حكم ما شاءت -على ما نفتي به- وتنظر الفتوى رقم: 158767. والله أعلم.
3- الإحساس بالفتور بعد خروجه. 4- له رائحة كرائحة طلع النخل أو رائحة العجين. والنساء كما الرجل في الثلاثة الأخيرة. فما تجده الأخت السائلة من الإفرازات إن كانت بالمواصفات التي ذكرناها فهو مني يوجب الغسل، وأما إذا لم يخرج بتلك المواصفات فهو ليس منياً، وقد يكون مذياً أو غيره ولا يجب الغسل إلا من خروج المني، وغيره من الإفرازات لا يجب الغسل منها ولكنها نجسة توجب الاستنجاء. وأما الرجل المشار إليه فلتحذر أن تفتح له بابا للحديث معها، وينبغي لها أن تجتنبه بقدر الإمكان، ولو استمر في نظراته المريبة فلتهدده بأنها ستشتكيه إلى أهلها أو إدارة الجامعة والجهات المسؤولة حتى يكف عن شره. والله أعلم.