وقال الحسن: الذي يعبد الله على حرف هو المنافق.. يعبد الله بلسانه دون قلبه. ومن الناس من يعبد الله إذا أصابه خير أو رخاء كان هادئ البال ساكنا, وإذا أصابته فتنة انقلب على وجهه مضجر فقد خسر الدنيا والآخرة. فالناس معادن كما وضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم " الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام اذا فقهوا ", فيظهر معدن الإنسان المؤمن فيكون ارتباطه بالله تعالى حبا لله ولذاته ولثواب الآخرة العظيم, والثقة به سبحانه
وعندما يتعرض المؤمنون للاختبارات والامتحانات والابتلاءات والفتن ما يزيدهم ذلك إلا قربا إلى الله وليس بعدا أو انقلابا. وقد نجد البعض على عكس ذلك تماما يسألون الله عندما تنزل عليهم الابتلاءات والمحن والمصائب ويظلون في الدعاء المستمر ليكشف عنهم الله تعالى هذه الغمة وعندما يأتي الله بالفرج وتنزاح غمتهم ينقطع ذلك الوصال الرباني, فما عرفوا الله تعالى إلا وقت حاجتهم ونسوه وقت الرخاء. غير ما وجدنا عليه البعض من الشباب والكبار يعبث الشك في عقيدتهم بمجرد القرب من اصحاب الشبهات وأهل البدع وجدناهم تأثروا بما يقولون فعبادتهم لله تعالى ليست على حق, فانطبق التفسير على قلوبهم بما غمر الشك يقينهم.
ومن الناس من يعبد الله على حرف - Youtube
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) قال مجاهد ، وقتادة ، وغيرهما: ( على حرف): على شك. وقال غيرهم: على طرف. ومنه حرف الجبل ، أي: طرفه ، أي: دخل في الدين على طرف ، فإن وجد ما يحبه استقر ، وإلا انشمر. وقال البخاري: حدثنا إبراهيم بن الحارث ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي حصين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ( ومن الناس من يعبد الله على حرف) قال: كان الرجل يقدم المدينة ، فإن ولدت امرأته غلاما ، ونتجت خيله ، قال: هذا دين صالح. وإن لم تلد امرأته ، ولم تنتج خيله قال: هذا دين سوء. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن أشعث بن إسحاق القمي ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال: كان ناس من الأعراب يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسلمون ، فإذا رجعوا إلى بلادهم ، فإن وجدوا عام غيث وعام خصب وعام ولاد حسن ، قالوا: " إن ديننا هذا لصالح ، فتمسكوا به ".
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحج - الآية 11
لذلك لابد على المسلم أن يملأ قلبه ثقة لخالقه فيحيا واثقا بأن الله تعالي حق, وأن محمد صلى الله عليه وسلم حق, والجنة حق, والنار حق, فعندما يذكر الله تعالى يذكره حبا لله وللذكر, ويستغفر الله سبحانه حبا للوصول لمحبته, ويدخل للصلاة لأنها وقت اللقاء بربه أي وقت اللقاء بالمحب, وليس دخوله إليها كواجب لابد من تأديته فحسب. فهذه النوايا الإيمانية وضحها لنا الحديث الشريف عندما قال صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرؤ ما نوى "
فالله تعالى يعلم إذا كان المسلم يذهب إلى الصلاة لأداء الصلاة المطلوبة منه أم يذهب ليرائي الناس, ويعلم أن إخراجه للصدقة تقربا لله تعالى أم ليقال عليه متصدق, ويعلم تربيته لأولاده ليعبدوا ربهم أم ليقال له بنون أكفاء, دعاه, يعلم إذا كان يذهب لبر والديه تقربا لله تعالى الذي أوصى بهما في كتابه, أم يذهب لرعايتهم كي لا يقول عليه الناس أنه أهمل والديه. إن العمل في كل الأحوال ربما يتم لكن أجره وثوابه يتغير بنواياهم. فلا نريد أن نعبد الله تعالى وقت الرخاء ونترك عبادته وقت الشدة أو العكس. إن المحب لمن يحب مطيع, فالذي يحب الله خالصا واثقا به سبحانه هو الذي يطيعه ويحمده وقت الرخاء والشدة و وقت الفرح والحزن.
ومن الناس من يعبد الله على حرف | موقع البطاقة الدعوي
التفسير الميسر
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
ما تفسير قول الله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ}
ملحق #1 2016/04/21 ما المقصود بالحرف ؟! ملحق #2 2016/04/21 VIRTUE جزاك الله خيرا
ملحق #3 2016/04/21 الجليد الناري اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك...... جميل جدا... جزاك الله خير.. اشكرك على هذه الاجابة
ملحق #4 2016/04/21 الجليد الناري جزاني و اياك... ^_^
حكم ستر العورة في الصلاة مقالٌ فيه سيتمّ الخوض في ذكر الأحكام الشرعيّة التي جاء بها الإسلام حول العورة وسترها في الصلاة، فللصلاة شروطٌ تترتّب على المسلم فعلها لكيّ يُتمّ صحّة صلاته، ومن شروط الصلاة ما يكون من شروط الوجوب كالإسلام والبلوغ والعقل والخلو من النفاس والحيض للمرأة، وأمّا عن شروط الصحّة في الصلاة فهي الطهارة من الحدثين ومن الخبث والعلم بدخول أوقات الصلاة وما يتناوله موضوع المقال من ستر العورة.
ستر العورة في الصلاة | صحيفة الاقتصادية
الجواب:
المرأة عليها التستر في الصلاة، يجب عليها أن تستر نفسها في الصلاة، ما عدا الوجه يكون عليها جلباب، أو ثياب ساترة تستر بدنها كله، والشعر يجب أن يستر، ولو في بيتها، ولو ما عندها أحد، يجب عليها أن تتستر. النبي ﷺ قال: لا يقبل الله صلاة حائض...
على كل حال يجب أن يعلم أن ستر الرجلين عند جمهور أهل العلم واجب؛ لأنها عورة، وذهب بعض أهل العلم كأبي حنيفة، وجماعة يقولون: بأن الرجلين ليستا من العورة، ولهذا بعض الناس يأخذ بهذا. لكن الصواب: أنها عورة، إنما الوجه فقط، والكفين على الأرجح...
المرأة كلها عورة إلا وجهها في الصلاة، كلها عورة كما جاء في الحديث إذا خرجت؛ استشرفها الشيطان، وقال النبي: إنها عورة، فهي عورة كلها إلا وجهها بالصلاة، وذهب بعض أهل العلم إلى كفيها -أيضًا- في الصلاة، وما عدا ذلك فهي عورة عند الأجنبي كلها،...
العورة ما بين السرة والركبة، هذا هو أصح أقوال العلماء، والفخذان من العورة، هذا هو الأصح، عورة الرجل ما بين السرة، والركبة، هذا هو الصواب في قولي العلماء.
هل من شروط صحة الصلاة ستر العورة - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
[مبحث ستر العورة في الصلاة] الشرط الثاني من شروط الصلاة: ستر العورة. فلا تصح الصلاة من مكشوف العورة التي أمر الشارع بسترها في الصلاة، الا إذا كان عاجزاً عن ساتر يستر له عورته (١) ، ويختلف حد العورة بالنسبة للرجل، والمرأة الحرة، والأمة؛ وحد العورة (٢) للرجل والأمة، والحرة مفصل في المذاهب. يصل إليه في وقت الفضيلة الا بمشقة تذهب الخشوع، أو كماله، ومنها إنتظار الجماعة أو الوضوء لمن لم يجد ماء أول الوقت، فإنه يندب له التأخير، وقد يجب إخراج الصلاة عن وقتها بالمرة لخوف فوت حج، أو إنفجار ميت، أو إنقاذ غريق. الحنابلة قالوا: إن الأفضل تعجيل صلاة الظهر في أول الوقت، الا في ثلاثة أحوال: أحدها: أن يكون وقت حر، فإنه يسن في هذه الحالة تأخير صلاته حتى ينكسر الحر، سواء صلى في جماعة، أو منفرداً في المسجد، أو في البيت، ثانيها: أن يكون وقت غيم فيسن لمن يريد صلاته حال وجود الغيم في جماعة أن يؤخر صلاته إلى قرب وقت العصر ليخرج للوقتين معاً خروجاً واحداً، ثالثها: أن يكون في الحج، ويريد أن يرمي الجمرات، فيسن له تأخير صلاة الظهر حتى يرمي الجمرات. هذا إذا لم يكن وقت الجمعة، أما الجمعة فيسن تقديمها في جميع الأحوال.
الأدلة على وجوب ستر العورة في الصلاة - إسلام ويب - مركز الفتوى
من شروط الصلاة: ستر العورة
من موسوعة الإجماع
صلاة العريان في حال العذر:
وكذلك العريان: كالذي تنكسر به السفينة، أو يأخذ القطاع ثيابه فإنه يصلى عريانًا، ولا إعادة عليه باتفاق العلماء [1]. وقد اتفق المسلمون على أن المسافر إذا عدم الماء صلى بالتيمم ولا إعادة عليه، وعلى أن العريان إذا لم يجد سترة صلى ولا إعادة عليه، وعلى أن المريض يصلى بحسب حاله [2]. وكل ما عجز عنه العبد من واجبات الصلاة سقط عنه؛ فليس له أن يؤخر الصلاة عن وقتها؛ بل يصلي في الوقت بحسب الإمكان لكن يجوز له عند أكثر العلماء أن يجمع بين الصلاتين لعذر.. وكذلك العريان: كالذي تنكسر به السفينة؛ أو يأخذ القطاع ثيابه: فإنه يصلي عريانًا ولا إعادة عليه باتفاق العلماء [3]. مشروعية اللباس لستر العورة:
كمن يجحد وجوب " مباني الإسلام " من الشهادتين والصلوات الخمس وصيام شهر رمضان وحج البيت الحرام، أو جحد " تحريم الظلم وأنواعه " كالربا والميسر، أو تحريم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وما يدخل في ذلك من تحريم " نكاح الأقارب " سوى بنات العمومة والخؤولة، وتحريم " المحرمات بالمصاهرة " -وهن أمهات النساء وبناتهن وحلائل الآباء والأبناء -ونحو ذلك من المحرمات أو حل الخبز.
تاريخ النشر: الأربعاء 12 شعبان 1440 هـ - 17-4-2019 م
التقييم:
رقم الفتوى: 396370
19124
0
9
السؤال
ما صحة هذا الكلام: ما هي العورة؟ العورة هي كل ما يجب ستره خوفا من الفتنة. للمرأة عورتان:
1- عورة مغلظة يحرم كشفها، أو لبس ما يحددها أو يصفها (الشفاف والضيق) وهي من السرة إلى الركبة، ولا يجوز كشفها إلا للضرورة القصوى كالولادة أو العلاج. 2- عورة لا تكشف إلا لحاجة من غير تعمد كشفها، وحددها العلماء بالساقين، والبطن والظهر والكتفين وأعلى العضدين، ومثال الحاجة: امرأة ترضع طفلها، فظهر شيء من صدرها، وامرأة أرادت الوضوء، فكشفت عن ساقيها لغسل قدميها. إذا ما الذي يجوز للمرأة أن تبديه أمام المرأة، وأمام المحارم؟ ما يسميه بعض العلماء بمواضع الزينة وهي مواضع الوضوء؟
وجزاكم الله كل خير. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الكلام يحتاج إلى تفصيل، فإن عورة المرأة تختلف باختلاف من تظهر له، فعورتها عند الرجال الأجانب هي جميع بدنها واختلف في الوجه والكفين هل هما من العورة أم لا؟
وعورتها عند النساء ما بين السرة والركبة. وعند المحارم يجوز لها إبداء ما يظهر غالبا كالساقين والذراعين والرأس والرقبة، في تفاصيل معروفة في كتب أهل العلم.