ولما جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة يوم فتحها قام عثمان رضي الله عنه بغلق باب الكعبة ورفض إدخال أحد إليها. حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب المفتاح منه بنفسه فرفض إعطاءه إياه لأنه لم يكن يؤمن بأنه رسول الله وقتها. فقام على ابن أبي طالب وأخذ المفتاح من عثمان القوة وقام بفتح الباب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم دخل الرسول صلى الله عليه وسلم وصلى فيه وعندها جاء إليه العباس يريد أخذ المفتاح ليصير ساقيا وسادنا. إِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ / سالم الصباغ - أمة واحدة. فرفض رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك بسبب نزول هذه الآية عليه بل أمر علي ابن أبي طالب أن يعيد المفتاح إلى عثمان. بالإضافة إلى أنه أمره أن يعتذر إليه أيضاً وكل هذا تعظيما لحقه وعملا بالآية الكريمة. فلما رأى عثمان ذلك ما وسعه إلا الإيمان بهذا الدين العظيم وهذا الرسول العادل صلى الله عليه وسلم. مناسبة وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل لما قبلها
ذكر الله عز وجل قبل هذه الآية آيتين فيهما حديث عن أهل النار وأهل الجنة وما أعد فيهما لأهلهما. حيث قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا *
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا" النساء 56-57.
- واذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل
- واذا حكمتم بين الناس فاعدلوا
- إذاعة الـكوثـر - آثار الذنوب في عالم البرزخ
- فتوي عن أحوال الميت في عالم البرزخ - نهار الامارات
- عذاب البرزخ ، موقع مقالاتي ، سؤال وجواب ، دين ،
واذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل
وكذلك قوله تعالى "وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" الحجرات 9. وأيضا قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" المائدة 8. بالإضافة إلى قوله تعالى في سورة الأنعام "وَإِذَا قلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قرْبَىٰ" الأنعام 152. كيف يكون الحاكم عادلاً؟
يكون الحاكم عادلاً إذا أدى ما عليه من واجبات تجاه رعيته وتتلخص هذه الواجبات في عشرة أمور. واذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل. أولها وأهمها هو حفظ دين الناس وتمكينهم من أداء الشعائر بحرية، وكذلك حفظ الحق لأهله بالقضاء العادل. ومن واجباته كذلك حفظ الأمن والأمان في رعيته فيمشون آمنين مطمئنين، كما يحفظ لهم حدود البلاد من الغزاة الخارجيين.
واذا حكمتم بين الناس فاعدلوا
كان الصحابي عمرو بن العاص لا تَغُصُّ حلقَهُ مرارةُ الهزيمـة لأنه كان منتصرا، ولا تُحَرِّفُ حكمَه النقْمَةُ لأنه لم يكن معذَّبا في الأرض، ولا يشك في الحقائق الواقعية يعترف بها للخليقة لأنه كان واثقا من إيمانه بالله الخالق ومن وحدة الخليقة، بعين يرى الناس مومنين وكافرين، وبعين أُخرى يراهم جميعا خلقا واحداً لإله واحد، فيحكم الحكم الصائبَ في النظرتين،لا تزاحم إحداهما الأخرى ولا تشوش عليها. روى الإمام مسلم رحمه الله أن رجلا روى في مجلس عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تقوم الساعة والروم أكثرُ الناس". فقال عمرو: "لئن قلتَ ذلك إنّ فيهم لَخِصالا أرْبعاً: إنهم لَأَحْلَمُ الناس عند فتنة، وأسرعُهم إفاقةً بعد مصيبة، وأوْشكُهم كَرَّةً بعد فَرَّةٍ، وخيرُهم لمسكين ويتيم وضعيف. وخامسةٌ حسنةٌ جميلة: وأمنعُهم من ظلم الملوك". عمرو بن العاص داهية العرب اعتـرف بمـروآت الروم، منها "الحسنة الجميلة": امتناعهم من الظلم وتمانعهم منه. وإذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل. وهذه هي المزية الأولى للديمقراطية. في بلاد "الروم" فرنسا استمر النضال البرجـوازي مائة سنة قبـل أن تستقر الديمقراطية. وفي بلاد "الروم" الإنجليز استمر النضال قرونا حتى استقـر نظام الحكم على "أقل الأنظمة شرا" كما كان يقول زعيمهم تشرشل.
ففقدت المزايا الغريزية للمبادرة الفردية التي تمَعَّشت في كنف النظام القيصري وحصدت ما زرعته دكتاتورية البرلتاريا من أوبئة العنف والمحسوبية والرشوة والكسل والتبذير وتدمير الأرض والموارد. وهكذا توزع البؤس على الناس. لم تنجح إلا في بناء سلاح مخيف مدمر. دمرها قبل غيرها. وتزهو اللبرالية بإنجازاتها وتقول: هاكُم شيئا يمكن أن يقسم! هاكُم الإنتاج الوفير، الإنتاجية والتدبير! هاكم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان! واذا حكمتم بين الناس فاعدلوا. ويرث الإسلاميون غداة وصولهم إلى الحكم آلة تابعة للرأسمالية، أو جهازا مؤمما. والعيون شاخصة إلى عدل الإسلام عاطشة. ونداء الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان هاجس أمة تعسة بحكـامها. بحكـام أعرضوا عن دين الله فحصدتهم سنة الله. فما نحن فاعلون؟ أنكسِرُ الآلة الموروثة فنوزع رأس المال الظـالم التابع ونبقى عالَةً يوما أو يومين ثم يطردنا الشعب؟ أم ننحدر مع الميل الروتيني من تنازل إلى تنازل فيبقى ما كان على ما كان؟ أنتبنّى الديمقـراطية بِعُجَرِها وبُجَرِها أم نستأنف استبدادا باسم الإسلام؟ إن تغيير الأوضاع يكلف تعبا ومجهودا دائبا، ويَلْقَى مقـاومة من طرف المحتلين للمراتب، ومن طرف دهاقين الرأسمالية المحلية، يُسعفُهم بالضغط على إرادات التغيير شركاؤهم وحلفاؤهم المتحصنون في معاقل الرأسمالية العالمية.
نرجع الى الحديث الشريف وبين اثر هذه الصور في حفظ المؤمن في عالم البرزخ، قال (عليه السلام): فيقف صورة عن يمينه واخرى عن يساره واخرى بين يديه واخرى خلفه واخرى عند رجله وتقف التي احسنهن فوق رأسه، فان اتي عن يمينه منعته التي عن يمينه ثم كذلك الى ان يؤتى من الجهات الست. اي ان هذه الصور الملكوتية تحفظ المؤمن من جميع الأخطار وفي جميع شؤونه. ثم قال (عليه السلام):
فتقول احسنهن صورة: ومن انتم جزاكم الله عني خيراً؟
فتقول التي عن يمين العبد: أنا الصلاة. وتقول التي عن يساره: انا الزكاة. وتقول التي بين يديه: انا الصيام. وتقول التي خلفه: انا الحج والعمرة. وتقول التي عند رجليه: انا بر من وصلت من اخوانك. إذاعة الـكوثـر - آثار الذنوب في عالم البرزخ. ثم يقلن: من انت؟ فأنت احسننا وجهاً واطيبنا ريحاً وايهانا هيئة. فتقول: انا الولاية لآل محمد صلوات الله عليهم اجمعين. ايها الأخوة والاخوات، وثمة حقيقة دقيقة اخرى يشتمل عليها هذا الحديث الشريف هي ان الولاية الحق لأولياء الله عزوجل هي في واقعها امر اعتقادي ذو مظهر عملي يتمثل بصورة ملكوتية هي ابهى واسمى صور الأعمال الصالحة قاطبة ولذلك وقفت صورتها فوق رأس المؤمن. هذا اولاً وثانياً فان التمسك بالولاية الحقة لأولياء الله عزوجل وهو الذي يجعل سائر اعماله الصالحة واهمها - كما يذكر الحديث الشريف- الصلاة والصوم والزكاة والحج وصلة الاخوان، يجعلها بالمستوى المطلوب الذي يرتضيه الله عزوجل ويجعل له هذه الصور الملكوتية الجميلة التي تحسن صحبة صاحبها في سفره في منازل الآخرة.
إذاعة الـكوثـر - آثار الذنوب في عالم البرزخ
أما بالنسبة إلى حقيقة عالم البرزخ فيجب أن نقول: إن حقيقته غير واضحة ولا نعلم عنه شيئاً كثيرا إلا ما لمّحت به الآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة، والتي يمكن تلخيصها في نقاط كالتالي:
1. إن الحياة البرزخية حياة تتوسط حياة الإنسان في عالم الدنيا وحياته في عالم الآخرة، وتبدأ الحياة البرزخية من حين قبض روح الإنسان عن بدنه و إيداعه القبر، وتستمر حتى قيام الساعة. 2. أن الميت ما أن يودع في قبره حتى يتلقاه الملكان نكير ومنكر ويسألونه، فإذا كان الميت صالحاً أُكرم وأُنعم، وأما لو كان طالحاً فيعذب. 3. فتوي عن أحوال الميت في عالم البرزخ - نهار الامارات. يصف الله سبحانه وتعالى الحياة البرزخية للكافرين والمجرمين لاسيما آل فرعون بقوله: { النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}، فالآية تحكي عن أن آل فرعون يعرضون على النار صباحا ومساءً قبل يوم القيامة، وأما بعدها فيقحمون في النار، لقول الله تعالى "ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب". 4. إن الحياة البرزخية للشهداء فيصفها الله تعالى بقوله: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ}، وفي آية أخرى يصف حالة الشهداء في الحياة البرزخية بأنها حالة فرح وسرور حيث يقول: {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}.
فتوي عن أحوال الميت في عالم البرزخ - نهار الامارات
ولما وصل عليه السلام إلى المدينة وصله خبر السفياني بجيش مجهّز نحو المدينة يطلب قتله ، فيغادر عليه السلام المدينة إلى مكة ٬ غير أن جيش السفياني الذي كان يلاحق الإمام عليه السلام يذهله نداء سماوي فيتعرض للخسف في منطقة البيداء على مقربة من مكة.
عذاب البرزخ ، موقع مقالاتي ، سؤال وجواب ، دين ،
ومرة اخرى يقولون ان الامام يعلم بعض الغيب وليس كله
ومرة ثالثه يقولون ان الامام يعلم لثلاثمائة وستون يوما فقط اي لعام واحد حيث يخبرهم الوحي ليلة القدر بعلم سنة واحده ويجهلون غيب ما بعدها. وكل هذا كذب ودجل وافتراء لمخالفته صريح القران الكريم. لم يجرؤ شيعي واحد على الاجابة على هذا السؤال في هذا الموضوع لعلمهم بهذا التخبط المخزي في عقيدتهم ولعجز هذه العقيدة الزائفه عن اثبات ما اعتبروه احد اعمدة العقيدة المبتدعه.
07-24-2012 09:28 PM
#21
عضو
الحالة:
رقم العضوية: 10762
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 10
المذهب: إمامي
التقييم: 10
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخ المحترم.. وتكملةً لقولنا فنقول الجواب: أنّ نوح ولوط (عليهما السلام) وجميع الأنبياء والمرسلين والاولياء لم تكن وظيفتهم ترتيب الأثر إلا على الظاهر, إلا في موارد نادرة, وذلك لئلا يبطل الاختيار وسنة الحياة التي سنها الله تعالى. هذا, وفي المسألة أقوال أخرى, نشير إلى بعضها:
1 ـ انّ الأنبياء والمرسلين والاولياء إذا شاءوا علموا, وهذه الموارد من الموارد التي لم تتعلق مشيئتهم بالعلم بها. 2 ـ انّ الله سبحانه وتعالى ينسيهم ما كانوا يعلمون في هذه الموارد. 3 ـ ان من عظمة المعصومين أن يعلموا ويسلموا التسليم المطلق لإرادة الله سبحانه في هذه الموارد. وختاماً ننبّهكم بأنّ مسألة علم الإمام فرع لمسألة الإمامة, لا يمكن أن نبحثها قبل البحث في مسألة الإمامة والتسليم بها.
•هل في البرزخ زمان ومكان؟
تدلّ الآيات القرآنيّة الكريمة، مضافاً إلى الروايات الشريفة، على أنّ في البرزخ زماناً ومكاناً، لكن ليس كزماننا ومكاننا؛ لأنّنا نتعامل في زمن الدنيا باليوم والليلة ولكلّ منهما ساعات، وهما متعلّقان بالشمس والقمر، أمّا البرزخ فلسنا نحيط بتفاصيله، بل أخبرنا الله سبحانه وتعالى عنه أنّ سكّانه يعيشون فيه، ومنه يُبعثون، ولديهم الغداة والعشيّ يُعرض فيهما المعذّبون على جهنّم في الوقتين، قال تعالى: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً﴾ (غافر: 46). فالزمن هناك من نوع آخر، يختلف من حيث النوع والكيفيّة، فمثلاً: عندما يتحدّث سبحانه وتعالى عن "اليوم"، نرى له حسابات مختلفة عن حساباتنا، قال تعالى: ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ﴾ (السجدة: 5)، وقال تعالى: ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ (المعارج: 4). •الأموات يطّلعون على الأعمال
قال تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ (آل عمران: 169-170)، وورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ أعمالكم تُعرض على أقربائكم من موتاكم، فإن رأَوا خيراً فرحوا به، وإن رأَوا شرّاً كرهوه"(6).