قلت: ومن الرجال؟
قال: «أبوها». وفي صحيح البخاري أيضا عن أبي موسى قال: قال رسول الله ﷺ: «كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام». وقد استدل كثير من العلماء ممن ذهب إلى تفضيل عائشة على خديجة بهذا الحديث، قال: فإنه دخل فيه سائر النساء الثلاث المذكورات وغيرهن. ويعضد ذلك أيضا الحديث الذي رواه البخاري، حدثنا إسماعيل بن خليل، ثنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: «استأذنت هالة بنت خويلد - أخت خديجة - على رسول الله ﷺ فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك، فقال: «اللهم هالة». قالت عائشة: فغرت وقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر الأول، قد أبدلك الله خيرا منها؟
هكذا رواه البخاري، فأما ما يروى فيه من الزيادة: «والله ما أبدلني خيرا منها» فليس يصح سندها. عائشة زوجة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حرضت على قتل عثمان ثم رفعت قميصه تريد الثأر. - YouTube. وقد ذكرنا ذلك مطولا عند وفاة خديجة، وذكرنا حجة من ذهب إلى تفضيلها على عائشة بما أغنى عن إعادته ههنا. وروى البخاري: عن عائشة، أن النبي ﷺ قال يوما: «يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام». فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى.
عائشة زوجة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حرضت على قتل عثمان ثم رفعت قميصه تريد الثأر. - Youtube
قال: "لقد رأيت خيرًا كثيرًا، ذاك جبريل". قالت: فما لبثت إلا يسيرًا حتى قال: "يا عائشة، هذا جبريل يقرأ عليك السلام". قلت: وعليه السلام، جزاه الله من دخيلٍ خيرًا". وعن هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت لي عائشة: يابن أختي، قال لي رسول الله: "ما يخفى عليَّ حين تغضبين ولا حين ترضين". فقلت: بمَ تعرف ذاك بأبي أنت وأمي؟ قال: "أما حين ترضين فتقولين حين تحلفين: لا ورب محمد، وأما حين تغضبين فتقولين: لا ورب إبراهيم". فقلت: صدقت يا رسول الله. بعض المواقف من حياة أم المؤ منين عائشة مع الصحابة كان من أهم المواقف في حياتها -رضي الله عنها- مع الصحابة ما جاء في أحداث موقعة الجمل في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، والتي راح ضحيتها اثنان من خيرة أصحاب النبي هما: طلحة والزبير رضي الله عنهما، ونحو عشرين ألفًا من المسلمين. أثرها السيدة عائشة في الآخرين من أبلغ أثرها في الآخرين أنها رضي الله عنها روى عنها مائتان وتسعة وتسعون من الصحابة والتابعين أحاديثَ الرسول. السيدة عائشة والتعليم من الحقائق التاريخية الثابتة أن صحابة رسول الله r قد انتشروا في مختلف أرجاء العالم وشتى البلدان بعد النبي r للقيام بواجب التعليم والدعوة والإرشاد، وكان بلد الله الحرام والطائف والبحرين واليمن والشام ومصر والكوفة والبصرة وغيرها من المدن الكبار مقرًّا لهؤلاء الطائفة المباركة من الصحابة.
عائشة زوجة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حرضت على قتل عثمان ثم رفعت قميصه تريد الثأر. - YouTube
كتاب روضة الأنوار في سيرة النبي المختار للكاتب الشيخ صفي الرحمن المباركفوري,
يتضمن هذا الكتاب كل ما هو مؤكد و معترف به و عن سيرة حبيبنا المصطفى عليه الصلاة و السلام بأسلوب مبسط و سهل ليناسب جميع الاعمار و الفئات الدراسية
حقوق النشر محفوظه التحميل غير متوفر
روضة الأنوار في سيرة النبي المختار - مكتبة نور
سيرة خير البشر سيرة محمد صلى الله عليه وسلم محمد صلى الله عليه وسلم روضة الأنوار في سيرة المختار المباركفوري
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
« لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله تعالى فيمن عنده ». [رواه مسلم من حديث أبي هريرة]
مجالس العلم وما أدراك ما هي مجالس العلم تحفها الملائكة تغشاها الرحمة تنزل عليها السكينة ويذكرهم الله عز وجل في الملأ الأعلى. إن من أشرف ما يتقرب به المرء إلى ربه، أن يتعلم الوحي بنصوصه، ومفهومه، ليعمل به، ولذلك كان شأن العلماء والمتعلمين عظيماً. قال: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُو العِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ ﴾ آل عمران ١٨
وبين الله جل وعلا أن شأنهم ومنزلتهم لا تستوي مع أي منزلة أخرى، فقال: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ الزمر ٩
وخصهم سبحانه وتعالى بالخشية الحقة، عندما قال: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ ﴾. فاطر ٢٨
قال عليه الصلاة والسلام: « من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ».
شارك الكتاب مع الآخرين بيانات الكتاب العنوان روضة الأنوار في سيرة النبي المختار – دار السلام المؤلف صفي الرحمن المباركفوري الناشر دار السلام للنشر والتوزيع الطبعة الثالثة. الوصف
مراجعات (0)
المراجعات لا توجد مراجعات بعد. كن أول من يقيم "روضة الأنوار في سيرة النبي المختار – دار السلام"