تاريخ النشر: الأحد 23 ذو الحجة 1434 هـ - 27-10-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 224938
11691
0
275
السؤال
هل يجوز قبل فعل الذنب أن أقول أنا أستحيي من الله وأخاف منه؟ وهل يجوز أن أزيد كلمة: أحترم الله؟ أم فقط الحياء والخوف؟ أم ماذا أفعل قبل المعصية؟. والسؤال الثاني: هل يعلم الله ماذا سنفعل في حياتنا لو لم نأت؟ أعلم أن الله يعلم الشيء الذي لم يكن لو كان كيف يكون؟ وما حكم من يستحيي من الناس أو يحترم الناس أكثر من الله؟ وجزاك الله خيرا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الخوف من الله من العبادات القلبية، كما قال تعالى: فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ {آل عمران:175}. وكذلك الحياء من الله من العبادات المشروعة، كما جاء في الحديث: استحيوا من الله حق الحياء، قال: قلنا: يا رسول الله إنا نستحيي والحمد لله، قال: ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء. أخرجه الترمذي ، وحسنه الألباني. وأما الاحترام: فلا نعلم ورود لفظه في النصوص، وأما معناه كما في معجم اللغة العربية المعاصرة: احترمَ يَحترِم احترامًا، فهو مُحترِم، والمفعول مُحترَم، احترمه: كرّمه وأكبره، هابه، ورعى حرمتَه، أحسن معاملتَه حبًّا ومهابةً.
- الحياء من الله تعالى - ملتقى الخطباء
- الحياء من الله تعالى
- الحياء من الله
- من اخلاق المسلم الحياء
- الحياء من الناس أكثر من الحياء من الله.. الداء والدواء - إسلام ويب - مركز الفتوى
- يسأل عن صلاة الجماعة؛ هل هي واجبة أم سُنة ؟
الحياء من الله تعالى - ملتقى الخطباء
وجاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "الحياء شعبة من شعب الإيمان" وجاء في الصحيحين من حديث عمران بن حصين -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الحياء لا يأتي إلا بخير" وجاء في رواية لمسلم أنه قال: "الحياء خيرٌ كله" ، أو قال: "الحياء كله خير". والأحاديث في هذا المعنى كثيرة عديدة. وقد جاء عن النبي -عليه الصلاة والسلام- ما يدل على أن الحياء خلة كريمة، وخصلة عظيمة، يحبها الله -تبارك وتعالى- من عباده، كما جاء في حديث أشج عبد القيس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن فيك لخصلتين أو خلتين يحبهما الله: الحلم والحياء". عباد الله: وأعظم الحياء شأنًا وأعلاه مكانة، وأولاه بالعناية والاهتمام: الحياء من الله -تبارك وتعالى-، الحياء من الله -جلّ وعلا-، الحياء من خالق الخليقة، ومُوجِدِ البرية، الحياء ممن يراك أينما تكون، ولا تخفى عليه منك خافية: ( أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى) [العلق:14] ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1]، ( وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [البقرة:265] الحياء من الله المطلعِ على سرك وعلانيتك، وغيبك وشهادتك، الذي لا تخفى عليه منك خافية.
الحياء من الله تعالى
والبطن وما حوى، وهذا يشمل حفظ القلب أولًا عما يُفسده من الحقد والحسد والبغضاء، والنفاق والرياء، وكذلك حفظ البطن من دخول المأكل والمشرب الحرام إليه، ويدخل فيه حفظ الفرج عمَّا حرَّم الله من الزنا وسائر الفواحش، وقيل أنه يشمل الأيدي والأرجل لاتصالهما بالبطن، فيحفظها عما حرَّم الله، ولا يستخدمها إلا في طاعته. وأنْ تذكر الموت والبِلَى: على المؤمن الفِطن أن يُذكِّر نفسه دائمًا بالموت والبِلى، فكل المخلوقات مصيرها إلى ذلك، وفي هذه التذكرة حملٌ للنفس على التزود من الطاعات والأعمال الصالحة، وكفٌّ لها عن المعاصي والذنوب، وهذا أمرٌ من شأنه أن يُزهد المرء بالدنيا، فمن تأمَّل حال الموت والموتى وما صار إليه حالهم أصبحت الدنيا في عينيه حقيرة دنيئة. ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن أراد الآخرة حقًّا ترك زينة الدنيا وشهواتها وملذاتها ابتغاء مرضاة الله، وطمعًا فيما عنده من النعيم المُقيم، فإن المؤمن إذا ترك تلك الشهوات والزينة، خفَّت نفسه ونشطت للطاعة وتعلَّقت بالآخرة، بخلاف من حمَّل قلبه فِكر الشهوات والملذات، فإن نفسه تكون ثقيلةً متباطئةً عن الطاعات، فكلما ازدادت الشهوات تثاقلت النفس إلى الأرض، وأصبحت همَّتُها ثقيلة.
الحياء من الله
نسأل الله أن يرزقنا الحياء، وأن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه. 15
1
17, 829
من اخلاق المسلم الحياء
ثمَّ قام فاختطب، ثمَّ قال: إنَّما أهلك الذين قبلكم أنَّهم كانوا إذا سرق فيهم الشَّريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضَّعيف أقاموا عليه الحدَّ، وايم الله لو أنَّ فاطمة بنت محمَّد سرقت لقطعت يدها) [1346] رواه البخاري (3475)، ومسلم (1688) مِن حديث عائشة رضي الله عنه. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنَّ الله ليسأل العبدَ يوم القيامة حتى يقول: ما منعك إذْ رأيتَ المنكر أن تنكره؟ فإذا لقَّن الله عبدًا حجَّته قال: يا ربِّ! رجوتُك وفَرِقْتُ مِن النَّاس)) [1347] رواه ابن ماجه (4017)، والحميدي في ((مسنده)) (756). قال ابن كثير في ((تفسير القرآن)) (3/155): إسناده لا بأس به. وصحَّحه الألباني في ((صحيح ابن ماجه)) (3260)، وحسَّنه الوادعي في ((الصَّحيح المسند)) (403). - فعل أمر نهى عنه الشَّارع: فمَن دفعه حياؤه إلى فعل أمرٍ نهى عنه الشَّارع، أو إلى ترك واجب مرغوب في الدِّين فليس حييًّا شرعًا، وإنَّما هذا يعتبر ضعفًا ومهانة. فليس مِن الحَيَاء أن يترك الصَّلاة الواجبة بسبب ضيوفٍ عنده حتى تفوته الصَّلاة. وليس مِن الحَيَاء أن يمتنع الشَّخص مِن المطالبة بالحقوق التي كفلها له الشَّرع [1348] ((الأخلاق الإسلاميَّة)) لحسن السعيد (ص 155).
الحياء من الناس أكثر من الحياء من الله.. الداء والدواء - إسلام ويب - مركز الفتوى
2 رواه الترمذي (2307)، والنسائي (1824) وابن ماجه (4258) وقال الألباني: حسن صحيح. 3 رواه الترمذي (2794)، وابن ماجه (1920)، وحسنه الألباني. 13
3
18, 719
وأما حياء الشَّرف والعزَّة، فحياء النَّفس العظيمة الكبيرة، إذا صدر منها ما هو دون قدرها مِن بذلٍ أو عطاءٍ وإحسانٍ، فإنَّه يستحيي -مع بذله- حياء شرف نفسٍ وعزَّةٍ، وهذا له سببان: أحدهما: هذا. والثَّاني: استحياؤه مِن الآخذ حتى كأنَّه هو الآخذ السَّائل، حتى إنَّ بعض أهل الكَرَم لا تطاوعه نفسه بمواجهته لمن يعطيه حياءً منه، وهذا يدخل في حياء التَّلوُّم؛ لأنَّه يستحيي مِن خَجْلَة الآخذ. وأما حياء المرء مِن نفسه: فهو حياء النُّفوس الشَّريفة العزيزة الرَّفيعة مِن رضاها لنفسها بالنَّقص وقناعتها بالدُّون، فيجد نفسه مستحيًا مِن نفسه حتى كأنَّ له نفسين يستحيي بإحداهما مِن الأخرى، وهذا أكمل ما يكون مِن الحَيَاء؛ فإنَّ العبد إذا استحيى مِن نفسه فهو بأن يستحيي مِن غيره أجدر) [1349] ((مدارج السَّالكين)) لابن القيِّم، بتصرُّف (2/250-252). انظر أيضا:
معنى الحَيَاء لغةً واصطلاحًا. الفرق بين الحَيَاء والخجل. التَّرغيب في الحَيَاء. أقوال السَّلف والعلماء في الحَيَاء.
لبس أحسن الثياب: فالنبي صلى الله عليه وسلم حثّ على التزين للمساجد يوم الجمعة. التبكير للصلاة: لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو: "إذا كان يَومُ الجُمُعةِ، فغسَلَ أحدُكم رَأسَهُ، واغتَسَلَ، ثم غَدا أو ابتكَرَ، ثم دنا فاستمَعَ، وأنصَتَ؛ كان له بكُلِّ خُطوةٍ خَطاها كصيامِ سَنةٍ، وقيامِ سَنةٍ" [8]
من آدابها أيضًا: أن يدنو من الإمام وأن يجلس حيث وجد المكن، وأن ينصت للإمام، أن لا يتخطى رقاب الناس وأن يتحول من مكانه لو نعس. هل صلاة الجمعة واجبة أم مستحبة هو مقالٌ تمّ فيه بيان حكم صلاة الجمعة، وهل تعتبر صلاة الجمعة فرض أم واجباً، وبيّن على من تجب صلاة الجمعة وما حكم التخلف عنها بغير عذر، كما ذكر عديد السنن والآداب المرتبطة بالجمعة.
يسأل عن صلاة الجماعة؛ هل هي واجبة أم سُنة ؟
رأى عددٌ منَ الفقهاء أنّ هذه الآيات تدلّ على وجوب خطبة الجمعة ، وأنّها شرط لصحة الصلاة، وذهب إلى هذا الرأي فقهاء المذاهب الأربعة من؛ الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية. اقرأ أيضاً: لماذا أوقفت المغرب خطيب جمعة؟
فسر هؤلاء الفقهاء "ذكر الله" بخطبة الجمعة، وقالوا إنّ الأمرَ "فاسْعَوا" يوجبها، وأنّ تحريم البيع في وقتها، فضلاً عن ذم من انفض عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، لا يكون إلا بـ"ترك واجب". ثم فسّروا وصف المولى، عزّ وجلّ، نبيّه بـ "قائماً" بأنّه واقف يخطب خطبة الجمعة.
وهناك حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيه (لقد هممتُ أن آمرَ بالصلاةِ فتقام، ثم أخالفُ إلى منازلِ قومٍ لا يشهدون الصلاةَ، فأحرِّقُ عليهم).