البلاغة علم المعاني المحاضرة السابعة تعريف علم المعاني ووظيفته - YouTube
تعريف علم المعاني لغة واصطلاحا
ما هي مبادئ علم المعاني؟
إن علم المعاني يبحث في المعاني المرتبة على قواعد النحو وموضوعه وهو الجملة، ولكن من حيث معانيها البلاغية، ويشرح الجرجاني المراد من علم المعاني فيقول: (إنه ائتلاف الألفاظ ووضعها في جملة الموضع الذي يفرضه معناها النحوي)، وهذا الكلام يستدل به على أن علم المعاني يقوم على مبادئ أساسية وهي:
ارتباط المعنى واللفظ في الكلام؛ لأن اختلاف المعنى الذي تريد التعبير عنه سيلازمه حتمًا تغيير في اللفظ وإن لم تتغير مادته اللغوية. الترتيب في الكلام عند النطق وهو ينشأ عن ترتيب المعاني في النفس. ترتيب الكلام ليكون متفقًا مع المقامات المختلفة للمعاني؛ فمثلًا نقول:
المتنبي شاعرٌ. إن المتنبي شاعرٌ. والله إن المتنبي شاعرٌ. إنما المتنبي شاعرٌ. إنما الشاعر المتنبي. قد يظن القارئ أن هذه الجمل تدل على معنًى واحد، ولكن عند التأمل في تراكيبها والتعمق في معانيها سيدرك القارئ الفرق بين كل جملةٍ وجملة، وسيعرف أن كل واحدةٍ منها تؤدي غرضًا معنويًّا يتناسب مع مقام المخاطب، فالجملة الأولى تخبر من لا يعرف عن المتنبي أنه شاعرٌ ، وفي الجملة الثانية تؤكد للشاك أن المتنبي شاعرٌ ويسمى هذا النوع بالخبر الطلبي، وفي الجملة الثالثة تأكيد للمنكر بأن المتنبي شاعرٌ وتم التأكيد بمؤكدين فيها ويكون هذا التأكيد إذا كان الإنكار شديدًا، والجملة الرابعة تخصص المتنبي بالشعر، والأخيرة تخصص الشعر بالمتنبي بمسألة الشاعرية [٢].
تعريف علم المعاني للالوسي
محتويات ١ علم المعاني ٢ أقسام علم المعاني ٢. ١ الخبر والإنشاء ٢. ٢ التقديم والتأخير ٢. ٣ القصر ٢. ٤ الإيجاز علم المعاني هو العلم الذي يهتمّ بدراسة طبيعةِ ألفاظ اللغة العربية التي تتطابق مع الحال المرتبطة به، وبالتالي تختلف طبيعةُ اللفظ مع اختلاف الحال. يهتمّ هذا العلم باللفظ من حيث فائدته في المعنى، أي مع الغرض الذي يدلّ عليه في سياق النص. قام بتأسيس علم المعاني الشيخ عبد القاهر الجرجاني بالاعتماد على: القرآن الكريم، والسُنة النبوية الشريفة، وأسلوب العرب في الكلام. أقسام علم المعاني الخبر والإنشاء هما من أقسام الكلام، ويعرَّف الخبر بأنه ما يتم قوله أو تناقله بين مجموعةٍ من الأفراد، ويحمل جانبين هما الصواب أو الخطأ، فإنْ كان الخبر صحيحاً، وواقعياً فهو صائب، أمّا إنْ كان غير واقعي فهو خاطئ، أما الإنشاء، فهو القول الذي لا يَصحّ تَصنيفه بالصواب، أو الخطأ؛ لأنه قد يكون من تأليف قائله لسببٍ ما، وبالتالي فهو المرجع الأول فيه. يتكون الخبر من: جملةٌ اسمية أي (مبتدأ، وخبر)، وهي تأكيدُ إسناد المسند للمسند إليه، مثال: الشمس مُشرقة. جملةٌ فعلية أي (فعل، وفاعل، ومفعول)، وهي ما ارتباط بالحدث مع وجود دلائلَ على ذلك، أو استمرار حدوثه، مثال: كتبَ الطالبُ قصةً.
تعريف علم المعاني مرادفات
{ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ}. { مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ}. « إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ». ستبدي لك الأيام ما كنت جاهله ويأتيك بالأخبار من لم تزود. تُلاحظ أنّ الألفاظ في كلٍّ منها قد تساوتْ مع المعاني فلا يزيد اللّفظ عن المعنى المُراد، فإذا زادت أو نقصت اختلّ المعنى. الإطناب:
هو زيادة الألفاظ على المعاني، لفوائد منها: تثبيت المعنى وتوضيح المراد، والتقرير ودفع الإبهام. إذا غابت الفائدة سُمّي تطويلًا إذا لم تتعيّن الزّيادة وإذا عُيّنت سُمّيت حشوًا. أنواع الإطناب، هي:
ذكر الخاص بعد العام تنبيهًا على فضله ، نحو: احترم كبار السّن، ووالديك. ذكر العام بعد الخاص لإفادة العموم الشّمول ، نحو: أكلتُ عنبًا، وتُفّاحًا، وفاكهة. الإيضاح بعد الإبهام لتفصيل المعنى وشرحه ، نحو: الرّجال ثلاثة: واحد يعرف بالأمر قبل وقوعه، فيحتال له فيمنع وقوعه، وهو الفَطن، وثانٍ لا يعرف بالأمر حتّى وقوعه، فإذا وقع عرف كيف يخرج منهُ وهو اللّبق، وثالث لا يعرف بالأمر حتّى وقوعه، فإذا وقع لم يعرف كيف يخرجُ منه، وهو البليد الأحمق. التّوشيع: وهو أن يُؤتى بمُثنّى مُفسّر بمُفردين، نحو: العلمُ علمان: علم الأديان، علم الأبدان.
جاءت جملة «وهل نجازى إلا الكفور» تذييلا لما قبلها لتؤكده. * قد يكون التذييل عن طريق الإتيان بحكمة فى نهاية الكلام، مثل قول الشاعر: كلكم أروغ من ثعلب * ما أشبه الليلة بالبارحة! جاء الشطرالثانى «ما أشبه الليلة بالبارحة! » كحكمة صادقة تذييلا لمعنى الشطرالأول من البيت. 6- التعليل: مثل قوله تعالى: {يأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون}. جاءت جملة «لعلكم تفلحون» تعليلا لما قبلها. 7- التفسير: مثل قوله تعالى: {وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم}. جاءت جملة «يقتلون أبناء كم ويستحيون نساءكم» تفسيرا لما قبلها «سوء العذاب». 8- الترادف: مثل: «لا تقل غير الصدق، ولا تشهد بغير الحق». جاءت جملة «لا تشهد بغير الحق» بعد جملة «لا تقل غير الصدق»، وهى مرادفة لها؛ لتؤكد المعنى. 9- الاستئناس بالحديث: مثل قوله تعالى: {وما تلك بيمينك يا موسى * قال هي عصاى أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى}. كان من الممكن أن يقول موسى لربه: «هى عصاى» فقط، ولكنه أطال الحديث فى باقى الآية إظهارا لسعادته واستئناسه بالحديث مع الله.
وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم
عطف على جملة ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا فإنهم كما بدلوا نعمة الله كفرا أهملوا الشكر على ما بوأهم الله من النعم بإجابة دعوة أبيهم إبراهيم - عليه السلام - ، وبدلوا اقتداءهم بسلفهم الصالح اقتداء بأسلافهم من أهل الضلالة ، وبدلوا دعاء سلفهم الصالح لهم بالإنعام عليهم كفرا بمفيض تلك النعم. واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد. [ ص: 238] ويجوز أن تكون معطوفة على جملة الله الذي خلق السماوات والأرض بأن انتقل من ذكر النعم العامة للناس التي يدخل تحت منتها أهل مكة بحكم العموم إلى ذكر النعم التي خص الله بها أهل مكة ، وغير الأسلوب في الامتنان بها إلى أسلوب الحكاية عن إبراهيم لإدماج التنويه بإبراهيم - عليه السلام - والتعريض بذريته من المشركين. ( وإذ) اسم زمان ماض منصوب على المفعولية لفعل محذوف شائع الحذف في أمثاله ، تقديره: واذكر إذ قال إبراهيم ، زيادة في التعجيب من شأن المشركين الذي مر في قوله ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا ، فموقع العبرة من الحالين واحد. و ( رب): منادى محذوف منه حرف النداء ، وأصله ربي ، حذفت ياء المتكلم تخفيفا ، وهو كثير في المنادى المضاف إلى الياء.
واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا
وقال: ( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) ينبغي لكل داع أن يدعو لنفسه ولوالديه ولذريته. ثم ذكر أنه افتتن بالأصنام خلائق من الناس وأنه برئ ممن عبدها ، ورد أمرهم إلى الله ، إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم كما قال عيسى - عليه السلام -: ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) [ المائدة: 118] وليس في هذا أكثر من الرد إلى مشيئة الله تعالى ، لا تجويز وقوع ذلك.
واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد
كما حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) اسمعوا إلى قول خليل الله إبراهيم لا والله ما كانوا طَعَّانين ولا لعَّانين ، وكان يقال: إنّ من أشرّ عباد الله كلّ طعان لعان ، قال نبيّ الله ابن مريم عليه السلام إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. 233 تفسير سورة البقرة آية 125_126 ، وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ - موقع الهدى والنور { بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً }. ------------------------ الهوامش: (1) البيت في ( مجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 342) قال: جنبت الرجل الأمر ، وهو يجنب أخاه الشر ، وجنبته ( بتشديد النون) واحد ، وأنشد البيت ، وشدده ذو الرمة فقال: وشــعر قــد أرقــت لـه بليـل أجنبـــه المســـاند والمحـــالا يريد أن المرأة تشفق على طفلها ، فتنفض فراشه خوفا عليه مما يؤذيه ، ولا تركب به النوق الفتية ، وهي القلائص ، لأن نشاطها في السير يؤذيه ، وقال الفراء في معاني القرآن ، ( الورقة 164) أهل الحجاز يقولون: جنبني ، خفيفة ، وأهل نجد يقولون: أجنبني شره ، وجنبني شره. (2) البيت لرؤبة من. أرجوزة له مطلعها: " قلت لزير لم تصله مريمة " ، وقوله " وهنانة ": صفة لأروى في البيت قبله وهو: " إذا حب أروى همه وسدمه ".
واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد امنا
{وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنًا} - تلاوة الشيخ #ياسر_الدوسري صلاة التهجد ليلة ٢٩ رمضان ١٤٤٣ - YouTube
وقرأ الجحدري وعيسى بن عمر " واجنبني " بقطع الهمزة على أن أصله أجنب. قوله عز وجل: "وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد"، يعني: الحرم، "آمناً" ذا أمن يؤمن فيه، "واجنبني"، أبعدني، "وبني أن نعبد الأصنام"، يقال: جنبته الشيء، وأجنبته جنبا، وجنبته تجنيبا واجتنبته اجتنابا بمعنى واحد. فإن قيل: قد كان إبراهيم عليه السلام معصوما من عبادة الأصنام، فكيف يستقيم السؤال؟ وقد عبد كثير من بنيه الأصنام فأين الإجابة؟
قيل: الدعاء في حق إبراهيم عليه السلام لزيادة العصمة والتثبيت، وأما دعاؤه لبنيه: فأراد بنيه من صلبه، ولم يعبد منهم أحد الصنم. واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا. وقيل: إن دعاءه لمن كان مؤمنا من بنيه. 35. "وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد"بلدة مكة "آمناً"ذا أمن لمن فيها ،والفرق بينه وبين قوله:"اجعل هذا بلداً آمناً"أن المسؤول في الأول إزالة الخوف عنه وتصييره آمناً، وفي الثاني جعله من البلاد الآمنة. "واجنبني وبني " بعدين و إياهم ، "أن نعبد الأصنام "واجعلنا منها في جانب وقرئ" واجنبني"وهما على لغة نجد وأما أهل الحجاز فيقولون جنبني شره ، وفيه دليل على أن عصمة الأنبياء بتوفيق الله وحفظه إياهم وهو بظاهره ، لا يتناول أحفاده وجميع ذريته ،وزعم ابن عيينة أن أولاد إسماعيل عليه الصلاة والسلام لم يعبدوا الصنم محتجاً به وإنما كانت لهم حجارة يدورون بها ويسمونها الدوار ويقولون البيت حجر فحيثما نصبنا حجراً فهو بمنزلته.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإذْ قالَ إبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ﴾ الآيَتَيْنِ. (p-٥٥٦)
أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿وإذْ قالَ إبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذا البَلَدَ آمِنًا واجْنُبْنِي وبَنِيَّ أنْ نَعْبُدَ الأصْنامَ﴾) قالَ: فاسْتَجابَ اللَّهُ لِإبْراهِيمَ دَعَوْتَهُ في ولَدِهِ فَلَمْ يَعْبُدْ أحَدٌ مِن ولَدِهِ صَنَمًا بَعْدَ دَعْوَتِهِ واسْتَجابَ اللَّهُ لَهُ وجَعَلَ هَذا البَلَدَ آمِنًا ورَزَقَ أهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ وجَعَلَهُ إمامًا وجَعَلَ مِن ذُرِّيَّتِهِ مَن يُقِيمُ الصَّلاةَ وتَقَبَّلَ دُعاءَهُ وأراهُ مَناسِكَهُ وتابَ عَلَيْهِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ( ﴿رَبِّ إنَّهُنَّ أضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النّاسِ﴾) قالَ: الأصْنامُ ( ﴿فَمَن تَبِعَنِي فَإنَّهُ مِنِّي ومَن عَصانِي فَإنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾) قالَ: اسْمَعُوا إلى قَوْلِ خَلِيلِ اللَّهِ إبْراهِيمَ لا واللَّهِ ما كانُوا لَعّانِينَ ولا طَعّانِينَ، قالَ: وكانَ يُقالُ: إنَّ مِن شِرارِ عِبادِ اللَّهِ كُلَّ لَعّانٍ، قالَ: وقالَ نَبِيُّ اللَّهِ ابْنُ مَرْيَمَ: ( ﴿إنْ تُعَذِّبْهم فَإنَّهم عِبادُكَ وإنْ تَغْفِرْ لَهم فَإنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ﴾ [المائدة: ١١٨]).