[٣]
أنواع الأخلاق
للأخلاق أقسامٌ وأنواعٌ كثيرةٌ، تقسّم بحسب اعتباراتٍ عديدةٍ، ومنها: [٤]
باعتبار مصدرها وأصلها
وهي أخلاقٌ جبلّيّةٌ غريزيّةٌ؛ أي خلقها الله تعالى في الإنسان وكان مفطوراً عليها، وثانيها: أخلاقٌ مكتسبةٌ، ويحصل عليها الإنسان بالتعلّم والتعوّد، دلّ عليها قوله صلّى الله عليه وسلّم: (إنّما العلمُ بالتَّعلُّمِ، و إنما الحِلمُ بالتَّحلُّمِ) ، [٥] وقد جاءت هذه الأخلاق المكتسبة؛ لتكمل الأخلاق الفطريّة وتسقل الشخصيّة. أهمية الأخلاق في بناء المجتمع - موضوع. [٤]
باعتبار مَن تُمارَس معه
تقسّم الأخلاق البشريّة باعتبار مَن تُمارَس معه إلى أقسامٍ عديدةٍ، يأتي بيانها على النحو الآتي: [٤]
الخُلُق مع الله ؛ ويقصد به القواعد والمبادئ التي تحكم وتنظّم علاقة العبد بربّه، وما يندرج تحتها من آدابٍ وسلوكاتٍ وممارساتٍ ظاهرةٍ وباطنةٍ، وترجع الأقسام الأخرى إلى هذا النوع من الأخلاق؛ فجميع ما يصدر عن الإنسان يخضع لحكم التشريع الإسلاميّ، ونابعٌ من مقام عبوديّته لله تعالى. الخُلُق مع النّفس؛ وهو ما يلتزم به العبد تجاه نفسه من الأخلاق، وما يدرّب نفسه عليه من التهذيب والتزكية. الخُلُق مع الخَلق؛ وهو الذي يُعنى بما يلتزم به العبد في تعامله مع الآخرين من الأخلاق والسلوكات، والقواعد التي تضبط علاقته مع غيره، ويندرج تحت هذا القسم من الأخلاق أبوابٌ كثيرةٌ في التعامل مع الخلق، منها: التعامل مع الأنبياء والمرسلين ، والتعامل مع المسلمين والكافرين، والتعامل مع الوالدين ، وغير ذلك ممّا يشمل جميع ما خلقه الله تعالى.
أهمية الأخلاق في بناء المجتمع - موضوع
الأخلاق الحَسنة بصورة خاصة قام بعض المحدثين بتعريفها على أنها تقييم وتصور للحالة التي يجب أن تكون السلوك والتصرفات التي تتماشى مع المثل العليا ، أو مبادئ أساسية تسيطر عليها التصرّفات الإنسانيّة، ويكون مساندا للجانب الجيد في الطبيعة البشريّة. كيفيّة حُسْن الخُلق مع الناس
الأخلاق هو صفة وسلوك راسخ داخل النفس ، ويصدرها الانسان بتلقائية ، حيث يكون الانسان غير ملزما او مجبورا عليها ، ولكي يكون الإنسان حَسَن الخلق مع الآخرين، هناك بعض الأفعال. التصرفات التي يجب عليه التحلي بها ، ومن أهمها:
_ الإيمان الصادق العميق بالله تعالى؛لأن الإيمان يؤدي الى تهذيب النفس وتزكيتها وتعديل تصرفاتها. مُصاحبة النّاس المعروفون يحسن الخُلق ومُخالطتهم؛ لأنّ للصُّحبة تأثير كبير في سلوك الإنسان، قال الشاعر عن ذلك:
عن المرءِ لا تسَلْ وسَلْ عن قرينِهِ فكُلُّ قرينٍ بالمُقارَن يَقتدي
متابعة والاستماع إلى قصص وأخبار السّابقين من العلماء السَّلف الصّالح، الذين اشتهروا وعرف عنهم الأخلاق الحَسَنة وفضائل الصفات، والاقتداء بهم. تدريب النفس ومجاهدتها حتى تتعود على الأخلاق الحَسنة، لكي تكون صفةً ثابتة فيها، يستطيع تطبيقها في جميع المواقف، فالأخلاق تحدث عن طريق تدريب النفس عليها ، فقد قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (إِنَّما العلمُ بِالتَّعَلُّمِ، وإِنَّما الحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، ومَنْ يَتَحَرَّ الخَيْرَ يُعْطَهُ، ومَنْ يَتَّقِ الشَّرَّ يُوقَهُ).
وقد جمع الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام بين السلوك الحسن وحُسن الخُلُق وطيب الكلام، وعندما يتصف الإنسان بحسن الخلق لابد أن يكون به مجموعة صفات ومن أهمها:
الحياء: فعندما يتصف الإنسان بالحياء يحكم نفسه عن أي فعل قد يخدش مشاعر من أمامه. كف الأذى: من يتخذ معنى كف الأذى عن الآخرين لا يستطيع أن يؤذي أي مخلوق. غض البصر: ومن يتصف بهذه الصفة لا يرى عيوب غيره ويتعفف عن أن يتقاضاها. كيفية التعامل بحسن الخلق مع الناس
الخُلُق يعبر عن السلوك الحسن والسليم وهو الصورة التي تعكس مدى تمتع هذا الفرد بسلوك محمود ومتقَبل من باقي أفراد المجتمع. فعندما يتميز الإنسان بخلق يتأكد من حوله أنه يتمتع بسلوك قويم حسن، و الأخلاق من فرد إلى فرد نسبية بشكل كبير فنجد أن هناك فرد يتمتع بسلوك حسن في كل نواحي الحياة مع أسرته ومع جيرانه ومعارفه وزملاء العمل وأصدقائه. وهذا ما نطلق عليه الخُلُق المُطلق للسلوك الحسن. أما إذا كان الفرد يتمتع بالخلق مع أحد ما تم ذكره دون الآخرين. فهذا نوع من السلوك لابد من مراجعته وتعديله. لأن حسن الخلق لابد أن يكون مُطلق مع كافة الأفراد من حولنا. التعريف العام لسلوك الإنسان
إن المفهوم العام حول سلوك الإنسان يعبر عن طريق يختاره الفرد.
إلا أذهب الله همه، وأبدله مكان حزنه فرحًا. قالوا: يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات؟ قال: "أجل ينبغي لمن سمعهنّ أن يتعلمهنّ" » _أخرجه أحمد. وهكذا نلاحظ أن سؤال الله تعالى بأن يجعل القرآن هو ربيع قلب العبد؛ أي أن يُحيي الله بالقرآن قلب العبد كما يُحيي الأرض بالربيع، ففي القرآن الشفاء والدواء لكل الأسقام؛ لذلك كان التوجيه النبوي لدعاء المؤمن بالاتجاه إلى القرآن الكريم. ادعية لمن اصابه هم وحزن وكرب او دين. شاهد أيضًا: دعاء الحسد والعين مكتوب
دعاء الهم والحزن
لا يمكن أن يكون دعاء الهم الذي يتلفظ به العبد إلا توفيقًا من الله تعالى وسدادًا منه سبحانه، فيقوم الإنسان بترديد كلمات الدعاء بتوجيهٍ إلهي وبفطرةٍ سليمة نقية، فقد أوصانا ديننا بأن نتضرع إلى الله إذا ما نزلت بنا نازلة، فإننا إن أنزلناها بالله تيسرت وأصبحت بعيدة عن أحوالنا وحياتنا. بل إن العبد في ذلك ينتهج أمر القرآن الكريم الذي قال الله تعالى فيه بأن ندعوه "تضرعًا وخفيةً" أي بخضوع وخشوع ثم في خفاء، دعاءً لا رياء فيه ولا سُمعة ولا نفاق فإنه أحرّى للإجابة. دعاء تفريج الهم
قد يعجز الإنسان أحيانًا عن صياغة الدعاء أو جمع بعض الكلمات التي يُعبر بها عما في خاطره وجوفه، وعن مسألته التي يريد من الله تعالى تحقيقها؛ ولذلك فإن هناك بعض الدعوات التي وردت في السُنّة، كما أن هناك أخرى لا بأس بها يمكن أن يقتدي بها الإنسان المهموم لكي يزيل الله همّه، ومن ذلك:
الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- فبها يُكفى الهمّ ويُغفر الذنب.
دعاء ما أصابه هم وحزن - اذاعة القرآن الكريم من نابلس -فلسطين
وسيأتي بعده باب دعاء الكرب: والفرق بين الكرب والحزن؛ أن الكرب حزن مع شدة، وبين الهم والحزن، قيل: هما واحد، وليس كذلك؛ فإن الهم إنما يكون في الأمر المتوقع، والحزن فيما قد وقع، والهم: هو الحزن الذي يذيب الإنسان، يقول: همني الشيء؛ أي: أذابني. دعاء ما أصابه هم وحزن - اذاعة القرآن الكريم من نابلس -فلسطين. (1) (( اللَّهُمَّ إنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبدِكَ، ابْنُ أمَتِكَ، نَاصِيَتي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بهِ نَفْسَكَ، أوْ أنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أوْ عَلَّمْتَهُ أحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أوِ اسْتأثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ، أنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ رَبِيْعَ قَلبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وجَلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي)) ( [1]). - صحابي الحديث هو عبدالله بن مسعود رضى الله عنه قوله: (( إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك)) إظهار التذلل والخضوع، والاعتراف بالعبودية؛ وإنما لم يكتف بقوله: (( إني عبدك)) بل زاد فيه: (( ابن عبدك، ابن أمتك... )) ؛ لأن هذا أبلغ وآكد في إظهار التذلل والعبودية؛ لأن من ملك رجلاً ليس مثل من ملكه مع أبويه. قوله: (( ناصيتي بيدك)) كناية عن نفوذ حكمه فيه، وأنه تحت قدرته وقهره.
ادعية لمن اصابه هم وحزن وكرب او دين
⁃ و من حديث ابن عباس، أنَّ رسولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول عند الكَرْب: " لا إلهَ إلا اللهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العَظِيمُ، لا إلهَ إلا اللهُ رَبُّ السَّمَواتِ السَّبْع ورَبُّ الأرْض رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمُ". اللهم إنّي أسألك باسمك العظيم الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سألت به أعطيت، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت أن تفرّج عني ما أنا فيه وأن تكفيني شرّ الحاسدين والمعادين وانصرني عليهم بنصرك وتأييدك يا قويّ يا معين. ⁃ وفى "سنن أبي داود" عن أبي سعيد الخدري، قال: دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم المسجد، فإذا هو برجلٍ من الأنصار يُقالُ له: أبو أُمَامة. فقال: "يا أبا أُمامة: مالي أرَاكَ في المسجدِ فى غَيْرِ وَقْتِ الصَّلاةِ" ؟ فقال: هُمومٌ لَزِمَتْني، وديونٌ يا رسولَ الله فقال: "ألا أُعَلِّمُكَ كلاماً إذا أنت قُلْتَهُ أذهبَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ هَمَّكَ وقَضَى دَيْنَكَ" ؟ قال: قلتُ: بلى يا رسول الله قال: " قُلْ إذا أصْبَحْتَ وَإذَا أمْسَيْتَ: اللهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ من الهَمِّ والحَزَنِ، وأعوذُ بِكَ من العَجْزِ والكَسَلِ، وأعوذُ بِكَ من الجُبْنِ والبُخْلِ، وأعُوذُ بِكَ من غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَال" قال: ففعلتُ ذلك، فأذهب الله عَزَّ وجَلَّ هَمِّي، وقَضى عنّي دَيْنِي.
اللهم أعطه ما يتمني ما تحب له وترضي، اللهم أسألك لهذا الإنسان بأن تجعله عن الهم بعيد وللرحمة قريب وحقق له كل ما يريد وأجعل اليوم سعيدا
اللهم يا رحيم يا رحمن يا سميع يا عليم يا كريم يا غفور إني أسألك بعدد كل من سجد لك بحرمك المقدس من يوم ان خلقت الدنيا والى يوم القيامة بأن تطيل عمره على طاعتك وان ترحم والديه وان تحفظ له أسرته وأحبته وان تبارك في عمله وماله والسعادة لقلبه وأن تفرج كربه وتيسر له أمره وأن تغفر له ذنبه وتطهر نفسه وتبارك له في سائر ايامه وتوفقه لما تحبه وترضي. اللهم يا منزل الكتاب وفاتح الابواب والجامع للأحباب يا الله اسألك ان ترزقه رزقاً كالأمطار واجمعه مع كل من يحب يا الله وان تهون عليه كل صعب، وتجعل ايامه عيد ويومه سعيد وبالعمر المديد يا الله، واجعل له مع كل هم فرج يا الله ومن كل الضيق مخرج، اللهم يا عزيز يا جبار. اللهم مثلما اضأت الكون بنور الشمس في هذا اليوم، أضئ قلبه بنور حبك ضياء لا ينطفئ وأرزقه الرزق الدائم الذي لا ينقطع والصحة ليستخدمها في طاعتك وأن تحبه وتحبب فيه خلقك وعبادك، يهنأك الله بقبولها ويسكنك الجنة مع الرسول وان يجعل أيامك فاتحة للبهجة ولا تزول. اللهم أرح قلبه باللطف من عفوك ومن حلاوة حبك وعمر أيامه بذكرك وأحفظه وأحفظ عليه دينه وأسعد قلبه دائماً، وأسألك فرجاً يمحو همه يا رب إني أحببته فيك يا رب وأحفظه عن معاصيك وأجعل له عمر مديد فيما يرضيك يا رب وأكرمه يوم ان يلاقيك يا رب وثبته في الدنيا على دينك وأبعثه في الآخرة من أهل اليمين، فاجعله يا الله ممن تتهلل وجوههم يوم الدين وفرحه بالجنان وبرؤيتك يا الرحمن.