قال تعالى: { قال كذلك قال ربُك هوَ عليّ هين} سورة مريم ،،
هيّن.. هذه الكلمة:
ألا تهز مشاعرك.. ؟! ألا تحيي فيك الأمل.. ؟
أن يشفيك الخالق من مرضك.. تفسير: (قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس). أليس عليه هيّن ؟...
أحلامك ، أمنياتك ، بيت أحلامك ،ذرية صالحة ، حقك الضائع ،
رزقك ، زواجك ، وظيفتك ، تيسير أمورك!.. زكريا عليه السلام اشتعل راسه شيبا و ترقق عظم جسده
و بلغ مـن العمـر عتيـا..
لكنه نادى بصدق في الخفاء
فبشـره الـرحمـن بِيحيـى..
عـار علينا أن يحبطنا اليأس و لنا رب يقول
{ هُـو علـيّ هيّـن}
يـــاااا رب
اني استودعك دعواتي.. فبشرني بهـا ؛
من غير حـول مني و لا قـوة
قال تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون
- تفسير: (قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس)
- التظاهر بالغباء هو قمة الذكاء العاطفي
تفسير: (قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس)
تفسير و معنى الآية 21 من سورة مريم عدة تفاسير - سورة مريم: عدد الآيات 98 - - الصفحة 306 - الجزء 16. ﴿ التفسير الميسر ﴾
قال لها المَلَك: هكذا الأمر كما تصفين من أنه لم يمسسك بشر، ولم تكوني بَغِيًّا، ولكن ربك قال: الأمر عليَّ سهل؛ وليكون هذا الغلام علامة للناس تدل على قدرة الله تعالى، ورحمة منَّا به وبوالدته وبالناس، وكان وجود عيسى على هذه الحالة قضاء سابقًا مقدَّرًا، مسطورًا في اللوح المحفوظ، فلا بد مِن نفوذه. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«قال» الأمر «كذلك» من خلق غلام منك من غير أب «قال ربك هو عليَّ هينٌ» أي: بأن ينفخ بأمري جبريل فيك فتحملي به ولكون ما ذكر في معنى العلة عطف عليه «ولنجعله آيةً للناس» على قدرتنا «ورحمة منا» لمن آمن به «وكان» خلقه «أمرا مقضيا» به في علمي فنفخ جبريل في جيب درعها فأحست بالحمل في بطنها مصورا. ﴿ تفسير السعدي ﴾
قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ ْ تدل على كمال قدرة الله تعالى، وعلى أن الأسباب جميعها، لا تستقل بالتأثير، وإنما تأثيرها بتقدير الله، فيري عباده خرق العوائد في بعض الأسباب العادية، لئلا يقفوا مع الأسباب، ويقطعوا النظر عن مقدرها ومسببها وَرَحْمَةً مِنَّا ْ أي: ولنجعله رحمة منا به، وبوالدته، وبالناس.
حدثنا الحسن ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر ، عن قتادة ، عن عكرمة ، في قوله ( ثلاث ليال سويا) قال: سويا من غير خرس. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله ( قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا) وأنت صحيح ، قال: فحبس لسانه ، فكان لا يستطيع أن يكلم أحدا ، وهو في ذلك يسبح ، ويقرأ التوراة ويقرأ الإنجيل ، فإذا أراد كلام الناس لم يستطع أن يكلمهم. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، عمن لا يتهم ، عن وهب بن منبه اليماني ، قال: أخذ الله بلسانه من غير سوء ، فجعل لا يطيق الكلام ، وإنما كلامه لقومه بالإشارة ، حتى مضت الثلاثة الأيام التي جعلها الله آية لمصداق ما وعده من هبته له. حدثنا موسى ، قال: ثنا عمرو ، قال: ثنا أسباط ، عن السدي ( قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا) يقول: من غير خرس إلا رمزا ، فاعتقل لسانه ثلاثة أيام وثلاث ليال. وقال آخرون: السوي من صفة الأيام ، قالوا: ومعنى الكلام: قال: آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال متتابعات. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: [ ص: 153] ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله ( قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا) قال: ثلاث ليال متتابعات.
ممارسة الاستغباء الذكي بغضّ الطرف عن بعض التجاوزات الصغيرة وكثير من الوشايات الخبيثة.. كل ذلك من شأنه امتصاص الغضب وإخماد الحقد الدفين وتقليص دوائر الناقمين والماكرين على ذواتنا "
أحيانًا نُجْبَر على الاستغباء أمام المخادعين والذين يُظْهِرونَ لنا الحب ويُخفونَ الكراهية والحقد بداخلهم، نُسايرهم ونُساير ما يسعونَ إليه ليس ضعف منا، بل لأننا نَعلم أنه لا يَحِيقُ المكرُ السَّيِّئُ إِلَّا بأَهلِهِ. التظاهر بالغباء هو قمة الذكاء الاصطناعي. فبعض الأحيان تَحدث أمامنا مواقف تُحتم علينا استخدام الغباء رغمَ وضوح الأشياء أمامنا وفهمنا لها إلا أننا نُحاول أن نُخفي ذلك عنهم. يقول الكاتب الألماني كورت توشولسكي "من الذكاء أن تمارس دور الغباء وتُظهر نفسك غبيًا أمام موقف ما وكأنك لا تفقه شيئًا".
التظاهر بالغباء هو قمة الذكاء العاطفي
بالضبط مثل القلب..
لمّا يكون بدون ( باء)..! بالضبط مثل الماء..
و انتَ على جال الغدير..
و لا تشرب إلا الضما..! مثل النوى..
لا طوّل أحبابك عليك..
و في عزّ يأسك و العنا..
ترسم ملامحهم سماء..
و تشربها من حرّ الضما..
بس للأسف... ما تشربه..
من غير...... آء..! يا سيدي المكسور..
خلف المدى و السور..
أتعبت علّ.. و عسى! أنت.. و عيونك.. و المسا
[ صورة جميلة للـ غباء].
الذكاء هو أبرز الصفات التي عليك أن تُخفف من ظُهورها في أغلب الأوقات، فتذوق الجمالي للاستغباء يقارب متعة الذكاء نفسه أحيانًا، وخاصة عندما تُظهر للآخرين أنهم أكثر ذكاءً منك وأنت بداخلك تستمتعُ بغبائهمُ الحقيقي، وهذا بلا شَكٍّ يمنع من أن تكونَ يوماً ما فريسة سهله لكلِ من أراد أن يلتهمك أو يُوقع بك، أيضًا سوف يشل ذلك حذرهم اتجاهك، بل إن الاستغباء قد يصنع المعجزات التي لا تصنعه غيره من الصفات. من الذكاء أن تكون غبياً. إن ممارسة الاستغباء الذكي بغضّ الطرف عن بعض التجاوزات الصغيرة وكثير من الوشايات الخبيثة.. كل ذلك من شأنه امتصاص الغضب وإخماد الحقد الدفين وتقليص دوائر الناقمين والماكرين على ذواتنا وتقليل عدد حاسديها وشانئيها، وينفعنا ذلك في إعفائنا من التكليفات التي لا نريد القيام بها. علاوة على ذلك، فإن الاستغباء الذكي يضمن استمرار الحياة الزوجية، ففي بعض اللحظات نُلزم بالتنازل عن بعض القناعات، أو الأفكار -ما لم تمس الثوابت- بتجاوز المشاكل وتغاضي عن جزء كبير من الأزمات والخلافات التي قد تُهدد حياتنا الزوجية حتى نصل بها إلى بر الأمان، ونسعد بحياة زوجية تُكَلِلُها زهور التوافق العاطفي والجسدي تحت ظلال سنة الله ورسوله.