ومن عجب أني أحن إليهم || الأستاذ الصافي: أحمد صافي الحلبي - YouTube
- البكاء في الشعر العربي (1)
- شعر الشوق – محتوى عربي
- شعر ديك الجن - من نام لم يدر طال الليل أم قصرا - عالم الأدب
- تملكتم عقلي وطرفي ومسمعي - مالك بن المرحل - الديوان
البكاء في الشعر العربي (1)
ومن عجبٍ أني أحن إليهم.. by qabbani0
ومن عجبٍ أني أحن إليهم.. و أسأل عنهم من لقيت.. وهم معي!! وتطلبهم عيني..
وهم في سوادها!! ويشتاقهم قلبي..
وهم بين أضلعي!! via
شعر الشوق – محتوى عربي
تملّكتم عقلي وطرفي ومسمعي
وروحي وأحشائي وكلّي بأجمعي
وتيهّتموني في بديعِ جمالكم
فلمْ أدرِ في بحر الهوى أين موضعي
وأوصيتموني لا أبوحُ بسرِّكم
فباحَ بما أُخفي تفيُّض أدمعي
فلما فنى صبري وقلَّ تجلّدي
وفارقني نومي وحرمت مضجعي
شكيت لقاضي الحبِّ قلتُ أحبتي
جفوني وقالوا أنت في الحب مُدّع
وعندي شهودٌ بالصبابة والأسى
يزكّون دعوايَ إذا جئت أدعي
سُهادي وشوقي واكتئابي ولوعتي
ووجدي وسقمي واصفراري وأدمعي
ومن عجب أني أحنُّ إليهم
وأسأل شوقاً عنهم وهمُ معي
وتبكي دماً عيني وهم في سوادها
ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي
شعر ديك الجن - من نام لم يدر طال الليل أم قصرا - عالم الأدب
تملكتموا عقلي، طرفي، ومسمعي، وروحي، وأحشائي، وكلي بأجمعي
وتيهتموني في بديع جمالكم فلم أدري في بحر الهوى أين موضعي
وأوصيتموني لا أبوح بسرّكم فباح بما أخفي تفيض أدمعي
ولما فنى صبري وقل تجلدي وفارقني نومي وحرمت مضجعي
أتيت لقاضي الحب قلت أحبتي جفوني وقالوا أنت في الحب مدعي
وعندي شهود بالصبابة والأسى يزكون دعواي إذا جئت أدعي
سهادي ووجدي واكتئابي ولوعتي وشوقي وسقمي واصفراري وأدمعي
ومن عجب أني أحن إليهم وأسأل شوقا عنهم وهم معي
وتبكيهم عيني وهم في سوادها ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي
فإن طالبوني في حقوق هواهم فإني فقير لا علي ولا معي
وإن سجنوني في سجون جفاهم دخلت عليهم بالشفيع المشفع
تملكتم عقلي وطرفي ومسمعي - مالك بن المرحل - الديوان
المصدر: المجلة الزيتونية، المجلد الأول، الجزء الثاني في شعبان عام 1355، وفي أكتوبر عام 1936
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 7/7/2009 ميلادي - 15/7/1430 هجري
الزيارات: 138964
تلك القوافل من عِتاق العيس الصَّاعدة قِفاف الرَّمل المحرق، أو المرقلة في بُحيرات السَّراب، لا تكاد يدفعها الظما، لتريح على غديرٍ في ظلال صور. مِنَ الكَارِعَاتِ المَاءَ بِالقَاعِ تَسْتَقِي بِأَعْجَازِهَا قَبْلَ اسْتِقاءِ الحَنَاجِرِ
حتَّى يَجفَّ الغديرُ دون النهل، وإذا هي تُعاوِدُ أرْقالها على الحفَى والكلالة، حتَّى ترمي بها المفاوزُ إلى الماء الَّذي لم تزل تشوقها إليه هذه الشُّقَّة التي فصلت العلَل عن النهل، إذا هي رتعت في سواد العراق تحت الظِّلال المخضلة، ثمَّ وردت دجلة وهو يعرض نفسه، فارتوت وتشفَّت، ورعتْ من كلأ الشَّط خضرةً حلوة، حتى بطِنَت وامتدَّت خاصِرتاها.
ليس نظيرًا للمتنبي لأسباب كثيرة، منها قصر تجربته، قُتل وعمره 36 عامًا، ولم تمنحه الأيام من التجارب -القاسية ربما- ما وهبت المتنبي فأذكت شاعريته فوق موهبته الفذّة، وفي العديد من مقابلات الكتّاب-الأندلسيين خاصة- في المعاني الدقيقة بينهما ترجح كفة المتنبي وإن رجحوا ابن هانئ.
قلب المحب صفيّ في نقاوته يضنيه شوق من يهوى ولو ظلما
هي الحياة شقاء في حرارتها
يحيا المحب ولو في صخرها ارتطما
كم عاشق ضاعت الرؤيا بناظره
رغم العذاب تحدّى الأفق واقتحما
يا حامل الراح هات الكأس مُترعة
تعلّ في جمرها من شاخ ومن هرما. تعودني ذكريات الأمس عاتبة يا ويح قلبي غدا في سجنه صنما
حكاية العشق منذ البدء تضحية
ولو من الوجد دمع العاشق همى
أذابك العشق فكيف جفا
عنك الحبيب وكم في حبه قسما
فكيف تأسى على حكم رضيت به
وأصعب الحب من في الهجر قد حكما. هذي خطاك تسير الدرب عازمة سواك هد وتبني أنت ما انهدما
عمرٌ على شرفات النجم منزله
فكيف نرجع عمراً ضاع وانعدما
خذني إليه فقلبي في تواجده
يهفو حنينا ولو في حبه كتما
وعُدْ لرشدك يا طفل الهوى غردا
فالطفل يحيا ولو عن ثديه انفطما
خذني لمن شاقني وجد لرؤيته
لأجل عينيه أهوى الحرف والقلما. كان لي بالأمـس قلـب فقضى وأراح الناس منه واسـتراحْ
ذاك عهد من حياتي قد مضى
بين تشبيب وشكوى ونواحْ
إنـّما الحـبّ كنجـم في الفضـا
نوره يُمحَـى بأنوار الصبـاحْ. وسرور الحبّ وهم لا يطول وجمـال الحــبّ ظلّ لا يقيمْ
وعهود الحـبّ أحــلام تزول
عندما يسـتيقـظ العقـل السليمْ. كم سهرت الليل والشوق معي ســاهر أرقبــه كي لا أنامْ
وخيال الوجد يحمي مضجعي
قائلاً: لا تدنُ، فالنوم حرامْ
وسقامي هامس في مسمعي:
من يريد الوصل لا يشكو السقامْ.