ومن الطبيعي جدا ان هذا النجاح للقيادة السعودية وشعب المملكة وتماسكه وما حققه المواطن من نجاحات تنموية وعلمية وصناعية لايروق لاعداء الاسلام حسدا.. وحقدا.. ومرضا في نفوسهم. فحاول أؤلائك الخونة والأعداء للدين وللوطن وللقيادة وللشعب وللإنسانية إفشال هذا النجاح وهذا التقدم وهذا الانجاز الكبير الذي يعيشه المواطن السعودي وكل مقيم وزائر لهذه الارض الطيبة. ربي اجعل هذا البلد آمناً وارزق اهله من الثمرات. حاول الاعداء سابقا.. ولا زالو يحاولون.. وسيستمر الأعداء بمحاولاتهم اليائسة.. ولكن هيهات لهم. فهذا الوطن الذي يضم أطهر بقاع الأرض وما حباه الله من ثروات وقيادة حكيمة وشعب مخلص وفي ومدرك لما يدور حوله سيبقى بعون الله وفضله شامخا منتصرا متقدما.. رغم أنوف الحاقدين الحاسدين.
- ربي اجعل هذا البلد آمناً وارزق اهله من الثمرات
ربي اجعل هذا البلد آمناً وارزق اهله من الثمرات
[ ص: 113] وإنما سأل إبراهيم ربه أن يجعلها آمنا من القحط والجدب والغارات ، وأن يرزق أهله من الثمرات ، لا على ما ظنه بعض الناس أنه المنع من سفك الدم في حق من لزمه القتل ، فإن ذلك يبعد كونه مقصودا لإبراهيم صلى الله عليه وسلم حتى يقال: طلب من الله أن يكون في شرعه تحريم قتل من التجأ إلى الحرم ، هذا بعيد جدا. الثاني: أن مكة كانت حلالا قبل دعوة إبراهيم عليه السلام كسائر البلاد ، وأن بدعوته صارت حرما آمنا كما صارت المدينة بتحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنا بعد أن كانت حلالا. احتج أهل المقالة الأولى بحديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة إن هذا البلد حرمه الله تعالى يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله تعالى إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا تلتقط لقطته إلا من عرفها ولا يختلى خلاها فقال العباس: يا رسول الله إلا الإذخر فإنه لقينهم ولبيوتهم ، فقال: إلا الإذخر. ونحوه حديث أبي شريح ، أخرجهما مسلم وغيره. وفي صحيح مسلم أيضا عن عبد الله بن زيد بن عاصم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن إبراهيم حرم مكة ودعا لأهلها وإني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة وإني دعوت في صاعها ومدها بمثلي ما دعا به إبراهيم لأهل مكة.
ربي اجعل هذا البلد آمناً وارزق اهله من الثمرات - YouTube